: آخر تحديث
تواجه الفائز من مباراة كرواتيا وإنكلترا

أومتيتي يمنح فرنسا النهائي وينهي حلم الجيل البلجيكي

84
83
79

منح المدافع صامويل أومتيتي المنتخب الفرنسي لكرة القدم بطاقة العبور الى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، منهيا حلم الجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي بتحقيق هذا الانجاز للمرة الأولى في تاريخ بلاده.

وبهدف وحيد في مباراة الدور نصف النهائي التي أقيمت بينهما الثلاثاء على ملعب سان بطرسبورغ أرينا، أوصل مدافع نادي برشلونة الاسباني الذي اختير افضل لاعب في المباراة، منتخب "الديوك" الفرنسي الى المباراة النهائية للمونديال الروسي التي تقام في 15 تموز/يوليو على ملعب لوجنيكي في موسكو، والتي ستجمعها بالفائز من مباراة انكلترا وكرواتيا في نصف النهائي الأربعاء.

وحرم المنتخب الفرنسي جاره البلجيكي في المباراة الـ 74 بينهما، من بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ليكبده المصير نفسه لمونديال 1986 عندما بلغ نصف النهائي وخسر أمام الأرجنتين. لكن الأهم ان فرنسا أنهت حلم "الجيل الذهبي" لبلجيكا ومدربها الاسباني روبرتو مارتينيزـ، مع إدين هازار وروميليو لوكاكو وكيفن دي بروين، في الافادة من الفرصة التاريخية ومحاولة إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخ "الشياطين الحمر".

وأمام ناظري رئيسها إيمانويل ماكرون وملك بلجيكا فيليب، بلغت فرنسا ثالث مباراة نهائية لها، بعد مونديال 1998 على أرضها حين أحرزت لقبها الأول والوحيد على حساب البرازيل، وعام 2006 عندما خسرت أمام ايطاليا.

وهي المرة الثانية تواليا التي تبلغ فيها فرنسا مباراة نهائية في بطولة كبرى بعد نهائي كأس أوروبا 2016 على ارضها عندما خسرت امام البرتغال.

وقال مدربها ديدييه ديشان "أنا سعيد جدا للاعبين، انهم شباب ولكنهم أظهروا شخصيتهم وعقليتهم. كانت المهمة صعبة اليوم امام فريق جيد جدا، ولكن الهدف +الصغير+ الذي سجلناه أسعدنا وقادنا الى المباراة النهائية".

وسجل ديشان "تفوقه" في المباراة على زميله السابق في تشكيلة مونديال 1998، الهداف التاريخي لفرنسا تييري هنري، والذي يعمل حاليا كمساعد ثان لمدرب بلجيكا مارتينيز.

- تألق لوريس... و"من المؤسف لكرة القدم" -

وضربت فرنسا أكثر من عصفور بفوزها، فهي كرست تفوقها على جارتها في نهائيات كأس العالم كونها وتغلبت عليها للمرة الثالثة في ثلاث مواجهات بينهما في المونديال، كما أوقفت سلسلتها الناجحة في مونديال روسيا بعد خمسة انتصارات في خمس مباريات. كما أنهى المنتخب الفرنسي سلسلة من 24 مباراة دون هزيمة لبلجيكا، وحرمها من التسجيل للمرة الأولى في المونديال الروسي، بعدما كانت المنتخب الأفضل هجوميا مع 14 هدفا في خمس مباريات.

ويعود العقم الهجومي البلجيكي الثلاثاء بشكل كبير الى عاملين: براعة قائد فرنسا وحارس مرماها هوغو لوريس الذي قام بأكثر من تصد لافت في المباراة، والدفاع المحكم الذي فرضه الفرنسيون على لاعبين مفتاحين في المنتخب البلجيكي، هما لاعب خط الوسط دي بروين والمهاجم لوكاكو مسجل أربعة أهداف في مونديال روسيا، بينما لم يتمكن هازار من استثمار اختراقاته الخطرة للمنطقة الفرنسية من الجهة اليسرى.

