: آخر تحديث
نظرية جدية تنسف فرضية الاصطدام الهائل:

القمر بدأ حلقة ... قبل أن يأخذ شكل كرة

96
97
67

طُرحت نظرية جديدة لنشوء القمر يمكن أن تحل ألغازًا قديمة عن تكوينه الكيميائي، وتفسّر سبب تشابهه بالأرض من نواحٍ عديدة.  

إيلاف: كان العلماء يعتقدون قبل الهبوط على القمر أنه يتكوّن من مواد أصلها جسم كوني اصطدم بالأرض حين كانت وليدة قبل مليارات السنين. لكن العيّنات التي جُمعت من سطح القمر أظهرت عدم صحة هذا الاعتقاد. واكتشف العلماء أن القمر يكاد يكون توأم الأرض من حيث التكوين الكيميائي.  

منحة العبقرية تكريمًا
تهدف النظرية الجديدة، التي وضعتها الفيزيائية الأميركية سارا ستيوارت، إلى حل هذا اللغز، بالفرضية القائلة إن الأرض كانت في بدايتها تدور حول محورها بسرعة فائقة، أسفرت عن كتلة صخرية متبخرة على شكل حلقة، كما أفادت صحيفة "إندبندنت" في تقرير عن النظرية الجديدة.  

حين بردت هذه الحلقة الكونية، التحمت المادة المصهورة التي تكونت على حافاتها، لتصبح القمر في النهاية. يعني هذا أنه أساسًا نشأ داخل الأرض المتبخرة، بحسب النظرية الجديدة.   

أشارت مجلة نوتيلاس العلمية إلى أن الفيزيائية ستيوارت مُنحت على نظريتها الجديدة "زمالة مؤسسة ماك آرثر" أو "منحة العبقرية" مع جائزة قيمتها النقدية 625 ألف دولار. 

 عبر انكماش الصخور
ونقلت صحيفة "دايلي مايل" عن البروفيسورة ستيوارت أستاذة علوم الأرض والكواكب في جامعية كاليفورنيا، ديفيز، أن نظريتها الجديدة "تفسر سمات في القمر من الصعب تفسير وجودها بالأفكار الحالية. فالقمر مماثل للأرض تقريبًا من الناحية الكيميائية، ولكن مع بعض الاختلافات، وهذا أول نموذج يمكن أن يتطابق مع نمط تكوين القمر".  

يعتمد أصل القمر في النموذج الجديد الذي بناه فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، ديفيز وجامعة هارفرد، على افتراض حديث بأن صخورًا كونية قصيرة العمر تنشأ نتيجة تصادم أجسام كوكبية الحجم، متسببة في دوران هذه الصخور المصهورة والمتبخرة بسرعة حول جزء من الجسم الكوكبي يقع في مركزه. ويقول الباحثون إن هذه الصخور لا تبقى إلا بضع مئات من السنين قبل أن تنكمش حين تبرد لتشكل كوكبًا.

وأوضح الباحث سايمون لوك من جامعة هارفرد أن القمر نشأ في النموذج الجديد داخل الأرض المتبخرة بدرجات حرارة تصل إلى 3300 درجة مئوية، وضغوط تبلغ عشرات الأجواء.  

دحض السائد
تقلب الفرضية الجديدة نظرية الاصطدام الهائل القائمة منذ عشرات السنين على رأسها. وقال الباحثون إن الأدلة المتاحة الآن تبيّن أن الوقت حان منذ فترة لتقديم نظرية جديدة تحل محلها. 

وأشارت ستيوارت إلى أن العناصر ذات الأوزان المختلفة هي بمثابة بصمات أصابع موجودة بكميات واحدة، وكل كويكيب صغير وكوكب في المنظومة الشمسية له بصمة أصابع مختلفة، باستثناء الأرض والقمر فهما متماثلان، لافتة إلى أن رحلات أبولو وجدت أن القمر عمليًا توأم الأرض، وخاصة وشاحه، من حيث العناصر الرئيسة ونسبة النظيرية. "وبالتالي فإن فرضية الاصطدام الهائل فرضية خاطئة".
  

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "مايل أونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-6368035/The-violent-birth-moon-New-theory-reinvents-lunar-origin.html


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار