: آخر تحديث
اثارت جدلاً واسعاً في البطولة

"تقنية الفيديو" تنقذ الكبار من مفاجآت الصغار في مونديال روسيا

160
166
135

كشفت مباريات الدور الأول من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً بروسيا أن "تقنية الفيديو" التي لجأ إليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمرة الأولى في تاريخ البطولة، قد خدمت المنتخبات الكبيرة وورطت المنتخبات الصغيرة، لدرجة ان هذه التقنية ظهرت وكأنها بمثابة اللاعب رقم 12 في تشكيلة المنتخبات الكبيرة.

وكانت اغلب الحالات التي تمت الاستعانة من خلالها بتقنية الفيديو المعروفة باسم تقنية (VAR) قد شهدت منح ركلات جزاء لم يعلنها الحكم أو احتساب أهداف لم يحتسبها قضاة الملاعب لصالح المنتخبات الكبيرة التي استفادت من التقنية الجديدة مقابل تضرر المنتخبات الصغيرة، مما جعل نتائج وتفاصيل العديد من المباريات تتغيّر بسبب هذه التقنية التي اثارت جدلاً واسعاً في البطولة.
 
إسبانيا والمغرب
 
وكانت مباراة المغرب ضد إسبانيا ضمن الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثانية، شاهداً على انحياز "تقنية الفيديو" لصالح المنتخبات الكبيرة ، بعدما الغى حكم المباراة هدف التعادل الذي سجله المهاجم الإسباني ياغو أسباس لصالح منتخب بلاده بإيعاز من الحكم المساعد بحجة تواجده متسللاً ، قبل أن يكشف الفيديو أن المهاجم كان متواجداً على نفس الخط مع احد مدافعي المغرب، لتخطف إسبانيا نقطة التعادل بفضل هذه التقنية وتتأهل للدور الثاني، وهي في صدارة المجموعة.
 
في المقابل، تعرض المغرب للظلم من هذه التقنية، لأنها كشفت صحة موقف المهاجم الإسباني، غير أنها لم تكشف بأن الكرة التي مررها نفس اللاعب واحتسب على إثرها ضربة ركنية لإسبانيا، قد تجاوزت خط المرمى بشكل واضح بحسب ما كشفته الإعادة التلفزيونية، ولو استخدمت الإعادة مثلما استخدمت تقنية الفيديو  لخرج "أسود الأطلس" فائزين بالمباراة، مع عدم إغفال لمس المدافع الإسباني جيرارد بيكي للكرة بيده داخل منطقة الجزاء دون أن يتحصل المغاربة على ركلة جزاء.
 
فرنسا واستراليا
 
وفي المباراة التي جمعت فرنسا باستراليا في الجولة الأولى لحساب المجموعة الثالثة، نجح "الديوك" في تحقيق فوز ثمين على "الكانغارو" بفضل تقنية الفيديو، بعدما حصل المهاجم أنطوان غريزمان على ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم إلا بعد استعانته بالتقنية الجديدة، ليتأكد بأن المهاجم الفرنسي تعرض للإعاقة من قبل المدافع الاسترالي.
 
تونس وبلجيكا
 
ومما يؤكد ان تقنية (VAR) قد انحازت للكبار على حساب الصغار، ما حدث في مباراة المنتخب التونسي مع نظيره البلجيكي ، حيث احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لـ "الشياطين الحمر" افتتحوا بفضلها باب التسجيل رغم أن تقنية الفيديو أثبتت وأكدت أن عرقلة المدافع التونسي صيام بن يوسف للاعب البلجيكي إدين هازارد كانت خارج منطقة الجزاء، وكان يفترض احتسابها ضربة حرة و ليس ركلة جزاء.
 
المغرب والبرتغال
 
وحرم المنتخب المغربي أيضاً من ركلة جزاء أمام المنتخب البرتغالي، بعدما رفض الحكم الاستعانة بتقنية الفيديو لمشاهدة عرقلة المدافع البرتغالي لأحد لاعبي المغرب، لتنتهي المواجهة بفوز برتغالي بهدف دون رد، مع الإشارة الى ان المدافع البرتغالي بيبي كان قد لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء .
 
وتبقى الجماهير الكروية تترقب ردود فعل ومواقف المنتخبات الكبيرة حيال تقنية الفيديو عندما تتقابل في ما بينها في الأدوار المتقدمة، والتي ستعرف مواجهات قوية بداية بدور الستة عشر، حيث ستكون تلك المنتخبات هي المتضرر من هذه التقنية، مما قد يدفعها إلى الضغط على الاتحاد الدولي لإلغائها أو حصر استخدامها على مباريات الدور الأول ، خاصة أن تقنية (VAR) قد كشفت بأن انحياز الحكام في كأس العالم يبقى متواجداً طالماً انه يمتلك سلطة العودة إليها من عدمه.
 
وظلت المنتخبات الإفريقية والآسيوية ومنها المنتخبات العربية تعاني من ظلم التحكيم في دورات سابقة، لتستبشر خيراً بلجوء "الفيفا" إلى تقنية الفيديو لإنهاء محاباة الحكام للمنتخبات الكبيرة والمنتخبات المضيفة، إلا ان مباريات كأس العالم بروسيا ، قد أكدت بأن دور الحكم يبقى رئيسياً ومهماً في استخدام وسائل التقنية المتطورة لمساعدته على إدارة المباراة واتخاذ القرارات المصيرية التي تحددها النتيجة النهائية للقاء.
 
شاهد الفيديو : 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة