: آخر تحديث

أفضل أنواع المِلكية

70
87
77
مواضيع ذات صلة

  وحيد عبدالمجيد

 

 أصبح ضروريا البحث عن حل جذرى لمشكلات شركات قطاع الأعمال العام، وليس إعطاءها مسكنات كما حدث مرات من قبل. وإذا أردنا مثل هذا الحل يتعين تغيير نمط ملكيتها ليكون لها أصحاب لهم مصلحة فى إنقاذها وتطويرها ونجاحها دون بيعها إلى مستثمرين.

لا يحقق تحويل هذه الشركات إلى القطاع الخاص المصلحة العامة بكل جوانبها ولا يضمن إنقاذها. وهذا هو الدرس الأساسى الذى يمكن استخلاصه من تجربة بيع بعض الشركات العامة فى أواخر التسعينيات، فيما اصطُلح على تسميته بالخصخصة التي نجحت فى بلدان عدة ليست مصر بينها. ولذلك لا يصح أن نعيد إنتاج تجربة لم تنجح وخصوصا فى ظل تشابه كثير من مشاكل الشركات العامة.

ربما يكون الحل الأفضل فى نمط الملكية الاجتماعية إذا طُبق بشكل صحيح، وبكفاءة وتجرد. وليس هناك قالب واحد لهذا النمط الذى يمكن أن تتباين بعض تفاصيل الانتقال إليه وفق ظروف كل شركة، أو كل مجموعة من الشركات العاملة فى قطاع محدد. لكن الفكرة الأساسية فيه هى تقييم رؤوس أموال الشركات التى يُقدر حجم الأصول غير المستغلة فى بعضها بمليارات الجنيهات، ويمكن أن يؤدى استثمارها وليس بيعها إلى نقلة نوعية فى أوضاع هذه الشركات تجعلها قيمة مضافة للاقتصاد. وفى ضوء هذا التقييم، توضع خطة لتغيير نمط ملكية الشركات عن طريق طرح أسهم مقسمة إلى نوعين: أولهما لعموم المصريين الراغبين فى شراء أسهم بحد أقصى لعددها وقيمتها، ويمكن أن يتراوح بين 80 و90% من القيمة الإجمالية. والثانى للعاملين فى الشركات «يزيد عددهم الإجمالى اليوم على 300 ألف»، بحيث يصبحون مشاركين فى ملكيتها. وتُنتخب جمعية عمومية من المالكين الجدد بنوعيهم، ووفق نسبة ملكية كل من نوعيهم، ثم تنتخب هذه الجمعية مجلس إدارة الشركة وفق نظام القائمة الذى يفرض على المرشحين فى كل قائمة أن يقدموا خططا محددة ليختار الناخبون أفضل خطة يرونها. وتفيد معظم تجارب هذا النمط من الملكية أن أعضاء الجمعية العمومية يُحسنون الاختيار، لأنهم يحرصون على مصالحهم، ويريدون إدارة تنهض بالشركة ليربحوا، ولا تُفسد فيها فيخسروا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد