: آخر تحديث
بين تجديد الثقة في بعضهم وإنهاء عقود البعض الآخر

مصير مختلف لمدربي المنتخبات المشاركة في مونديال روسيا

87
82
72

اختلفت مصير المدربين الذين خاضوا مع منتخباتهم غمار بطولة كأس العالم في روسيا، بين تجديد الثقة في قدرات بعضهم، وإنهاء عقود البعض الآخر أو تقدمهم بإستقالاتهم تحت ضغط سوء النتائج .

منتخبات المربع الذهبي
 
ويبرز في الواجهة مدربو المنتخبات الأربعة التي بلغت الدور قبل النهائي، حيث سيواصلون اعمالهم إستعداداً لتصفيات كأس أمم أوروبا لعام 2020 ، على اعتبار ان بلوغ هذه المحطة يعتبر إنجازاً يستحق معه تجديد الثقة في قدراتهم، ويتعلق الأمر بالفرنسي ديدييه ديشان الذي قاد منتخب بلاده للقب العالمي، و الكرواتي زلاتكو داليتش الذي قاد بلاده للوصافة للمرة الاولى، والإسباني روبيرتو مارتينيز الذي قاد بلجيكا لتحقيق المركز الثالث للمرة الاولى في تاريخها، أما الإنكليزي غاريث ساوثغيت فقد نجح في قيادة منتخب بلاده للدور النصف النهائي للمرة الاولى منذ مونديال 1990 بإيطاليا.
 
ويحق لهؤلاء الرباعي البقاء معززين مع منتخباتهم الوطنية خلال الاستحقاقات الرسمية القادمة بعد الإنجازات التي حققوها في مونديال روسيا ، خاصة ان بعضهم مرتبط بعقود مع الاتحاد المحلي لغاية مونديال 2022.
 
المنتخبات العريقة
 
اما مدربو المنتخبات الكبيرة التي سجلت نتائج مخيبة في المونديال الروسي ، فقد اختلف موقف إتحاداتهم المحلية من مدرب لآخر، فمثلاً الاتحاد الألماني جدد ثقته في مدربه الوطني يواكيم لوف ليبقى على رأس الجهاز الفني حتى إشعار آخر طالما ان عقده يمتد لغاية عام 2022 ، رغم ان "المانشافت" فشل في الحفاظ على لقبه العالمي وودع المنافسة من دور المجموعات وسط دهشة المتابعين .
 
ويأتي تجديد الاتحاد الألماني ثقته في يواكيم لوف اعترافاً بالعمل الذي قدمه منذ عام 2006 وتفضيله الاستقرار على إحداث التغيير.
 
وبدوره، جدد الاتحاد البرازيلي ثقته في مدربه الوطني تيتي ليستمر بقيادة المنتخب الوطني في بطولة كوبا أميركا 2019 التي تقام على ملاعبه الصيف المقبل، مع إمكانية مواصلته على رأس الجهاز الفني حتى مونديال 2022 بقطر .
 
وتأتي ثقة الاتحاد البرازيلي بالمدرب تيتي، بعدما اعتبر وصول "أبناء السامبا" لدور الثمانية وخسارتهم أمام بلجيكا ليس بالنتيجة السلبية، خاصة بعد السيطرة التي فرضها البرازيليون على أغلب مجريات المباراة، ، مع الإشارة الى ان هذه الثقة جاءت تقديراً للعمل الذي قام به المدرب البرازيلي مع المنتخب الوطني منذ تعيينه على رأس الجهاز الفني في عام 2016 ، خاصة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا، وليس نتائجه في النهائيات فقط .
 
وبدوره، سارع الاتحاد الإسباني للتعاقد مع لويس انريكي ليكون مديراً فنياً جديداً للمنتخب الوطني بعد ساعات قليلة من استقالة المدرب الموقت فرناندو هييرو الذي تولى الإشراف على "لاروخا" في مونديال روسيا، عقب إقالة جولين لوبيتيغي بسبب موافقته على فتح مفاضاوت مع نادي ريال مدريد قبل 48 ساعة من إنطلاق البطولة، انتهت بإعلان توليه تدريبه الموسم المقبل دون ان يبلغ إتحاد بلاده بهذه المحادثات .
 
كما يرجح ان يستمر البرتغالي فرناندو سانتوس مع منتخب بلاده ليخوض معه تصفيات كأس أمم أوروبا 2020 ، خاصة انه حقق في مونديال روسيا نتيجة افضل من مونديال البرازيل، حيث نجح في قيادة البرتغال لبلوغ دور الستة عشر ، فيما كان قد خرج من دور المجموعات في المونديال السابق ،  كما يشفع له أيضاً تتويجه بلقب كأس أمم أوروبا 2016 .
 
وبعد شد وجذب، انفصل الاتحاد الأرجنتيني عن مدربه خورخي سامباولي بالتراضي مقابل مليوني دولار تعويضاً عن فسخ عقده الذي يمتد لغاية عام 2022 ، و ذلك بعدما سجل مشاركة مخيبة لآمال الشارع الأرجنتيني، إذ اكتفى بالوصول إلى دور الستة عشر مع تكبده خسارتين أمام كرواتيا وفرنسا وتعادل بطعم الخسارة مع آيسلندا، وفوز صعب على نيجيريا .
 
وقد يلجأ الاتحاد الأرجنتيني للتعاقد مع مدربه الأسبق خوسيه بيكرمان الذي ينقضي عقده مع منتخب كولومبيا في شهر أغسطس المقبل في حال رفض الاستمرار في منصبه، رغم محاولات الكولومبيين بإقناعه على البقاء.
 
أما العجوز أوسكار تاباريز الذي يتواجد على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأوروغوياني، فإن مستقبله لا يزال غامضاً رغم النتائج الجيدة التي حققها "السيلستي" في مونديال روسيا وتسجيله العلامة الكاملة في دور المجموعات ثم وصوله إلى دور الثمانية بعد تغلبه على البرتغال في دور الستة عشر .
 
وفيما رشحت تقارير ان يقرر تاباريز اعتزال التدريب، بسبب تقدمه في السن وإصابته بمرض نادر، يجعل المصاب به معرضًا لشلل تدريجي قد يصبح كاملًا على مدار فترة زمنية طويلة، إلا ان هناك تقارير أخرى اكدت بأن الاتحاد الأوروغوياني يسعى لإقناعه بالبقاء في منصبه حتى بطولة كوبا أميركا التي ستقام الصيف القادم بالبرازيل.
 
مدربو المنتخبات العربية
 
أما المنتخبات العربية الأربعة التي شاركت في كأس العالم ، فإن تحديد مستقبل مدربيها قد اختلف من مدرب لآخر، رغم انها سجلت ذات النتائج المتواضعة، وخرجت مبكراً من دور المجموعات ، ففي وقت اختار الاتحاد السعودي الاستمرار مع الأرجنتيني خوان سيباستيان بيتزي لخوض غمار كأس أمم آسيا مطلع العام القادم ، فإن الاتحاد المصري انهى ارتباطه بالأرجنتيني هيكتور كوبر ، بعد توصل المسؤولين المصريين بأنه الفني الأرجنتيني اعطى كل ما لديه لـ "الفراعنة" ، حيث يبحث الاتحاد المصري عن مدير فني جديد يقود المنتخب الوطني في المرحلة القادمة بعدما اعتبر كوبر مسؤولاً بشكل رئيسي عن الأداء المخيب في المونديال وخروجه من البطولة بسجل خالٍ من النقاط بسبب تكتيكه الدفاعي .
 
وبدوره، انفصل الاتحاد التونسي عن مدربه الوطني نبيل معلول بالتراضي، حيث كان بإمكانه الاستمرار مع "نسور قرطاج" طالما ان عقده لا ينقضي حتى عام 2022 ، غير ان المدرب فضل التقدم بإستقالته لتدريب نادي الدحيل القطري.
 
ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل الفرنسي هيرفي رونار مع المنتخب المغربي، حيث يأمل المدرب في خوض تجربة جديدة مع منتخب أفريقي آخر ، إلا ان الاتحاد المغربي لا يزال متمسكًا به لقيادة "أسود الأطلس" في المرحلة القادمة ، في ظل توالي الاستحقاقات الرسمية التي تنتظرهم بداية من شهر سبتمبر القادم مع استئناف تصفيات كأس امم افريقيا التي تلعب نهائياتها مطلع عام 2019 بالكاميرون، خاصة في ظل تثمين الوسط الرياضي المغربي للعمل الذي انجزه المدرب الفرنسي مع منتخبهم الوطني خلال فترة قصيرة.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة