: آخر تحديث
بعدما عانى منهما كبار المنتخبات العالمية منذ تأسيس البطولة

لعنتان يخشاهما المنتخب الألماني قبل عام من إنطلاق مونديال روسيا 2018

94
80
87

 يتطلع المنتخب الألماني أن يكون فوزه ببطولة كأس القارات 2017 فأل خير عليه في العام القادم، ليتوج بلقب كأس العالم، خاصة بعد العروض القوية التي قدمتها كتيبة المدرب يواكيم لوف في مبارياتهم الخمس ضد أبطال القارات الخمس على مدار منافسات البطولة.

ويدرك الألمان أن الطريق لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم في الملاعب الروسية لن يكون مفروشًا بالورود أمام منافسين أقوياء في ظل حضور متوقع لألمع المنتخبات العالمية وفي مقدمتها  البرازيل والأرجنتين من قارة أميركا الجنوبية، أو منتخبات إيطاليا وإسبانيا وفرنسا من القارة الأوروبية، ورغم شراسة المنافسة على لقب البطولة ، إلا أن "المكائن الألمانية " لا تكترث بهوية الخصوم، بقدر ما تخشى أن يصيبها الفأل السيئ في روسيا.
 
وهناك لعنتان يخشاهما الألمان من شأنهما أن تحولا أحلام "المانشافت" إلى كابوس يؤرقهم لسنوات.
 
اللعنة الأولى:
 
هي لعنة بطل كأس القارات، إذ يؤكد ارشيف تاريخ المسابقة بأنه لم يسبق لأي منتخب أن توج بلقب القارات خلال الدورات التسع للبطولة، كما لم يسبق له أن حقق أيضًا لقب كأس العالم .
 
فبطل النسخة الأولى، المنتخب الأرجنتيني في عام 1992 عجز عن التألق في المونديال عام 1994 ، ليترك المبادرة للمنتخب البرازيلي، كما فشل كل من المنتخب الدنماركي بطل نسخة 1995 والمنتخب البرازيلي بطل نسخة  1997 في صعود منصة مونديال فرنسا 1998، ليعطيا الفرصة للمنتخب الفرنسي لنيل اللقب.
 
واستمر الحال مع المنتخب المكسيكي الذي حقق بطولة كأس القارات في عام 1999 وكذلك المنتخب الفرنسي الذي نال ذات اللقب في عام 2001 ، حيث فشلا في منع البرازيل من التربع على عرش الكرة العالمية في مونديال 2002 ، كما تمكن المنتخب الإيطالي من نيل لقب مونديال ألمانيا 2006 على حساب بطلي القارات المنتخب الفرنسي عام 2003 ، والمنتخب  البرازيلي في عام 2005.
 
كما نجح المنتخب الإسباني في التربع على عرش مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد عام من إخفاقه في كأس القارات التي نال لقبها المنتخب البرازيلي، الذي أصابته بدوره لعنة القارات بعد 4 سنوات وتحديداً في عام 2014 عندما ترك لقب كأس العالم يذهب للألمان، رغم أن "راقصي السامبا" نالوا كأس القارات في عام 2013.
 
اللعنة الثانية:
 
هي لعنة حامل اللقب التي أطاحت بالبطل وحرمته من الاحتفاظ باللقب، على غرار بطل دوري أبطال أوروبا. 
 
ومنذ احتفاظ البرازيل بلقب عام 1962 بعدما حققته في عام 1958، فإن كافة أبطال المونديال فشلوا في مساعيهم للإبقاء على اللقب العالمي مرتين على التوالي في خزائنهم، إذ كانت أفضل نتيجة حققوها هي ببلوغ الوصافة، بعدما نالها المنتخب البرازيلي في عام 1998 ، بعدما كانوا قد حققوا اللقب في عام 1994.
 
 والأسوأ من هذا أن لقب الوصافة أصبح إنجازاً بالنسبة للأبطال بعدما تكرر الإقصاء المبكر لأكثر من بطل في دورات سابقة، مثل المنتخب الفرنسي بطل مونديال 1998 ، الذي ودع مونديال 2002 من الدور الأول، شأنه شأن المنتخب الإسباني بطل مونديال 2010 الذي أقصي من البطولة في نسخة  2014 ، والمنتخب الإيطالي بطل مونديال 2006 الذي غادر منافسات مونديال 2010 .
 
وطالت اللعنة المنتخب البرازيلي بطل كأس العالم 2002 ، الذي خرج من المنافسة على لقب مونديال 2006 من الدور الربع النهائي، بالإضافة إلى المنتخب الألماني الذي عانى من لعنة البطل في نهائيات أميركا 1994 عندما أقصي من المنافسة من الدور الربع النهائي أمام مفاجأة البطولة المنتخب البلغاري بعد أربعة أعوام من إحرازه لقب مونديال إيطاليا 1990.
 
وهذا واحتفظ تاريخ نهائيات كأس العالم باسم منتخبين فقط، نجحا في الاحتفاظ بلقب المونديال منذ تأسيسه في عام 1930، وهما المنتخب الإيطالي الذي ناله في عام 1934 ثم احتفظ به في عام 1938، إضافة الى المنتخب البرازيلي الذي توج به في عام 1958 وأبقاه في خزائنه في عام 1962 .
 
ويسعى المنتخب الألماني بقيادة مدربه يواكيم لوف إلى إنهاء تأثير اللعنتين معاً في روسيا تماماً مثلما نجح نادي ريال مدريد الإسباني بقيادة زين الدين زيدان في إنهاء لعنة بطل دوري أبطال أوروبا بعد قيادته لنيل لقب البطولة في عام 2016 ثم الاحتفاظ به في عام 2017 ، وذلك على الرغم من بروز ملامح تؤكد أن "اللعنتين" ستستمران في الإطاحة ببطل العالم وبطل القارات، كانت بدايتها العودة القوية للمنتخب البرازيلي بقيادة المدرب الجديد تيتي الذي كان أول منتخب يحجز بطاقة التأهل لنهائيات روسيا 2018.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة