: آخر تحديث

مادورو يأمل بتوقيع اتفاقات اقتصادية في بكين

61
73
54

بكين: أشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الجمعة بـ"الشقيقة الكبرى" الصين، حيث يستعد للقاء نظيره شي جينبينغ على أمل التوصل إلى اتفاقات اقتصادية لبلاده التي تمر بأزمة اقتصادية خانقة.

صرح مادورو بعيد وصوله الى مطار بكين ليل الخميس الجمعة أنه أتى "بآمال كبرى" بتعزيز الروابط الاستراتيجية القوية مع الصين الدائن الرئيس لبلاده. تابع مادورو أن زيارته ستعطي "دفعًا قويًا" لاستثمارات الطاقة والتجارة و"العلاقة المالية الناجحة" بين البلدين.

وكانت بكين أقرضت 50 مليار دولار إلى فنزويلا العضو في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) في العقد الماضي، سددت كراكاس قسمًا منها على هيئة شحنات نفطية، لكنها لا تزال تدين بما قيمته 20 مليار دولار إلى بكين.

يقول مكتب "إيكو أناليتيكا" الاستشاري الفنزويلي إن مادورو يمكن أن يعود بقرض جديد بقيمة خمسة مليارات دولار وتمديد لمدة ستة أشهر لفترة السماح لتسديد ديون بلاده.

وقال مادورو الذي تعود آخر زيارة له إلى الصين إلى مارس 2017 إن "الصين هي شقيقتنا الكبرى، وسيكون من دواعي سروري فعلًا أن التقي شقيقنا شي جينبينغ الجمعة". وتستمر زيارة شي الى الصين حتى الأحد.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ قال في لقاء صحافي معتاد "عززت الحكومة الفنزويلية أخيرًا إصلاح الاقتصاد والقطاع المالي مع تجاوب اجتماعي جيد". مضى جينغ يقول "أعتقد أن من مصلحة الجميع تحقيق استقرار النمو في فنزويلا".

يذكر أن زيارة مادورو الى الصين هي الاولى له الى الخارج منذ تعرضه على حد قوله لهجوم بطائرات يتم التحكم بها عن بعد انفجرت خلال عرض عسكري في كراكاس في 4 اغسطس.

وزارت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز الصين قبل وصول مادورو والتقت مسؤولين صينيين من مصرف التنمية الصيني والمؤسسة الصينية الوطنية للنفط.

وتدهور الوضع الاقتصادي في فنزويلا، البلد الذي كان غنيا جدا ويملك أكبر احتياطات نفطية في العالم، بشكل كبير. ويؤمن النفط 96 بالمئة من عائدات  فنزويلا، لكن انتاجه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاما. وقد بلغ 1,4 مليون برميل يوميا في يوليو مقابل معدل إنتاج قياسي حققته البلاد قبل عشرة أعوام وبلغ 3,2 ملايين برميل. 

ويبلغ العجز 20 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي، والدين الخارجي 150 مليار دولار، بينما لا يتعدى احتياطي النقد التسعة مليارات.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد