: آخر تحديث
في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة

إنكلترا تنتزع الفوز من تونس في الوقت القاتل

82
85
59

أنقذ قائد المنتخب الانكليزي لكرة القدم هاري كاين فريقه من بدء مشواره في مونديال روسيا 2018 بتعادل مع تونس، بتسجيله ثنائية (2-1) منها هدف الفوز في الوقت القاتل، في المباراة التي أقيمت الاثنين في فولغوغرادفي ختام الجولة الاولى للمجموعة السابعة.

وتقدم "الأسود الثلاثة" بهدف في الدقيقة 11 عبر كاين بعد ركلة ركنية، وعادل الفرجاني ساسي النتيجة (35 من ركلة جزاء)، قبل ان يقول هداف توتنهام كلمته الأخيرة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بهدف رأسي بعد ركلة ركنية أيضا.

وألحق كاين (24 عاما) بالمنتخب التونسي خسارة هي الثالثة لمنتخب عربي في الوقت القاتل في مونديال 2018، بعد مصر أمام الأوروغواي (1-صفر)، والمغرب أمام إيران بهدف من نيران صديقة (صفر-1)، بينما كان المنتخب السعودي الوحيد الذي تلقى خسارة قاسية، وذلك بنتيجة صفر-5 أمام المضيفة روسيا في المباراة الافتتاحية.

وقال كاين بعد تسجيله أول هدفين له لصالح انكلترا في بطولة كبيرة "أنا فخور بالشباب (...) واصلوا اللعب، واصلوا اللعب حتى الثانية الأخيرة".

وأضاف المهاجم الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، "انا مغتبط، الجميع في الجهاز التدريبي كذلك. تنفيذ المطلوب منا يظهر شخصية جيدة".

ويخوض المدرب الانكليزي غاريث ساوثغيت مونديال 2018 بتشكيلة شابة بمعظمها وتنقصها الخبرة الدولية. وبحسب شركة "أوبتا" للاحصاءات الرياضية، خاض لاعبو التشكيلة الحالية في ما بينهم 248 مباراة دولية، وهو أقل عدد اجمالي من المباريات الدولية لمنتخب انكليزي مشارك في بطولة عالمية، منذ حزيران/يونيو 1962.

الا ان هذه التشكيلة قدمت بداية قوية أمام المنتخب التونسي الذي يشرف عليه المدرب نبيل معلول، والذي يعتمد بشكل كبير على تشكيلة عمادها لاعبون في أندية أوروبية، اضافة الى بعض اللاعبين المحليين. الا ان المنتخب فقد حارس مرماه معز حسن بعد وقت قصير من انطلاق المباراة بسبب تعرضه لاصابة في الكتف الأيسر.

وفي غياب القائد يوسف المساكني الذي تعرض لاصابة قوية في الركبة قبل أسابيع من انطلاق المونديال، حمل شارة القيادة وهبي الخزري.

وبدأ المنتخب الانكليزي ضاغطا منذ البداية، وسط تراجع وإرباك واضحين من نسور قرطاج.

وصنع "الأسود الثلاثة" أول خطورة على مرمى حسن بعد مرور دقيقتين على البداية، بعدما وصلت الكرة الى جيسي لينغارد اثر خطأ من الدفاع في إبعادها داخل منطقة الجزاء، فسددها أرضية قوية أبعدها حسن لركنية.

وتصاعد الضغط الانكليزي تدريجا، مع اعتماد المنتخب على التمريرات الأرضية السريعة والتحرك بطول الملعب وعرضه.

وفي الدقيقة الرابعة، تعرض حسن حارس مرمى نادي شاتورو الفرنسي (درجة ثانية) الى اصابة في كتفه الأيسر عندما حاول قطع محاولة خطرة من لينغارد الذي انفرد بعد تمريرة متقنة من ديلي آلي. وحول لينغارد لاعب مانشستر يونايتد الكرة الى رحيم سترلينغ لاعب جاره وغرميه سيتي الذي لم يحسن التعامل معها، قبل ان يعلن الحكم وجود تسلل على لينغارد.

وتمكن حسن بداية من مواصلة اللعب، لتصل المباراة الى الدقيقة 11 مع ركنية لانكلترا نفذها أشلي يونغ، وحولها المدافع جون ستونز رأسية في اتجاه المرمى التونسي أبعدها حسن بأعجوبة من باب المرمى، الا ان الكرة تهادت أمام كاين غير المراقب والبعيد سنتيمترات عن خط المرمى، ليتابعها بسهولة الى داخل الشباك.

وكان هذا الهدف الأول لكاين في بطولة كبرى مع المنتخب، ليكرر ما حققه النجم السابق ألن شيرر الذي سجل أول أهدافه في المونديال في مرمى تونس أيضا، وذلك في مباراته الأولى في مونديال فرنسا 1998.

وبعد أقل من دقيقتين، تلقى نسور قرطاج نبأ سيئا بسقوط حسن أرضا من الألم، وبدا واضحا انه غير قادر على مواصلة اللعب. وغادر الحارس أرض الملعب ليترك حماية المرمى في عهدة فاروق بن مصطفى (16). وظهر حسن مجددا على مقاعد البدلاء في نهاية المباراة، وقد ربط كتفه.

- صمود في الشوط الثاني -

ولم يتأخر المنتخب الانكليزي في اختبار بن مصطفى، بتسديدة قوية بعد نحو دقيقة لجوردان هندرسون، أمسكها الحارس.

وهيمن المنتخب الانكليزي بقوة في النصف الأول من الشوط الأول، وسط غياب شبه كامل لثنائي المقدمة التونسي الخزري ونعيم السليتي. وحصل نسور قرطاج على أول ركنية لهم في الدقيقة 22 بعد تقدم على الجهة اليمنى من ديلان برون. ووصلت الركنية الى السليتي الذي سددها عاليا.

وبدا الدفاع التونسي ضائعا في بعض مراحل الشوط الأول، لاسيما في مواجهة التمريرات العرضية التي كانت غالبا ما تجد لاعبا غير مراقب يخطىء التعامل معها، مثل جيسي لينغارد في الدقيقة 23 الذي سدد كرة عالية رغم غياب الرقابة الدفاعية.

وبقي الوضع على حاله حتى ما قبل عشر دقائق من نهاية الشوط، حين حصل فخر الدين بن يوسف على ركلة جزاء اثر ما بدت انها ضربة بالكوع من المدافع كايل ووكر. وانبرى ساسي للركلة وسددها قوية على يمين الحارس جوردان بيكفورد الذي لمسها بأطراف أصابعه دون ان يتمكن من إبعادها.

وتحسن الأداء التونسي بعد الهدف، حيث وجد النسور الجرأة للتقدم نحو المنطقة الانكليزية. رغم ذلك، واصل الانكليز الضغط، وكادوا ان يتقدموا مجددا قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول، بعدما أفلت لينغارد من الدفاع وحول الكرة أسفل بن مصطفى في اتجاه المرمى، الا انها ارتدت من القائم.

وفي الشوط الثاني، تابع النسور الصمود أمام ضغط الانكليز الذين عولوا بشكل كبير على الضربات الثابتة، وصولا الى الركنية التي أتى منها الهدف الثاني. فمع نهاية الوقت الأصلي، نال المنتخب الانكليزي ركلة ركنية بعد خروج الكرة من اللاعب محمد أمين بن عمر الذي حل بديلا للسليتي. 

ووصلت الركنية التي نفذها آشلي يونغ الى رأس المدافع هاري ماغواير الذي حولها بدوره الى كاين. ووجد الأخير نفسه - كما الهدف الأول - من دون أي رقابة دفاعية على بعد أمتار من خط المرمى، ليحول الكرة في مرمى بن مصطفى ويطلق فرحة انكليزية كبيرة على أرض الملعب.

مباراة تونس وانكلترا في سطور:

المباراة: انكلترا - تونس 2-1

الملعب: فولغوغراد أرينا في فولغوغراد 

الجمهور: 41064 متفرجا

الدور: الأول

المجموعة: السابعة

الحكم: الكولومبي رولدان فيلمار

- الأهداف:

انكلترا: هاري كاين (11، 90+1)

تونس: الفرجاني ساسي (35)

- الانذارات:

انكلترا: كايل ووكر (33)

- التشكيلتان:

* انكلترا: جوردان بيكفورد، كايل ووكر وهاري ماغواير وجون ستونز، كيران تريبييه وآشلي يونغ وجوردان هندرسون وجيسي لينغارد (إريك داير، 90+3) وديلي آلي (روبن لوفتس-تشيك، 80)، هاري كاين ورحيم سترلينغ (ماركوس راشفورد، 68)

المدرب: غاريث ساوثغيت

* تونس: معز حسن (فاروق بن مصطفى، 16)، صيام بن يوسف وياسين مرياح وديلان برون وعلي معلول، الياس السخيري وأنيس البدري والفرجاني ساسي، فخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري (صابر خليفة، 85) ونعيم السليتي (محمد أمين بن عمر، 74).

المدرب: نبيل معلول

شاهد ملخص المباراة:


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة