: آخر تحديث

سأكون اول مواطن يبيع الكهرباء للحكومة

126
133
87

قبل ٦ سنوات دفعت فاتورة كهرباء منزلي بعد ان أهملتها لمدة طويلة بسبب الإشاعات الكاذبة ان الحكومة ستسقط فواتير الكهرباء والي الثقافة السائدة آنذاك (يا عمي منو يدفع الكهربا من صجك؟). بل وشارك في دعم تلك الثقافة بعض موظفي الكهرباء الذين كما اذكر كانوا يسخرون من الذي يأتي لدفع فواتيره كما سمعت.

كانت الفاتورة تبلغ ٣٥٠٠ دينار دفعتها مرة واحدة وخرجت من مكتب الكهرباء معاهدا نفسي بالدفع بإنتظام وعدم التقاعس حتي لا تتراكم علي مرة اخري.
لكن بدلا من ذلك مارست عادتي الكويتية بتأجيل عمل اليوم الي ما بعد الغد لأفاجأ قبل شهر بإتصال من خدمة المستهلك لوزارة الكهرباء فرع صباح الناصر ان لدي أسبوع فقط لدفع فاتورة كهرباء قيمتها ٥٠٠٠ دينار وإلا فإنهم سيضطرون لقطع الماء عن المنزل.

طبعا دفعت الفاتورة من (كبدي ) فالمبلغ كان كبير لكن لم يكن لدي خيار آخر فقد رأيت جدية الوزارة في قطع الماء عن بعض المنازل.خاصة أصحاب الفواتير الكبيرة.
جلست مع نفسي لإيجاد طرق ووسائل لتخفيض فاتورتي الكهرباء والماء لكن دون فائدة فأقصي ما وصلت له هو تخفيض ألفاتورتين بنسبة ١٠ ٪‏ وهو أمر متواضع ولا يستحق الجهد والتقتير في الكهرباء والماء.

في. نفس هذه الفترة شاهدت إعلانين أحدهما محلي والآخر خليجي لفتا نظري بشدة.سأشرح لكم الخليجي أولا وهو من شركة طاقة نظيفة إماراتية إسمها مصدر تقوم بتركيب لوحات شمسية علي أسطح بيوت المواطنين لتنتج منها طاقة كهربائية تحسب سعرهاشهريا وتخصمها من فاتورة المواطن الشهرية.فكرة رائدة وراقية.الخبر المحلي هو عن قيام معهد الأبحاث بتنفيذ نفس الفكرة السابقة لكن علي نطاق أقل وبصفة تجريبية،الجميل في هذه الفكرة انك في فصل الصيف حين تكون مسافرا وإستهلاكك للكهرباء صفر لكن إنتاج تلك اللوحات الشمسية هو في ذروته بحكم أشعة الصيف التي تكون في قمتها.في هذه الحالة المعادلة تكون إيجابية في صالحك فقد أنتجت كهرباء أكثر مما إستهلكت وهنا تكون كمن باع الكهرباء لوزارة الكهرباء.

نقطة أخيرة ؛ علي من يريد الإستفادة من هذه التجربة الرائعة والفريدة التواصل مع معهد الكويت للأبحاث العلمية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي