: آخر تحديث
"إيلاف المغرب" تجول في الصحف الأسبوعية

ابتزاز الوطن في الصحراء "كارت أحمر جديد"

64
87
57
مواضيع ذات صلة

توقفت الصحف الأسبوعية في أعدادها الجديدة عند مجموعة من القضايا المهمة، من بينها الابتزاز والريع في الصحراء، واحتجاجات التلاميذ في ظل الفراغ السياسي، والقانون المالي الجديد ومدى التزامه بالبعد الاجتماعي، وأسباب عداء الجزائر للمغرب.
 
إيلاف المغرب من الرباط: عادت أسبوعية "الأيام"، إلى تناول خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى الدعوة الموجهة للجزائر، كانت هناك "رسالة صريحة" لها عنوان رئيسي هو :" كفى من الابتزاز".

وتابعت الصحيفة أن الحاجة تبدو ملحة للوقوف عند المقصود من الرسالة الملكية التي لم تكن الأولى من نوعها، خصوصا أن البعض ألف لهجة غير مشددة عند الحديث عن الوضع الداخلي في الأقاليم الجنوبية بالنظر إلى حساسية المنطقة التي يتهددها باستمرار أعداء المملكة.
 
وذكرت الصحيفة بهذه الكلمات التي جاءت على لسان العاهل المغربي في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء :" أما على المستوى الداخلي، فإننا نواصل العمل من أجل وضع حد لسياسة الريع والامتيازات، ونرفض كل أشكال الابتزاز والمتاجرة بالقضية."

وقالت إن الرجوع إلى هذه الكلمات يعطيها الزخم الذي تستحقه،  خاصة أنها تعتبرـ برأي مراقبين ـ إقرارا من أعلى سلطة في البلاد بسيادة منطق الريع في الصحراء، وممارسات الابتزاز من طرف البعض لنيل الامتيازات غير المستحقة.
 
وهذه ليست هي أول مرة يتعرض فيها رئيس الدولة لمسألة الابتزاز في الصحراء، توضح الصحيفة، فقد سبق أن توقف عندها بشكل مطول في خطابه بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، يوم 6 نوفمبر 2014، عندما قال :" إننا نعرف جيدا أن هناك من يخدم الوطن، بكل غيرة وصدق، وهناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه"، وأضاف:" هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا، ومن الريع والامتيازات حقا ثابتا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية مطية لتحقيق مصالح ذاتية".

وفي استعراضها للمعطيات المتعلقة بالابتزاز في الصحراء، أكدت الصحيفة أن هناك ثلاثية تغذيه، وهي على التوالي: عدم خضوع  تدبير  الشؤون العمومية لمبدأ المحاسبة، والشعور بالإفلات من العقاب السائد لدى النخب، وتحكم عقلية الريع في الاقتصاد المحلي.

وأوردت الصحيفة تصريحا للبشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، والعائد إلى أرض الوطن، قال فيه إن الابتزاز واقع، وهناك من يريد استمرار نزاع الصحراء، معبرا عن اعتقاده بأن "المغرب وضع على عاتقه بناء دولة الحق والقانون، لذلك ننتظر القطع مع هذه الممارسات بشكل كلي".

وفي ختام تقريرها تساءلت الصحيفة :" هل آن الآوان حقا للقضاء على غول الريع والامتياز، أم أن سياسة الامتيازات بالمنطقة ستستمر وتغلب المصالح الذاتية للمستفيدين على المصالح الوطنية؟".
 
الفراغ السياسي يفسح المجال للصراع مع الصغار
 
كتبت صحيفة " الأسبوع الصحفي" أن مواقع الإعلام العالمية اتفقت على أن ظاهرة نزول تلاميذ المدارس للاحتجاج، هي سابقة فريدة من نوعها في التاريخ العالمي.
 
وأردفت الصحيفة قائلة إن الواقع الخطير يدفعنا إلى أن نقول لوزير العدل، أن هذه هي الفرصة التي تحتم عليه أن يأمر بفتح تحقيق حول من كان وراء هذه الظرفية، التي تهدد مستقبل المغرب، وهو الذي أعلن رسميا فتح تحقيق بشأن من دفع أطرافا خفية إلى التظاهر أمام الموكب الملكي للمطالبة بإسقاط حزب الأحرار.
 
وسجلت "الأسبوع" أن أطفال المغرب، هم حزب المغرب الحقيقي، فهم اليوم يرفضون التوقيت الحكومي الذي أعلنت عنه الحكومة، وغدا سيتظاهرون بإلغاء الامتحانات إذا اكتشف محركوهم؛ أنهم قوة يجب استعمالها، بينما تلاميذ المدارس قاصرون محتاجون  إلى التربية وطاعة المعلمين، إلى أن يخرجوا من إطار الطفولة الذي يضعهم في  الأقسام المدرسية ليتعلموا، لا ليصدروا أوامرهم بإقالة رئيس الحكومة.
 
القانون المالي بين البعد الاجتماعي والإقصاء والهشاشة
 
خصصت أسبوعية "الوطن" حيزا لمناقشة مشروع قانون المالية الجديد، تحت عنوان :"  القانون المالي..هل يخدم البعد الاجتماعي أم يعمق الإقصاء والهشاشة؟"، مشيرة إلى أن الحكومة، وبتعليمات من الملك محمد السادس، قررت إعطاء المسألة الاجتماعية الأولوية ضمن مشروع المالية الجديد.
 
وضمن معالجتها لهذا الملف، ومن أجل تقريب القاريء من النقاش السائد بشأن إعطاء الأهمية للمسألة الاجتماعية ضمن السياسات العمومية، استعانت الصحيفة بآراء عدد من المحللين والباحثين.
 
المهدي فقير، خبير اقتصادي، أكد أن حل المشاكل الاجتماعية، وهيكلة الدعم وتقليص الفوارق الاجتماعية،  كلها أمور تتطلب، من وجهة نظره، " أوراشا كبيرة والكثير من التوافقات والتنازلات المؤلمة للفرقاء".
 
وتحدث النائب رشيد حموني، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، عن الحوار الاجتماعي، بعد أن خصصت الحكومة 3.4 مليار درهم، ويمكن أن يبلغ 4 مليار درهم،  موضحا أن النقابات تدرك جيدا وضع المغرب وإكراهاته الدولية، والحكومة اليوم قدمت كل ما في مقدورها، حسب القانون المالي.
 
أما النائب هشام مهاجري، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، (معارضة)، فيرى أن الاقتصاد المغربي يجني اليوم ثمار سوء تدبير حكومة الدكتور سعد الدين للأزمات، ملاحظا أن مشروع قانون المالية لم يحمل أي إجابة مباشرة سواء في التعليم أو الصحة أو التشغيل.
 
أسباب عداء الجزائر للمغرب
 
قدمت أسبوعية "المشعل" قراءة في الدعوة الملكية إلى الجزائر وسياقها وأبعادها المجردة من العواطف الظرفية أو الحسابات الضيقة، لأنها تنفتح على المستقبل، بغية تجاوز واقع الجمود الحالي، وفق ما جاء تقديم الملف.
 
وشددت الصحيفة على أن الطرف الآخر المعني بالدعوة لم يرد حتى الآن، متسائلة:" هل لأن الدعوة كانت مفاجئة في جرأتها وفي مقترحاتها العملية؟ أم لأن الزمن السياسي، ومشكل خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والانتخابات والولاية الخامسة فيما يشبه تحنيط رأس السلطة الذي تعرفه الجزائر الشقيقة هو ما لا يساعدها على الرد السريع على التحية بمثلها، أو بأحسن منها؟

في جواب لمولاي إسماعيل العلوي، فاعل سياسي، على سؤال يتعلق بسبب عداء الجزائر للمغرب، قال:" في تصوري، هناك مركب نقص لدى عدد من القادة الجزائريين الحاليين الذين لهم علاقات ذاتية مع المغرب، حيث تتلمذوا على يد مغاربة، وعاشوا في كنف المغاربة، ويعرفون  مدى التضحيات التي حققها الإنسان المغربي من اجل استقلال الجزائر، بالتالي فهم يعتبرون أنفسهم مغاربة، ويتخذون مواقف لم تكن صائبة، ولكن يعتبرونها صحيحة، هذا ما افهمه أنا من سلوكهم، فهم أشخاص يقحمون ذواتهم كطرف في مصير حلم كبير وهو المغرب الكبير."


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار