: آخر تحديث
الشكوك تحوم حول مشاركة حفتر فيه

باليرمو الإيطالية تستضيف مؤتمرًا حول مستقبل ليبيا اليوم

139
120
91

يفتتح في مدينة باليرمو الإيطالية الإثنين مؤتمر دولي حول مستقبل ليبيا، التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011، لكن نتائجه غير مؤكدة، ومهددة بالشكوك بشأن مشاركة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا.

إيلاف: تأتي هذه المحاولة الجديدة لإطلاق عملية انتخابية وسياسية بهدف إخراج البلاد من الوضع الحالي، بعد مؤتمر باريس، الذي عقد في مايو الماضي، وأسفر عن اتفاق على موعد لإجراء انتخابات وطنية في العاشر من ديسمبر.

زار... لم يزر!
لكن الأمم المتحدة المكلفة إيجاد حل يؤدي إلى الاستقرار في ليبيا، التي تشهد انقسامات ونزاعات على السلطة منذ سقوط نظام معمّر القذافي، أعلن الخميس أن العملية الانتخابية أرجئت، وستبدأ في ربيع 2019.

يضعف رفض المشير حفتر، الذي تسيطر قواته على الجزء الأكبر من شرق البلاد، المشاركة في المؤتمر، هذا الاجتماع الجديد قبل بدئه.

وقال مسؤول في "الجيش الوطني الليبي"، الذي يقوده حفتر، لوكالة فرانس برس، إنّ رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي زار بنغازي الأحد للقاء حفتر.

انقسامات الدول المهتمة
لكنّ مصدرًا مقربًا من الحكومة الإيطالية في روما نفى نفيًا قاطعًا هذه الزيارة. لكن هذا المصدر لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان كونتي قد تحدّث هاتفيًا مع المشير حفتر، أو ما إذا كان قد حصل أو لم يحصل على تأكيد لمشاركته في المؤتمر في جزيرة صقلية.

وكما في اجتماع باريس، دعي حفتر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الذي يوازي مجلس أعيان في طرابلس، خالد المشري.

كما دعت روما شخصيات بارزة، إضافة إلى عدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني.

إلى جانب التوتر بين مختلف القوى الليبية، تؤثر على مؤتمر باليرمو أيضًا الانقسامات بين مختلف الدول المهتمة بليبيا.

توحيد المواقف
في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس، أعرب السراج عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بـ"رؤية مشتركة تجاه القضية الليبية"، مشددًا على "ضرورة توحيد مواقف" باريس وروما. فإيطاليا قلقة خصوصًا من مشكلة المهاجرين، الذين يسعى عشرات الآلاف منهم سنويًا إلى الوصول إلى سواحلها انطلاقًا من ليبيا، حيث ينشط المهرّبون، مستفيدين من الفوضى السائدة.

وأكد جوزيبي كونتي في هذا الأسبوع أن "مؤتمر باليرمو خطوة أساسية في تحقيق هدف استقرار ليبيا وأمن المتوسط". وكانت إيطاليا اتهمت فرنسا، عقب اجتماع باريس، بأنها تريد أن تكون وحيدة في ليبيا، التي يحكمها كيانان متنافسان: حكومة السراج المنبثقة من عملية الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، وسلطات موازية في الشرق يدعمها برلمان منتخب عام 2014 وقوة مسلحة بقيادة المشير حفتر.

وفي مايو الماضي، دعت باريس إلى إجراء انتخابات في ديسمبر، لكنها واجهت بسرعة تشكيكًا من قبل إيطاليا وكذلك الولايات المتحدة. وقال ديفيد هايل الرجل الثالث في وزارة الخارجية الأميركية الخميس أمام معهد الشرق الأدنى في واشنطن "نؤيد الانتخابات في أقرب وقت ممكن، لكن مواعيد نهائية مصطنعة مع عملية متسرعة ستأتي بنتائج عكسية".

غير ممكن قبل 2019
في اليوم نفسه، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي أن إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي أمر غير ممكن. وقال سلامة في مؤتمر عبر الفيديو من طرابلس "يجب عقد مؤتمر وطني في الأسابيع الأولى من عام 2019، على أن تبدأ العملية الانتخابية في ربيع عام 2019"، ما ينهي فعليًا احتمال إجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري.

يحضر مؤتمر باليرمو وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. ويأتي هذا اللقاء في باليرمو بينما تشهد العاصمة الليبية تصاعدًا في التوتر. وقد قتل 117 شخصًا بين نهاية أغسطس ونهاية سبتمبر. وقال مصدر دبلوماسي إيطالي إن عودة الهدوء وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد هما موضوعان سيتطرق إليهما المؤتمر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار