: آخر تحديث
خلال الانتقالات الصيفية التي اغلقت في التاسع من شهر اغسطس الجاري

الأندية الإنكليزية انفقت اكثر من مليار يورو دون تعاقدها مع نجوم كبار

48
82
48

سجلت أندية الدوري الإنكليزي خلال سوق الانتقالات الصيفية حالة متناقضة لم يسبق لها ان عرفتها منذ اطلاق نسخة "البريميرليغ "، بعدما تجاوز انفاقها على التعاقدات سقف المليار ونصف المليار يورو دون إبرامها اي صفقة مع احد النجوم من اصحاب الأسماء الكبيرة.

وكانت الأندية الإنكليزية قد اكتفت بالتعاقد مع اسماء تفتقد للنجومية والشعبية الجارفة رغم ارتفاع قيمتها في بورصة اللاعبين بسبب دخول أكثر من نادٍ على المفاوضات من جهة، وتقلص فترة الانتقالات الصيفية من جهة اخرى.

وشهدت الانتقالات الصيفية الإنكليزية خلال السنوات العشر الأخيرة بروز نجم في سوق الانتقالات تكون صفقته الاغلى بين الصفقات  سواء من داخل البطولة او من خارجها ، ففي الصيف المنصرم كانت صفقة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من ايفرتون الى مانشستر يونايتد ، وقبلها في صيف العام 2016 كانت صفقة الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الى مانشستر يونايتد، و في صيف العام 2015 كانت صفقة البلجيكي كيفن دو برون من فولسبورغ الالماني الى مانشستر سيتي .

اسماء تفتقد للنجومية

وخلال صيف عام 2018 شهدت الانتقالات الصيفية الإنكليزية إبرام صفقات ضخمة ، كان اغلاها صفقة الحارس الإسباني غير الدولي كيبا أريزابالاغا والذي انتقل من نادي اتلتيك بيلباو الإسباني إلى نادي تشيلسي مقابل 80 مليون يورو رغم ان اللاعب يعتبر من الاسماء المغمورة، تليها صفقة الحارس البرازيلي الدولي أليسون بيكر الذي غادر نادي روما الإيطالي باتجاه ليفربول لقاء 75 مليون يورو، ثم صفقة لاعب الوسط الإيطالي جورجينهو الذي حزم حقائبه ورحل عن نادي نابولي إلى نادي تشيلسي مقابل 57 مليون يورو.

وتبقى ابرز التعاقدات التي يمكن تصنيفها على انها صفقة النجم ، هي بانتقال الدولي الجزائري رياض محرز من نادي ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي بقيمة تقدر بـ 75 مليون يورو ، نظراً لقيمتها المالية وأيضاً لكون صاحبها قد توج بجائزة افضل لاعب في بطولة الدوري الممتاز لعام 2016.

تشبع الإنكليز

ويُعزى غياب صفقات النجوم في الأندية الإنكليزية خلال هذا الصيف إلى بلوغها درجة التشبع بعد التعاقدات العديدة التي أبرمتها في الأعوام الأخيرة ، وجعلتها تمتلك اغلب الاسماء الكبيرة في صفوفها ، إذ تحتاج لعامين على الاقل حتى تستعيد تعطشها لدخول سوق الانتقالات والتعاقد مع أحد الاسماء اللامعة ، فالسوق المحلية او القارية اصبحت تفتقر للنجوم المعروضة على قائمة الانتقال ، باستثناء البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فضل الانتقال من نادي ريال مدريد الإسباني إلى نادي يوفنتوس الإيطالي هذا الصيف ، لكن هذا الانتقال لم يثير اهتمام أي نادٍ إنكليزي لأن اللاعب كان قد تجاوز الثلاثين عاماً من عمره.

اما البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي فهو بصدد الاختيار بين البقاء في فرنسا أو العودة لإسبانيا ، حيث ان اللعب في الدوري الإنكليزي ليس من ضمن اهتماماته ، في حين يفضل المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان البقاء في مع نادي اتلتيكو مدريد أو الانتقال لاحد قطبي الكرة الإسبانية (برشلونة أو ريال مدريد).

وتفتقد الملاعب الإيطالية حالياً للنجم الذي يستهوي الإنكليز ويستحوذ على اهتمامهم للتعاقد معه ، إذ ان الأرجنتيني باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس لم تظهر عليه بعد علامات النجومية مثله مثل مواطنه ماورو ايكاردي مهاجم إنتر ميلان .

رحيل النجوم

ويخشى عشاق بطولة الدوري الإنكليزي ان تتحول مسابقة "البرمييرليغ" من مستوردة للنجوم إلى مصدرة لها، خاصة ببروز مؤشرات واضحة تؤكد ذلك بعد انتقال لاعب الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو من نادي ليفربول إلى برشلونة ، ثم بانتقال الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من نادي تشيلسي إلى ريال مدريد ، مع وجود احاديث عن إمكانية رحيل المهاجم الإنكليزي هاري كين من نادي توتنهام هوتسبير إلى ريال مدريد والبلجيكي إدين هازارد من نادي تشيلسي إلى ريال مدريد.

وعلى الرغم من العائدات المالية التي توفرها الأندية الإنكليزية للاسماء اللامعة في صفوفها ، بمنحهم رواتب أسبوعية خيالية ، إلا أن عجز ممثليه على الصعيد القاري في مسابقة دوري أبطال أوروبا جعل النجوم يعزفون عن الانتقال لإنكلترا، مفضلين الانتقال إلى قطبي الكرة الإسبانية برشلونة أو ريال مدريد اللذين يوفران لهم ظروفاً مالية و أخرى فنية .
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة