: آخر تحديث
قال انهم يتعاونون مع الخارج ... وسيفضحون

ابن كيران: الملك ينبغي أن نوقره وهناك من يسعى لتفكيك الدولة

75
82
64

الرباط: عاد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربي السابق، لممارسة هوايته المفضلة في إلقاء الخطب النارية وبعث الرسائل في جميع الاتجاهات، مؤكدا أنه حاضر ومستمر في الساحة للقيام بدوره في الإصلاح انطلاقا من موقعه.
وظهر ابن كيران في كلمة بثها حساب سائقه الشخصي فريد تيتي، في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عبر تقنية البث المباشر، مساء الخميس، غاضبا من تجرؤ بعض المواطنين على انتقاد الملك محمد السادس في وسائل التواصل.
وقال ابن كيران :"أتابع في وسائل التواصل الاجتماعي أنه أصبح يقع خطاب مباشر مع المسؤول الاكبر في الدولة، وهذا لا يعجبني ينبغي أن يعجب أي شخص واعٍ في المغرب"، مؤكدا أن الملك محمد السادس "بعد الله هو ملجأنا ، ويرجع له الفضل في تجاوز أحداث 20 فبراير ،وفضله كبير علينا".
وأضاف أمين عام حزب العدالة والتنمية السابق أن "محمد السادس قام بأدوار تاريخية كبرى ، وأنقذ المغرب من خراب محقق"، مبينا أن حركة 20 فبراير اختفت من الشارع "قبل أن يشكل الحكومة ونشطاؤها من الأول فهموا بأن الحفل انتهى"، مشددا على أن الملك ينبغي أن "يوقر ويحترم".
وحذر ابن كيران المغاربة من المس بالملكية وعبر عن عدم رضاه عن الأوضاع التي تعيشها البلاد، حيث قال "الملك محمد السادس غير راضٍ عن الوضع وانتقد الإدارة والأحزاب والتعليم والصحة"، وأفاد بأن هناك من يعمل على تفكيك الدولة دون أن يسميه.
وحث ابن كيران المغاربة على التمسك بالملك، وقال: "حتى أنا كنت معارضا للملكية ولكن مع الوقت فهمت أمورا كثيرة ، وكل الذين يعارضون الملكية هم على خطأ حتى لا أقول كلمة أخرى".
وأضاف: "هناك الكثير من الناس يريدون الإصلاح، وهناك المفسدون وهناك معارضون يشتغلون مع جهات أجنبية لتفكيك الدولة وطال الزمان أم قصر سيفضحون".
وانتقد ابن كيران تعاطي الحكومة مع عدد من الملفات، مثل تعاملها مع حادث وفاة راعي الغنم تحت الثلوج بإقليم تاونات، حيث قال: "أعيب على الحكومة أن هذا السيد كان ينبغي أن تخرج المروحيات لإنقاذه، ونعطي قيمة للإنسان"، وأضاف مخاطبا المسؤولين من غير المنخبين الذين يعينهم الملك "لم يعينكم سيدنا ( الملك) من أجل ان تبقوا كمتفرجين، ينبغي أن ننهي مع هذا الأمر ورجال السلطة ينبغي أن يخدموا المواطنين".
واعتبر ابن كيران أن فشل الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني "لن تكون نهايتنا وينبغي أن نظل صامدين ونبذل مجهودا حتى إذا كان بقدر رأس النملة"، وأضاف "نحن لا نخضع لأي أحد ورباطنا مع ملكنا وولاؤنا له ثم نتحكم لقوانين حزبنا"، معبرا في الآن ذاته عن امتعاضه من "محاولة الهيمنة على الحزب أو دخول منطق التحكم وضمان ولاء الأشخاص بطرق غير ملائمة".
ودعا ابن كيران أعضاء حزبه إلى مقاومة الأمراض التي يمكن ان تصيبه وألا يستسلموا، محذرا من السير في الطريق المؤدي إلى سيناريو حزب الاتحاد الاشتراكي دون أن يسميه، مؤكدا أن هذا "لا يمكن أن يقع لحزب العدالة والتنمية والإ فهو غير صالح".
وزاد موضحا "عندنا واجب ومسؤولية في المساعدة على الإصلاح لكل من حسنت نيته، وإذا فشلت الحكومة او كانت انتخابات سابقة لأوانها ابتداء من الغد نحن مستعدون والمجتهد لا يخاف من الامتحان"، وأضاف "إذا لم ننجح فليس مكتوبا في التوراة أو الإنجيل أننا سنترأس الحكومة إلى الأبد".
ولم يفوّت ابن كيران الفرصة دون مهاجمة غريمه رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، وطالبه بالتخلي عن السياسة لانه لا يتقنها والاهتمام بالفلاحة والتجارة، وقال "عليه أن يترك السياسة ويتفرغ لقطاع الفلاحة والتجارة ويمنح مكانه لغيره، لأنه جيء به على عجل لحل المشكل"، قبل أن يضيف "رغم ما وقع احتفظ له (أخنوش) بالود في نفسي".
كما جدد ابن كيران التأكيد على أنه لعب دورا محورياً في التصدي لحزب الأصالة والمعاصرة بدعم من حزبه، وقال " وقفت في وجه الحزب المعلوم ولا أحد يشكك في أنه خطر على الدولة المغربية بكامل مكوناتها وكان يتجه بنا نحو ما لا تحمد عقباه".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار