: آخر تحديث

جواز السفر الاماراتي... الرقم (1) يقترب

69
89
67
مواضيع ذات صلة

عندما أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الامارات مبادرة "قوة جواز السفر الاماراتي" بناءً على توجيهات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وذلك بهدف وضع الجواز ضمن قائمة أقوى جوازات سفر في العالم بحلول عام 2021، كان الهدف يبدو للبعض وقتذاك ـ صعباً بعض الشيءـ ولكن لأن التخطيط والدراسة وحوكمة السياسات والخطط الاستراتيجية هو نهج راسخ في دولة الامارات، فإن المتابعين لسياسات دولتنا أدركوا منذ البداية أن هدف الرقم "1" لجواز السفر الاماراتي وليس فقط ان يكون من بين الأقوى هو هدف سيتحقق في ظل العمل الجاد والجهود الدؤوبة التي تبذلها الجهات المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف.

وبالفعل تواترت الأنباء والانجازات، لتعلن أن الهدف يقترب بسرعة تفوق بمراحل سرعة التوقعات والمستوى التخطيطي المستهدف للهدف، فبعد أن وصل جواز السفر الاماراتي للمرتبة التاسعة عالمياً في شهر سبتمبر الماضي، فقز في نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى المرتبة الرابعة عالمياً، أي قفز أصعب خمسة مراتب خلال شهر واحد فقط، ومن المعلوم أن القفز خلال مراتب الصدارة بالغ الصعوبة، في ظل التنافسية مع جوازات سفر تحتل مراتب الصدارة منذ سنوات طويلة مضت.

من يتابع مسيرة الصعود يدرك أن جواز السفر الاماراتي قفز من المرتبة الثامنة إلى التاسعة في غضون شهر من أغسطس 2018 حتى سبتمبر، وعلينا أن نتذكر أن رحلة الصعود مضت بسرعة قياسية، حيث كان عدد الدول التي تمنح جواز السفر الإماراتي الدخول إلى أراضيها بدون تأشيرة مسبقة في أغسطس 2016، نحو 91 دولة فقط، أي أن وتيرة الصعود تمضي بسرعة شديدة. جواز السفر الاماراتي يتربع على القمة عربياً من دون منافس، وهذا بحد ذاته انجاز نوعي كبير، يعكس حجم الثقة الهائل من جانب دول العالم أجمع في دولة الامارات، قيادة وحكومة وشعباً.

لم يبق أمام جواز السفر الاماراتي وبين المركز الأول والرقم (1) عالمياً، سوى عدد دول لا يتجاوز أصابع يد واحدة، بعد أن اصبح من المتوقع الوصول إلى المركز الثاني عالمياً نهاية الشهر الجاري، بإضافة دولتين آخريين، ليكون عدد الدول المسموح بدخولها من دون الحصول على تأشيرة مسبقة نحو 164 دولة، لتصبح قوة جواز السفر الاماراتي مساوية لجوازات دول متقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وفرنسا وهولندا والنرويج.

الحقيقة أن الدبلوماسية الإماراتية بات لها شخصية دولية متميزة منذ أن تولى أمورها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، فمن الأنصاف القول بأن لسموه بصمات هائلة على الأداء الدبلوماسي الاماراتي خلال السنوات الأخيرة، حيث بات العمل الدبلوماسي يتسم بقدر كبير من التفاعل والديناميكية التي اكتسبها من السمات الشخصية لسمو الوزير الشاب، الذي تولي هذه الحقيبة في لحظة تاريخية بالغة الصعوبة والدقة، في ظل الظروف والمتغيرات والتهديدات والتحديات غير المسبوقة التي يمر بها الأمن القومي الخليجي والعربي.

ومن يتابع الأحداث في العالم أجمع يدرك أن هناك علاقة تأثير واضحة لوزراء الخارجية في دول العالم أجمع، فالعلاقات الخارجية للدول تتأثر بأداء وفاعلية وحنكة الوزير المختص، وهذا الأمر ينطبق على دول العالم كلها، ومن هنا يمكن فهم الطفرة التي شهدتها الدبلوماسية الإماراتية في السنوات الأخيرة، وربما من حسن الطالع أن احداث هذه الفترة كانت تتطلب بشدة سلوكاً دبلوماسياً مختلفاً، قائم على المبادأة والمبادرة وامتلاك الحلول والبدائل المدروسة بالسرعة المطلوبة للحفاظ على مصالح دولة الامارات وشعبها، وكذلك مصالح دول وشعوب مجلس التعاون والشعوب العربية كافة. وقد تابع الجميع كيف كان يتحرك سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال ذروة الاضطرابات التي كادت تعصف بدول عربية رئيسية كبرى مثل مصر، حيث كان لسموه دور كبير في الحفاظ على الحد الأدنى من الأمن القومي العربي في فترة استشعر الجميع خلالها انهيار الأمن وانتشار الفوضى في المنطقة بأكملها.

هذه القدرات الشخصية التي يتمتع بها سموه، تقف أيضاً وراء احترام وتقدير العالم للأداء الدبلوماسي الاماراتي، وقد كانت مبادرة قوة الجواز السفر الاماراتي إحدى الآليات التي تجسد فيها احترام العالم للإمارات وقيادتها وشعبها، حيث يدرك كل مواطن إماراتي مدى الاحترام البالغ لهويته الإماراتية وجواز السفر الذي يحمله، والذي بات يسمح له بدخول 162 دولة حول العالم من دون الحصول على تأشيرة مسبقة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في