: آخر تحديث
اللاعب البرازيلي عبر عن امتعاضه للمقربين إليه

خمسة أسباب تقف وراء عدم رغبة نيمار البقاء في الدوري الفرنسي

93
79
113

رغم أن المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا لم يقضِ مع ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي سوى أشهر قليلة منذ انتقاله لصفوفه قادماً من نادي برشلونة الإسباني خلال الانتقالات الصيفية الماضية، ورغم انه يعامل معاملة الملوك في "حديقة الأمراء" إلا ان اللاعب بدأت تظهر عليه علامات ومؤشرات النفور من الفريق خاصة والدوري الفرنسي عامة .

وكانت تقارير برازيلية قد أكدت بأن نيمار قد ابدى تذمره إلى المقربين منه، في إشارة واضحة إلى انه ندم على انتقاله إلى فرنسا ، مفضلاً العودة من جديد إلى إسبانيا التي أقام فيها أربعة أعوام مع نادي برشلونة.
 
ومن وجهة نظر صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن نفور نيمار من نادي العاصمة الفرنسية تقف وراءه خمسة أسباب فنية وأخرى شخصية تجعل من استمراره مع الفريق الباريسي مهمة مستحيلة رغم ما يحظى به من معاملة خاصة .
 
تواضع الدوري الفرنسي
 
السبب الأول يتعلق بالمستوى الفني لمباريات الدوري الفرنسي، حيث وقف بنفسه خلال المباريات على الأداء الضعيف لأغلب الفرق، وباستثناء بعض المواجهات مثل موقعة "الكلاسيكو" ضد اولمبيك مرسيليا ، فإن فريقه غالباً ما كان يكتسح خصومه دون مقاومة.
 
والحقيقة أن هذا السبب يعلمه القاضي والداني على اعتبار ان أندية الدوري الفرنسي تنتهج إستراتيجية تقوم على تنمية المواهب وصقلهم ثم بيعهم للأندية الإنكليزية والإسبانية، حيث لا يمكنها الاحتفاظ بهم بسبب ضعف مواردها المالية ، فيما يشكل نيمار وباريس سان جيرمان حالة استثنائية في فرنسا ، ما يجعل على البرازيلي إستحالة تطوير مستواه ليصل إلى ما وصل إليه الثنائي "ميسي و رونالدو" في ظل هذا المستوى الفني الضعيف للمباريات.
 
التحكيم الفرنسي
 
يأتي ثاني هذه الأسباب ما أبداه اللاعب من امتعاض وانتقاد لأداء قضاة ملاعب الدوري الفرنسي ، حيث عبر عن معاناته الكبيرة من خشونة المنافس ضده دون أن يجد الحماية الكافية من الحكام، وهو أمر لم يعتد عليه في إسبانيا، خاصة بعد تعرضه للطرد في موقعة "الكلاسيكو" ضد مرسيليا أثر احتجاجه على حكم المباراة من عدم حمايته من التدخلات العنيفة.
 
وكان النجوم الكبار أمثال ميسي ورونالدو في الدوري الإسباني يحظون بحماية استثنائية من الحكام لتفادي إصابتهم وحدوث لهم أي مكروه. 
 
العشب الرديء للملاعب الفرنسية
 
السبب الثالث هو حالة الملاعب الفرنسية التي يكسوها عشب طبيعي رديء، رغم أن فرنسا استضافت نهائيات كأس أمم أوروبا قبل عامين.
 
وأبدى نيمار امتعاضه من ارتفاع مستوى العشب الطبيعي، ووجود حفر كثيرة في الملاعب الفرنسية باستثناء ملعب ناديه ، مشيراً الى أن الأندية المنافسة تتعمد الإبقاء على العشب وتفادى قصه من اجل تعطيل أداء فريقه الباريسي وتعريض لاعبيه للإصابات.
 
عنف و خشونة المنافسين
 
السبب الرابع يتركز حول غضب اللاعب من العنف المتزايد ضده من قبل خصومه في مباريات الدوري والكأس المحليتين ، مما جعله يتعرض لتدخلات خشنة بمعدلات تفوق بكثير ما كان يحدث معه في الدوري الإسباني .
 
هذا وبلغ معدل التدخل العنيف ضد نيمار نحو ستة تدخلات قوية في كل مباراة، في حين لم تتجاوز ثلاثة تدخلات عندما كان يلعب في إسبانيا ، و هو الأمر الذي يفرض على المهاجم البرازيلي اللعب طوال مجريات المباراة بحذر يمنعه من إبراز مهاراته وتقديم عروض فنية جيدة بسبب خوفه من التعرض لإصابة.
 
الحافلة والمدرب
 
السبب الخامس والأخير يتعلق بشكوى نيمار من تفضيل مسؤولي النادي السفر عبر الحافلة وعدم استخدامهم القطار أو الطائرة ، خاصة عندما يخوض الفريق مباريات في مدن تكون قريبة من مدينة باريس، إذ يفضل اللاعب السفر عن طريق الطائرة أو القطار مثلما اعتاد عليه في إسبانيا مع برشلونة. 
 
كما امتعض البرازيلي من التركيز العالي الذي يفرضه المدرب الإسباني أوناي إيمري على اللاعبين في مباريات سهلة أمام منافسين متواضعين تقام على ملعبه بـ "حديقة الأمراء" ، وهي الطريقة التي لم يألفها نيمار في برشلونة سواء مع الإسباني لويس انريكي أو سلفه الأرجنتيني تاتا مارتينو ، لإيمانه بأن شدة التركيز الذهني تخضع لطبيعة المباراة وقوة المنافس فقط.
 
وتكشف هذه الأسباب أن المهاجم البرازيلي ألف الأجواء السائدة في برشلونة خاصة وإسبانيا عامة، مما يصعب عليه التأقلم مع أجواء جديدة أخرى مهما حاول، خاصة أن هناك أموراً كثيرة لا تخضع لإدارة ناديه كأداء التحكيم وطبيعة الملاعب، لذلك وجد نفسه بعد أشهر قليلة يُقر بندمه مبدياً رغبته في العودة لإسبانيا.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة