: آخر تحديث
ترمب يتوجّه اليوم إلى كاليفورنيا لتفقد المنكوبين

عدد المفقودين جراء حريق كاليفورنيا يتجاوز 1000 شخص

60
68
51

ارتفع عدد المفقودين جراء الحريق المدمر الذي يجتاح شمال كاليفورنيا إلى أكثر من 1000 شخص الجمعة، فيما عثرت فرق الإغاثة على المزيد من الجثث.

إيلاف: أوضح كوري هونيا مسؤول الشرطة في منطقة بيوت أن عدد المفقودين ارتفع من 631 شخصًا الخميس إلى 1011 شخصًا الجمعة، مع تلقي السلطات المزيد من البلاغات بشأن مفقودين، وبعد مراجعة اتصالات الطوارئ التي وردت عند اندلاع الحريق.

قال للصحافيين "أود أن تتفهموا أن القائمة تتغير بسرعة"، مضيفًا إنه في المقابل، وفي تطور إيجابي، فإن 329 شخصًا كانوا في عداد المفقودين منذ اندلاع الحريق أبلغ عن وجودهم أحياء.

أضاف "إن المعلومات التي أقدمها إليكم هي بيانات أولية، وهناك احتمال في أن تتضمن اللائحة أسماء مكررة"، متابعًا إن بعض الأشخاص الذين اعتبروا مفقودين ربما يجهلون أنهم على هذه اللائحة.

وبعد العثور على أشلاء ثمانية أشخاص، يرتفع إلى 71 عدد القتلى من جراء الحريق، الذي أطلق عليه "كامب فاير"، وهو الأكثر دموية ودمارًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

توجيه اللوم لإدارة الغابات
اندلع الحريق في 8 نوفمبر، ودمّر بلدة باراديس، الواقعة في السفح الشمالي لجبال سييرا نيفادا، مجبرًا الآلاف على الفرار. ومن المتوقع أن يزور الرئيس دونالد ترمب المنطقة المنكوبة السبت لمعاينة الأضرار ولقاء المتضررين من جراء الحريق الذي أتى على منطقة توازي تقريبًا مساحة شيكاغو.

وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" عشية الزيارة، كرر ترمب توجيه اللوم في اندلاع الحريق إلى سوء إدارة غابات كاليفورنيا، لكنه أقر بأن التغير المناخي ربما ساهم "قليلًا جدًا" في ذلك.

قال ترمب لشبكة فوكس "أنتم بحاجة إلى إدارة غابات. لا بد من ذلك"، مضيفًا: "لست أقول هذا بطريقة سلبية، بل بإيجابية، أقول الوقائع فحسب".

وقالت السلطات إن حريق "كامب فاير" أتى على 59 ألف هكتار من الأراضي، وبحلول الجمعة كان قد تم احتواؤه بنسبة 50 بالمئة. أضافت أن 47200 شخص تم إجلاؤهم في أعقاب الحريق، فيما يقيم نحو 1200 في مراكز إيواء.

نوعية هواء رديئة
أجبر الدخان الناجم من الحرائق السلطات على إغلاق المدارس في سان فرانسيسكو الجمعة، وإغلاق خدمة التلفريك الشهيرة في المدينة، فيما ارتفع مؤشر نوعية الهواء إلى 271، وهو ما يمكن مقارنته بدكا عاصمة بنغلادش، وأسوأ من كلكوتا في الهند.

قالت سلطة النقل على موقعها الالكتروني إن "نوعية الهواء في سان فرانسيسكو ارتفعت من الأحمر أو +غير صحي+ إلى البنفسجي أو +غير صحي بدرجة كبيرة+ بسبب حرائق الغابات المحلية وأنماط الطقس". أضافت إن "دائرة الصحة العامة توصي بدرجة كبيرة أن يبقى الجميع داخل أمكانهم، وتجنب التعرّض للهواء الخارجي".

ويلفّ الضباب الدخاني المنطقة، وتعلو سحبه الكثيفة جسر غولدن غايت الشهير. وقالت السلطات إنها تتوقع أن تبقى نوعية الهواء رديئة حتى يوم الأحد، مع ترقب ارتفاع سرعة الرياح. ويتوقع خبراء الأرصاد أن تتساقط الأمطار اعتبارًا من الأربعاء، ما سيساعد آلاف من رجال الإطفاء على مكافحة الحرائق.

يصب التركيز الآن على بلدة باراديس، التي يسكن فيها العديد من المتقاعدين، الذين لم يتمكنوا من الخروج في الوقت المناسب.ويقوم مئات المسعفين، ومعهم الكلاب المدربة، بعمليات بحث مضنية في كل منزل، فيما قامت السلطات بجمع الحمض النووي من أقارب المفقودين للمساعدة على التعرف إلى هوية الضحايا.

وقضى ثلاثة أشخاص في جنوب كاليفورنيا في حريق آخر أطلق عليه "وولسي فاير"، والتهم أجزاء من ماليبو، مدمّرًا منازل العديد من المشاهير.

انتشار الأمراض 
يشار إلى أن حريق "وولسي فاير" البالغ حجمه حوالى ثلثي حجم حريق "كامب فاير"، تم احتواؤه بنسبة 70 بالمئة بحلول الجمعة، فيما تتوقع السلطات السيطرة عليه بحلول الإثنين. ونقل العديد من ضحايا "كامب فاير" إلى مراكز إيواء موقتة، ويواجهون حاليًا خطر البقاء مشردين مع سعيهم إلى إعادة بناء حياتهم.

تفاقمت محنتهم إثر تقارير أكدت انتشار فيروس معد في العديد من تلك المراكز. وقال مسؤولو إدارة الصحة إن 41 شخصًا أصيبوا بعوارض تقيؤ وإسهال مساء الأربعاء، ما استلزم نقل 25 منهم إلى المستشفى.

وفيما يستمر التحقيق لمعرفة أسباب "كامب فاير" رفع المتضررون دوى قضائية ضد شركة الكهرباء المحلية يتهمونها فيها بالإهمال.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار