كشفت تقارير أمريكية ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تلقى عرضاً مالياً ضخماً مقدما من مجموعة استثمارية مالية في الشرق الأوسط وآسيا من أجل رعاية واحتكار بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد .
وبحسب صحيفة "نيو يورك تايمز" الأميركية، فإن السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، قد قدم عرض المجموعة الاستثمارية لإعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الشهر الماضي في العاصمة الكولومبية بوغوتا، وذلك بهدف مناقشته والرد عليه سواء بالقبول أو الرفض بعدما اشترطت الجهة المتقدمة بالعرض والتي لم يكشف عن هويتها بضرورة الرد النهائي على عرضها في اسرع وقت ممكن ، ألا ان "الفيفا" رد برفض العرض مبرراً ذلك بحاجته للمزيد من الوقت والحصول على تفاصيل اكثر حول العرض المالي.
واكدت الصحيفة بأن العرض المالي المقترح على " فيفا" قد بلغت قيمته 25 مليار دولار، واصفة إياه بـ "الزلزال المالي"، والذي يستهدف السيطرة على البطولة بشكل مطلق ، ثم يمتد ليشمل بطولات اخرى مثل كأس العالم للمنتخبات خاصة في ظل تراجع عائدات الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب تقلص الرعاية المالية لبطولاته جراء الفضائح التي طالته في عهد الرئيس الاسبق السويسري جوسيب بلاتر.
وتستهدف المجموعة الاستثمارية السيطرة على بطولة كأس العالم للأندية ، وتقليص صلاحيات الاتحاد الدولي على البطولة من اجل احتكار بيع حقوق البث التلفزيوني وتذاكر المباريات للراغبين في مشاهدتها أو حضور منافساتها .
وينتظر ان تبدأ مسابقة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد والتي تعرف باسم "الميغا موندياليتو" بنسختها الأولى في صيف عام 2021 بمشاركة 24 نادياً يمثلون القارات الخمس، إذ ستشارك اوروبا بـ 12 نادياً ، كما ستضم البطولة 5 اندية من اميركا الجنوبية وناديين لكل من قارات أفريقيا وآسيا واميركا الشمالية بالإضافة لمستضيف البطولة.
وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار ، بأن ممثل الاتحاد الأوروبي (يويفا) ابدى اعتراضه على العرض المالي، لانه يهدد مكانة مسابقة دوري أبطال أوروبا ، حيث وجد رفضه تأييداً من الاتحاد الافريقي.
وتأتي هذه المستجدات في وقت لا تزال مسابقة كأس العالم للأندية بصيغتها الحالية لم تصل بعد إلى المستوى المأمول منها سواء من حيث شعبية البطولة اومن عائداتها المالية التي لم تصل الى الـ 100 مليون دولار أميركي.