: آخر تحديث
الأرقام كشفت عن وجود فجوة شاسعة بين القيمة الإجمالية للفريقين

الشروط الجزائية : 7 مليارات يورو في عقود لاعبي الريال مقابل مليارين لبرشلونة

307
409
333

كشفت أرقام نشرتها صحيفة "سبورت" الاسبانية عن وجود فجوة شاسعة بين القيمة الإجمالية للشروط الجزائية بين عقود لاعبي الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة  .

وبالنظر للشروط الجزائية الضخمة في عقود اللاعبين المدريديين، فإنه على العكس تماماً في عقود اللاعبين الكتالونيين.

وكان فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد قد عمد إلى رفع الشروط الجزائية في بعض عقود أعمدة الفريق خلال الصيف المنصرم تخوفاً من تكرار سيناريو البرازيلي نيمار دا سيلفا ، في وقت يمكن اعتبار ان عقود نجوم الفريق محمية بشروط جزائية كبيرة تجعل التعاقد معهم دون رغبة النادي أمراً مستبعداً، بعدما نجح نادي باريس سان جيرمان في خطف نيمار من نادي برشلونة دون استشارته ورغماً عنه بعدما دفع قيمة شرطه الجزائي في عقده والبالغة 222 مليون يورو ، وهي تمثل قيمة زهيدة وضعيفة في عقد نجم مثل نيمار.

ووفقا للأرقام التي نشرتها الصحيفة، فإن الفارق بين الغريمين في الشروط الجزائية يتجاوز الثلاثة مليارات يورو، حيث يحتاج فسخ عقود كافة لاعبي ريال مدريد إلى دفع سبعة مليارات و 250 مليون يورو ، في حين أن فسخ عقود لاعبي برشلونة لا يحتاج سوى لدفع ثلاثة مليارات و 55 مليون يورو.

في المقابل لا تزال الشروط الجزائية في عقود لاعبي برشلونة زهيدة ، حيث يعتبر فسخها مهمة سهلة على أي نادٍ يمتلك قوة مالية ، فمثلاً متوسط ميدانه الإسباني سيرجيو روبرتو يحتاج فسخ عقده لدفع مبلغ 40 مليون يورو فقط رغم أنه يُعد أحد أبرز عناصر الفريق حالياً، علما انه يعتبر ثاني أدنى شرط جزائي بعد عقد مواطنه جيرارد دولوفو العائد من الإعارة والذي يتطلب فسخ عقده دفع 25 مليون يورو فقط.

ويمتلك المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي المنتقل حديثاً إلى نادي برشلونة قادماً من نادي بروسيا دورتموند الألماني، اغلى عقد في تاريخ النادي ، حيث يتطلب فسخ عقده دفع 400 مليون يورو ، بينما نجم الفريق الأول المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لا يحتاج فسخ عقده الحالي سوى لدفع 250 مليون يورو ، أي أن ملاك النادي الباريسي كان بإمكانهم إضافة بضعة ملايين أخرى لجلب ميسي بدلا من نيمار ، أو كان بإمكانهم جلبهما معاً لولا قواعد اللعب المالي النظيف التي اقرها الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل، فإن الإدارة المدريدية حصنت لاعبي الفريق ، بعقود تتضمن شروطاً جزائية غير قابلة للتنفيذ وتصطدم بقواعد اللعب المالي النظيف حتى في حال إمتلاك أحد الأندية الأوروبية للموارد المالية اللازمة لفسخها.

ولا يمتلك ريال مدريد في عناصره الفنية سوى ثلاثة لاعبين فقط تصل الشروط الجزائية في عقودهم إلى حدود 50 مليون يورو ، وهم لاعبون مستعد النادي للتخلي عنهم على غرار الصربي ماتيو كوفاتشيتش والحارس البديل كيكو كاسيا ، بينما يمتلك بقية اللاعبين الأساسيين عقوداً تتضمن شروطاً جزائية لا تقل عن الـ 150 مليون يورو مثل المهاجم الإسباني الشاب لوكاس فاسكيز ، فيما تتجاوز النصف مليار يورو لبقية عناصر الفريق ، وعلى سبيل المثال الإسباني داني سيبايوس الوافد الجديد على النادي في الميركاتو الصيفي المنصرم ، فعقده يتضمن شرطا جزائيا يبلغ 500 مليون يورو ، شأنه شأن الألماني توني كروس و الكرواتي لوكا مودريتش ، بينما الشرط الجزائي في عقد إيسكو يبلغ  700 مليون يورو بعد إقناعه مؤخراً بتمديد عقده، فيما تبلغ قيمة المليار يورو في عقد كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو و الويلزي غاريث بيل و الفرنسي كريم بنزيمة.

ولا يستبعد أن تتبع إدارة برشلونة ذات السياسة في المرحلة القادمة عند تمديدها لعقود لاعبيها أو عند تعاقدها مع لاعبين جدد لقطع الطريق أمام كبار أندية القارة مثل باريس سان جيرمان الفرنسي أو مانشستر سيتي الإنكليزي في خطف نجوم الفريق دون منحه فرصة لتقرير مصيره طالما أن المال هو الفيصل الوحيد.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة