: آخر تحديث
مختتمة 77 عاماً من المفاوضات

النمسا تعيد رفات سكان أصليين إلى نيوزيلندا

48
49
36

ويلينغتون: بدأت رحلة إعادة رفات عشرات السكان الأصليين الماوري والموريوري إلى نيوزيلندا الثلاثاء، ومعظمها سرقها رجل نمسوي سيئ السمعة من القرن التاسع عشر.

وأعاد متحف التاريخ الطبيعي في فيينا عظام حوالى 64 من الماورين والموريوري، وهم السكان الأصليون لنيوزيلندا وجزر تشاتام على التوالي.

وستسلّم البقايا الأحد في ويلينغتون إلى تي بابا، المتحف الوطني لنيوزيلندا، في إطار برنامج تموله الحكومة لإعادة رفات السكان الأصليين إلى الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.

وقال مسؤولون من الدولتين إن الرفات الذي يضم جماجم، بقي محفوظا لعقود في العاصمة النمسوية بعد نهبه من قبيلة "إيوي" في نيوزيلندا قبل أكثر من 130 عاما.

وكان الفاعل المحنط النمسوي وسارق القبور أندرياس ريسشيك الذي عاش في نيوزيلندا 12 عاماً حتى سنة 1889.

وهو يصف في مذكراته كيف نهب العديد من المقابر دون إذن خصوصا في جزر تشاتام وكرايستشيرش وحتى في أوكلاند.

الإعادة التاريخية

وقال وليام "بو" تيمارا رئيس اللجنة الاستشارية لإعادة الرفات إلى تي بابا في بيان الثلاثاء "هؤلاء الأسلاف سرقوا على أيدي أشخاص لا يبالون مطلقاً بمجتمعات الماوري".

وأضاف "في مذكراته، يتباهى ريسشيك بتجنب مراقبة الماوري ونهب أماكن مقدسة وخرق +تابو+ (القواعد المقدسة). كان يعرف بالضبط ما كان يفعله".

وتختتم عملية الإعادة هذه 77 عاماً من المفاوضات بين نيوزيلندا والنمسا والتي بدأت عام 1945 عندما طالب زعماء الماوري بإعادة الرفات.

وقال أراباتا هاكيواي، وهو زعيم ماوري آخر يشارك في إعادة الرفات إلى الوطن "هذه الإعادة التاريخية إلى الوطن من شأنها التصالح مع الماضي الاستعماري وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الماوري وموريوري وحكومتي نيوزيلندا والنمسا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات