: آخر تحديث

قوة السعودية مكسب للعرب

84
95
74
مواضيع ذات صلة

لعل من نافلة القول ان واحدا من اهداف الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف المملكة العربية السعودية وتقوم بها ابواق اعلامية ومنظمات واجهية مدفوعة الأجر من جهات لا تخفى عناوينها على القاريء اللبيب هي لغاية واحدة لا غير السعي لأضعاف الدولة السعودية وتهميش الدور السعودي في التصدي للتحديات المحدقة بالأمن القومي العربي .

وتعمل هذه الدوائر والدول المشبوهة دونما كلل على الضخ الإعلامي الممنهج واستخدام اساليب قذرة لا تمت للإعلام الحر بصلة او رابطة انما كل ما تصبو اليه هو تعبئة رأي عام إعلامي عربي ودولي مضاد لتوجهات وسياسات المملكة ومواقفها الثابتة ازاء قضايا محددة ليس من اولها تصديها القوي لحلقات التوغل الايراني في ساحات عربية معينة وتوليها زمام المبادرة في مواجهة هذه السياسات والأختراقات الممنهجة تطبيقا لخطة إيرانية توسعية تحمل قدرا كبيرا من الايدلوجيا والتمركز الحيوي .

من يشاهد قنوات بعينها يدرك هذه الحقيقة وكأن العالم يقف على ساق واحدة قبل يوم القيامة فلا خبر او حديث عن اية حادثة او نازلة باستثناء واقعة محددة معروفة تتعلق بشخص ما صار دمه قميص عثمان وفي وقت قامت الدولة السعودية باقوى الأجراءات من الشفافية وتحمل مسؤلية متابعة القضية والتحقيق في ملابساتها واحالة من يثبت ارتكابه جرما او تقصيرا الى المحكمة سيما وان القانون الدولي الخاص ومنطوقه البين ان الجناية حصلت على ارض سعودية هي القنصلية السعودية في اسطنبول والتي تعد ارضا سعودية بحسب اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والمتهمون سعوديون والمجني عليه مواطن سعودي بينما تردح هذه القنوات صباحا مساءا وتحرف الحقائق وتستخدم اسلوب التشهير والتشويه المتعمد . فلمصلحة من كل ما يجري ؟

مما لا شك فيه ان الارادة التي اضهرتها القيادة السعودية بشكل حاسم في مواجهة اخطار تهدد امن القومي العربي واشهرت سيف المواجهة في اكثر من ساحة مما دفع كل هذه القوى المرتبكة والخائفة من الدور السعودي الناهض الى محاولة استغلال اية حادثة حتى لو كانت منعزلة للتشهير والايذاء لكن هؤلاء نسوا ان المملكة العربية السعودية وقيادتها ممثلة بملك الحزم سلمان العزم وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والذي يمثل نمطا غير تقليديا من القادة في المنطقة ليس لانه سياسي ويرتقي منصبا انما لأن الرجل يمتاز بقوة الشخصية ويمتلك ارادة لا تلين امام الصعاب وتسلح برؤية عصرية وقدرة فذة على التعاطي مع متغيرات الواقع بايقاع سريع وغير مألوف فارعبهم هذا ولان المملكة تسعى لتحقيق اهداف حقيقية في التنمية المستدامة وتوطين التكنلوجيا والاعتماد على الذات هو من اخافهم وليس اي امر آخر.

واني لأجزم ان مملكة الأرادة والتجدد هي قوة للعرب من اجل ضمانةلمستقبلهم الوضاء على خارطة العالم فالدور السعودي هو المستهدف وستضل ترفرف راية التوحيد عالية وشامخة كمثل جبل طويق راسخ في موضعه ولن يحيد.

افشال مخططات الأعداء سيضل هدف اسمى للدول في الدفاع عن مصالحها الحيوية لكن هذه القوى التي تضع نفسها في منازلة مع المملكة العربية السعودية هي اصلا فارغة المحتوى وتعاني من تشققات خطيرة وعيوب لا تعد ولا تحصى ولسوف يكون الزمن القريب شاهدا على تضعضع هذه القوى والارادات المعادية ليس بسبب الزمن وعوامل التعرية انما بسبب قوة المملكة وصلابتها وحجم الالتفاف الشعبي حول رموزها وقادتها اضف الى ذلك المكانة الكبيرة للسعودية في نفوس اكثر من مليار مسلم ولذا فأن سهامهم الحقد والتشفي صارت ترتد الى جعبة المطبلين والمهرجين فان الزبد سيذهب جفاءا وما ينفع الناس سيمكث في الارض .


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي