: آخر تحديث
بحجة انهم اعضاء الجمعية العمومية

الفيفا يرفض استبعاد المستعمرات الأميركية من التصويت على إستضافة المونديال

89
74
61

 رد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سلبياً على طلب المغرب بإستبعاد أربعة اتحادات تابعة سياسياً وجغرافيًا للولايات المتحدة الأميركية من التصويت المقرر إنعقاده في الجمعية العمومية المقررة في الثالث عشر من شهر يونيو المقبل، والخاص بإختيار مستضيف نهائيات كأس العالم 2026.

وأكد مصدر مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال تصريحات نقلتها وسائل اعلامية بأن اتحادات بورتوريكو و الجزر العذراء و غوام و ساموا تعتبر اتحادات مستقلة تابعة له، ولا تتبع للاتحاد الأميركي لكرة القدم، مثل خضوعها سياسياً وجغرافيًا لواشنطن ، وبالتالي يحق لها التصويت في الجمعية العمومية لكونهم أعضاء فيها، وغير معنية بالترشح لاستضافة المونديال ، مثلما يدعي المسؤولون المغاربة الذين أرسلوا خطابا رسمياً يطلبون من خلاله "الفيفا" بإستبعاد الاتحادات الأربعة بحجة أنها تابعة لأميركا التي قدمت هي الأخرى ملفاً للترشح على تنظيم مونديال 2026 إلى جانب كندا والمكسيك.
 
ويبدو من خلال الرفض الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، بأن الأخير يتعامل مع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه كدول مستقلة عن بعضها البعض، وجميعها خاضعة لتشريعاته، ومن حق أي اتحاد أن يترشح لتنظيم إحدى المسابقات التابعة له،  بشكل مستقل أو بالاشتراك مع اتحادات أخرى أي أن "الفيفا" يضم اتحادات وليس دولاً.
 
ولم تكن هذه المشكلة مطروحة من قبل ، بسبب اقتصار عملية التصويت لاختيار منظم ومستضيف أي بطولة من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أعضاء المكتب التنفيذي لـ "الفيفا" ومعهم رئيس الاتحاد، بينما ستكون عملية التصويت لاختيار منظم مونديال 2026 شاملة لكافة الاتحادات في الجمعية العمومية للمرة الأولى في تاريخ كأس العالم ، حيث سيتم استثناء من التصويت الاتحادات المرشحة وهي من المغرب و الولايات المتحدة الأميركية و كندا والمكسيك.
 
واعتبر المغرب أن إبقاء "الفيفا" على الاتحادات الأربعة في خلال عقده الجمعية العمومية إنحيازاً للملف الأميركي الشمالي ، في حين اعتبره الاتحاد الدولي تطبيقاً للوائح واستقلالا وفصلاً للجانب الرياضي عن كل ما هو سياسي طالما انه لا يحق للحكومات أن تتدخل في الاتحادات الرياضية في بلادها.
 
هذا وفهم من مضمون الخطابات والمراسلات التي بعث بها المغرب للاتحاد الدولي لكرة القدم، أن ملف "موروكو 2026" ، ورغم جاهزيته  للمنافسة وفقا للمعايير الفنية والرياضية إلا انه يخشى من لعبة الكواليس التي ستفصل بين الملفين، مع إدراك مغربي بأن التفوق في هذا الصدد يبقى للملف الأميركي الشمالي ، الذي يمتلك عناصر مؤثرة من شأنها أن تعزز موقفه بين الاتحادات خلال مؤتمر "الفيفا" من بينها تواجد ثلاثة أعضاء ثنائي أميركي وكندي في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وهم ساندرو فرويان و سانيل كولاتي و فيكتور مونتاغيلياني مما يمنحهم فرصة للتواجد في كواليس و دهاليز "الفيفا" بقوة قبل وخلال إنعقاد المؤتمر في موسكو عشية انطلاق المونديال.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة