تحتفل دول عدة الثلاثاء باليوم العالمي للطفل الذي أقرته الأمم المتحدة في وقت يرزح فيه أطفال كثر تحت نير الحروب وتداعياتها. غوغل كرّم الأطفال بتغيير شعاره ويونيسف أطلقت عريضة زرقاء تذكّر بحقوقهم.
إيلاف: قام محرك البحث الأشهر في العالم غوغل بتغيير شعار البحث الخاص به تماشيًا مع احتفالات يوم الطفل 2018، متمثلًا في بعض الأطفال وهم يغنون ويقرعون الطبول ابتهاجًا بيوم الطفل. وعادة ما يغير غوغل المحرك الخاص به من أجل الاحتفال بحدث مهم.
يعد اليوم العالمي للطفل من أهم الأحداث التي يتم الاحتفال بها في بلدان كثيرة وفي أوقات معينة من العام، والذي يصادف العشرين من شهر نوفمبر من كل عام، هذا وقد قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوصية بجعله يومًا محددًا في العام للاحتفال بيوم الطفل، وأن يكون ذلك اليوم يومًا عالميًا لجميع البلدان والدول، يتم الاحتفال به من خلال رسم الأشكال على وجوه الأطفال وإقامة الاحتفالات في العديد من المدارس لزرع الحب والتآخي والتفاهم بين الأطفال.
اليونيسف... بالأزرق
دعت منظمة اليونسيف المشاركين في الاحتفال باليوم العالمي للطفل "يوم الطفل 2018"، إلى التوقيع باللون الأزرق على وثيقة حقوق الطفل. وطالبت اليونيسف متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التوقيع على عريضة سوف ترسل إلى قادة العالم باللون الأزرق في اليوم العالمي للطفل الذي يحتفى به اليوم.
وقالت اليونيسف عبر تويتر: "سعادة. تعليم. أمان. حب. صحة. هذا ما نتمناه لكل طفل، ومع ذلك يُحرم الأطفال من حقوقهم في كل يوم. وقع على عريضتنا بالأزرق في اليوم العالمي للطفل في هذا العام، لمطالبة قادة العالم بوضع الأطفال في صدارة الاهتمام".
وأكدت اليونيسف أن "الأطفال يحرمون من حقوقهم كل يوم، وما نريده إقامة عالم يكون فيه جميع الأطفال ملتحقين بالمدارس، آمنين من الأذى، وقادرين على تحقيق إمكاناتهم، ونعلم أنك تريد ذلك أيضًا. حان الوقت لإعادة الاهتمام بالأطفال إلى جدول الأعمال".
وناشدت متابعيها التوقيع على العريضة والمشاركة في حملة "بالأزرق" لمطالبة قادة العالم بالالتزام بأعمال حقوق كل طفل والإقرار بأن تلك الحقوق غير قابلة للتفاوض. وحددت الأمم المتحدة موضوع عام 2018 وهو "الأطفال يتولون المهمة ويحوّلون العالم إلى اللون الأزرق". كما أطلقت وسمًا للمشاركة في هذا اليوم باستخدام هاشتاغ #GoBlue.
بي بي سي: القذائف مكان الحلوى
من جهته، تطرق موقع بي بي سي إلى المعاناة التي لا يزال يعيشها الكثير من الأطفال حول العالم بسبب الحروب والنزاعات التي لا ذنب لهم فيها.
نقلت في تقريرها قول أحد المواطنين في الحديدة لـ "المشهد العربي" اليمنية إنه "بدلًا من أن نُهدي الأطفال حلوى، أهداهم الحوثيون القصف بقذائف الهاون". "الفجر" المصرية بدورها تأسف بحسب تقرير بي بي سي لكون مدينتي "القاهرة والإسكندرية في مقدمة المحافظات الأكثر انتشارًا لظاهرة أطفال الشوارع".
بينما تنقل عن "الغد" الأردنية أن عمالة الأطفال تضعهم "بين ثالوث وعورة الملف وتحديات الفقر وتعاطف المفتشين". وبحسب الصحيفة، فإن عمالة الأطفال في الأردن ارتفعت إلى 70 ألفًا، وتقول إن 45 ألفًا من الأطفال يشتغلون في أعمال خطرة.
كما لم تنسَ التطرق إلى مأساة الأطفال السوريين المستمرة حيث الكثير من أبناء اللاجئين يضطرون لدفع أبنائهم نحو سوق العمل في سن مبكرة جدًا لإعالتهم وسد عوزهم.
أنشئ عيد الطفل في العشرين من نوفمبر حسب توصية من قبل الأمم المتحدة. حيث أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يومًا عالميًا للطفل يحتفل به، بوصفه يومًا للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال.
وفي معظم دول العالم يتم الاحتفال به في يوم العشرين من نوفمبر، حيث أعلنت الأمم المتحدة في هذا اليوم قانون حقوق الطفل.