لم يكتفِ نادي مانشستر سيتي بالفوز على ضيفه تشيلسي (حامل اللقب) في قمة مباريات الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز، بل تعداه ذلك إلى تحقيق رقم قياسي جديد في تاريخ البطولة كان بحوزته منذ الموسم الأول له مع مدربه الإسباني بيب غوارديولا والمتعلق بعدد التمريرات التي قدمها خلال مباراة واحدة.
وشهدت الموقعة الكبيرة قيام كتيبة غوارديولا بتقديم 975 تمريرة ، منها 174 تمريرة بأقدام متوسط ميدانه الألماني إيلكاي غوندوغان.
وبهذه الأرقام يصبح "السيتزن" ملك التمريرات خلال مباراة واحدة، سواء في تاريخ مسابقة الدوري الإنكليزي بـ 975 تمريرة أو في دوري أبطال أوروبا بـ 1058 تمريرة خلال المباراة التي جمعت بمضيفه بازل السويسري في إياب الدور الثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويرجع الفضل في تحقيق "السيتي" لهذين الرقمين إلى المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي لمع في مسيرته وتميز عن بقية المدربين بتوظيفه سلاح التمرير للهيمنة على المباراة وإرباك وإرهاق المنافس قبل الانقضاض عليه.
وإن كان بلوغ الـ 1000 تمريرة أمام بازل السويسري مهمة سهلة على اعتبار أن المنافس متواضع ومانشستر سيتي كان قد فاز عليه في سويسرا بخماسية نظيفة ، إلا أن الأمر مختلف تماماً ضد تشيلسي (حامل اللقب)، والذي يعتبر احد أقوى المنافسين على لقب الدوري الممتاز ، حيث نجح لاعبو "السيتزن" في تقديم 975 تمريرة على مرأى من لاعبي "البلوز" ، وهو ما يؤكد البصمة الفنية لغوارديولا ، ونجاح غواريولا في إقناع لاعبيه بفعالية وسهولة هذا التكتيك للتطبيق خلال المباريات مهما كانت هوية المنافس.
ويكشف تقرير صحيفة "ذا صن" أن مانشستر سيتي يمتلك خمسة أرقام قياسية للتمرير في مباراة واحدة من أصل 10 أرقام حققها الموسم الجاري (2017-2018) أمام منافسين مختلفين، مما يؤكد جدارة الفريق بالفوز بلقب الدوري الممتاز، وان سيطرته على أجواء البطولة لم تكن من باب الصدفة، ولكن بفضل خطة رسمها غوارديولا ونفذها بنجاح البلجيكي كيفين دي بروين وزملاؤه.