: آخر تحديث

كيف حمت العلمانية الاديان في أوربا؟

95
97
94
مواضيع ذات صلة

فهوم العلمانية مفهوم مشوه عند عامة الناس  

و ارتبط بالكفر و اللادينية .. و استسهال تعريفها 

و حصره في التعريف  (فصل الدين عن الدولة ) .

العلمانية الغربية  (من وجهة نظري) هي حياد الدولة تجاه الدين ..  و هي أقرب لمفهوم ( من شاء فليؤمن) و اشبه بالمجمل ببنود صحيفة المدينة التي جعلت العبادة حرة ..  فلا معني لايمان يقوم على الإكراه  و الا يصبح نوع من النفاق.

لقد حمت  العلمانية الغربية في أوربا  و أمريكا الإسلام و المسلمين و انتشر الإسلام بحماية الدولة التي لا تتدخل في شؤون العقيدة و الايمان و تراها مسألة شخصية.

بل و حمت اوربا رموز لقيادات اسلامية سياسية  عاشت  في ارضها و بين مجتمعها المختلف دينيا عنها ؛  من الخميني في فرنسا الي الغنوشي و الترابي  في بريطانيا و غيرهم كثيرون.. بيننا تمارس الدول اللاعلمانية  القتل و العنف ضد المسلمين مثل ما يحصل في  ميانمار و افريقيا حاليا.

لقد كان النظام الاسلامي في الأندلس  علمانيا و حمي المسيحين و اليهود و لكن عندما سقطت دولة الاسلام  قام الاسبان بتنصير المسلمين  ما سمي لاحقا باسم المرسكيوون ..  اليوم لا تمارس اسبانيا هذا الفعل بل و تستهجنه و تعتبره جزء من تاريخ مشين لها . 

اذا فالعلمانية الاوربية اليوم نظام ساعد الجميع على الحفاظ على ديناتهم و لم يحرمهم  منها و هي عكس المعني الشعبي الشائع  الذي نشره الاسلام السياسي و شوهه خدمة لمصالحه السياسية  و ليس له علاقة بالدين  في شيء. 

سوي تلبيس الدين على السياسة و ذلك أخطر بكثير من  العلمانية نفسها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في