وقال مارتينيز "استحوذنا على الكرة لكن يجب الاشادة بالدفاع الفرنسي. افتقرنا الى السحر أمام المرمى، وهوغو لوريس قام بتصديات رائعة. لكنني فخور باللاعبين الذين قدموا كل شيء حتى الثانية الاخيرة".

الا ان حارس مرماه تيبو كورتوا وجه انتقادات حادة للأداء الفرنسي، معتبرا ان فرنسا "لعبت في الدفاع بأحد عشر لاعبا"، مشيرا الى ان "الاحباط موجود لأننا خسرنا أمام فريق ليس أفضل منا (...) من المؤسف لكرة القدم ان بلجيكا لم تفز اليوم".

وكان المنتخب البلجيكي الاكثر استحواذا في غالبية فترات المباراة وبحث بشكل مكثف على الثغرات للوصول الى مرمى لوريس، بينما اعتمد الفرنسيون على الهجمات المرتدة واقتنصوا ركلة ركنية من إحداها سجلوا منها الهدف الوحيد عبر أومتيتي.

ولم تنفع التبديلات الهجومية التي أجراها مارتينيز بعد الهدف لتغيير النتيجة بل كادت فرنسا تقتل المباراة في محاولتين خطيرتين في الوقت بدل الضائع.

وشهدت تشكيلة ديشان عودة لاعب وسط يوفنتوس الايطالي بليز ماتويدي بعد غيابه عن المباراة ضد الاوروغواي في ربع النهائي بسبب الايقاف، فاستعاد مكانه من لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني كورنتان توليسو.

وأجرى مارتينيز تبديلا واحدا على التشكيلة التي أطاحت بالبرازيل من الدور ربع النهائي، فدفع بلاعب وسط توتنهام الانكليزي موسى ديمبيلي مكان مدافع باريس سان جرمان الفرنسي توما مونييه الموقوف.

وبدأت المباراة بفترة جس بحث خلالها المنتخبان عن الثغرة من خلال التمريرات القصيرة في عرض الملعب، قبل ان تفرض بلجيكا استحواذها.

وكانت أول واخطر فرصة لبلجيكا عندما تلقى هازار كرة داخل المنطقة من كيفن دي بروين فسددها قوية زاحفة بيسراه بجوار القائم الايسر (15).

ورد ماتويدي بتسديدة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس تيبو كورتوا (18). وأبعد رافايل فاران برأسه كرة قوية لهازار من داخل المنطقة الى ركنية (19)، وكاد توبي ألدرفيريليد يفتتح منها التسجيل من تسديدة من نقطة الجزاء أبعدها لوريس بصعوبة الى ركنية (21).

وكانت أخطر فرصة لفرنسا عندما تلقى المدافع بنجامان بافار كرة من مبابي داخل المنطقة فسددها قوية أبعدها كورتوا بيمناه الى ركنية (40).

وفي الشوط الثاني، أتى الهدف الفرنسي الوحيد من هجمة مرتدة وصلت خلالها الكرة الى أوليفييه جيرو الذي سددها قوية أبعدها فنسان كومباني الى ركنية نفذها انطوان غريزمان وتابعها أومتيتي برأسه من مسافة قريبة.

وأنقذ لوريس مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لاكسل فيتسل (81). وكادت فرنسا تسجل بتسديدة قوية لغريزمان تصدى لها كورتوا (90+3)، وأخرى لتوليسو، بديل ماتويدي، ابعدها كورتوا (90+6).

وفي مقابل الخيبة في بروكسل ومدن بلجيكية أخرى، شهدت مدن فرنسية عدة احتفالات ليلية، تسببت إحداها في مدينة نيس الفرنسية بإصابة 30 شخصا بجروح جراء التدافع، بعدما اعتقد المشجعون ان أصوات المفرقعات النارية الاحتفالية هي أصوات اطلاق نار، بحسب مصادر محلية.

شاهد هدف المباراة الوحيد:


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة