: آخر تحديث

آباء وأسلاف

77
85
74
مواضيع ذات صلة

من يتابع سلوك اكثرية المتدينين سيجدهم دائما هم مكبلون بالتعصب والتزمت (الدوغمائية) والخوف البدائي رغم ان البعض منهم خريجي معاهد و كليات،ومع كل ذلك تجدهم مملين واعتباطيين في التفكير والممارسة.والسبب الشاخص لاي متابع لهم وهو انهم يعتمدون في معرفتهم على النقل دون العقل او على ثقافة القيل والقال وبالتالي كلتا الطريقتين هما المصدران الاساسيان لهم في احراز او جع المعلومات عن معتقداتهم او تصوراتهم الخاطئة عن الحياة،التي توارثوها عن الاباء،والاباء عن الاسلاف وهكذا دواليك الى التبعية الخاطئة التي لا تنتهي!

ومن هنا فأن مزاجهم النفسي قد قيدهم او لا يسمح لهم بأن يتقبلوا ايمحاولة نقد او انتقاد لافكارهم او ما يؤمنون به،بينما الانسان الجيد والواعي يدرك انه دائما مطالب باستمرار بأن يمارس عملية المراجعة والفحص في اغلب ما يعتقد به كي يشذب افكاره من الخطأ ومن الخرافة او من الاسطورة او من اي شيء لا ينسجم مع الفكر الصحيح،ولكن دوغمائيي الشرق مصرين على ان يستمروا متعصبين ومغرورين بتصوراتهم العتيقة عن الكون والحياة،الحياة التي حصل فيها الكثيرمن التطورات والكثير من العلوم والكثير من الاكتشافات العلمية التي تفرض عليهم ان يعيدوا النظر في الاقل في البعض ما ورثوه من اعتقادات وافكار وعادات وتقاليد اكثرها سلبية و ماضوية محرجة لا يمكن القبول بها مهما كانت المبررات لها. وهذا ما جعلهم غير منتبهين لتراكم اخطائهم التي يكررونها بلا هوادة وايضا هناك سبب اخر مهم وهو لانهم لم يعتمدوا او لم يعتنوا بحواسهم او بتجاربهم الخاصة كي تكون مصدرة لمعرفتهم، بل العكس معظم حواسهم بلهاء بحيث غير قادرة على التفاعل مع الواقع فمثلا لو ان ركزنا على كل الدوغمائيين في العالم العربي فهم اكيد سوف لن ولم يختلفوا ولا يمكن ان يختلفوا عن غيرهم الا بالمسميات في ما بينهم لانطريقة التفكير هي ذاتها وستبقى ذاتها عند كل الدوغمائيين اي المتزمتينلانهم مجرد يسمعون دون ان يفلتروا المعلومة التي سمعوها من زعيمهم الروحي او السياسي وهكذا هم سيبقون كلهم متشابهين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي