الأميركيون يريدون منافسة قوية بين ترمب وبايدن

إيلاف من نيويورك: يعتقد الاميركيون ان الرئيس الحالي، دونالد ترمب يمتلك حظوظا جيدة للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المزمع اجراؤها عام 2020.

واظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة سي ان ان في بداية الشهر الحالي، ان حظوظ ترمب ارتفعت بشكل كبير بالمقارنة مع استطلاع سابق أُجري بداية العام الحالي، ووصلت نسبة الاميركيين الذين يعتقدون ان ترمب سيفوز بالانتخابات الى 46% من المستطلعة آراؤهم، وانخفضت نسبة الذين يأملون هزيمته من 54% الى 47%.

أرقام إيجابية

تُعتبر هذه النتائج إيجابية بالنسبة الى الرئيس الأميركي الذي دخل معركة 2016 بحظوظ شبه معدومة قبل ان يتمكن من اقصاء جميع منافسيه الجمهوريين، والانقضاض على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في نهاية المطاف، والجدير بالذكر ان جميع الاستطلاعات آنذاك اعطته آمالا ضعيفة بالفوز في الانتخابات العامة بحيث ان اعلى رقم للمستطلعين الذين رجحوا فوزه لم يصل الى أربعين بالمئة على اقصى حد.

ولا يزال الرئيس الأميركي يتمتع بدعم الأغلبية الكبيرة وسط انصار الحزب الجمهوري بنسبة تأييد وصلت الى حوالي 74% من الجمهوريين والمستقلين المقربين من الحزب، بينما يفضل 21% فقط من الجمهوريين رؤية مرشح آخر غير الرئيس الحالي.

بايدن أقوى المنافسين

في معسكر الديمقراطيين، يعد جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما اقوى المرشحين القادرين على مشاكسة ترمب، متقدما على سناتور فيرموت تبيرني ساندرز، وماساتشوستس اليزابيث وورن، و كاليفورنيا كامالا هاريس، ونيوجرسي كوري بوكر، ومحامي الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز، مايكل افيناتي، وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ، وآخرين.

المفضلون

وبلغت نسبة التأييد التي حصل عليها بايدن في اوساط الديمقراطيين والمستقلين المقربين منهم 33 %، ، وجاء ساندرز ثانيا بـ 13%، امام هاريس 9%، وورن 8%، حصل السناتور كوري بوكر من نيوجيرسي والمرشح الديمقراطي لعام 2004 جون كيري على 5%، وحل بلومبيرغ سابعا بأربعة بالمئة شأنه شان "بيتو أورورك" الذي ينافس السناتور تيد كروز على مقعد تكساس في مجلس الشيوخ، ولم تتجاوز نسبة مؤيدي المرشح الوحيد المعلن حتى الآن النائب جون ديلاني من ولاية ماريلاند 1% كحال افيناتي.

المنقذ

ويسري اعتقاد على نطاق واسع في الحزب الديمقراطي، ان بايدن هو المرشح الوحيد الذي بإمكانه إيقاف ترمب في انتخابات 2020، انطلاقا من قدرته على تجريد الرئيس الحالي من أوراق قوة ظفر بها عام 2016.

حصان رابح

وكتبت الصحافية الأميركية في شبكة فوكس نيوز، ليزلي مارشال مقال رأي استعادت خلاله التذكير بمرشحين ديمقراطيين أقوياء واذكياء كجون كيري، وهيلاري كلينتون لم يتمكنوا من الفوز بالانتخابات، وقالت، "لا نريد مرشحا ديمقراطيا قويا بل شخصا قادرا على الفوز، وهذا الشخص هو جو بايدن".

ذكريات بايدن

وأضافت، يتمتع بايدن بخبرة من خلال عمله كنائب للرئيس وعضو مجلس شيوخ قبل ذلك، ويحظى باحترام كبير كما أنه ذكي، ورأينا في مناظرة نائب الرئيس في عام 2012، كيف روض رئيس مجلس النواب الحالي، ونائب ميت رومني المرشح الجمهوري يومها بول رايان، كما لو أنه طفل".

وبحسب الإعلامية، فإن أهمية بايدن تكمن في قدرته على جذب الطبقة العاملة البيضاء (في ولايات حزام الصدأ) التي تجاهلتها هيلاري كلينتون رغم تحذيرات بيل كلينتون من مغبة نسيان هذه الطبقة المحرومة من حقوقها، ومهدت في النهاية الطريق إلى النصر لصالح ترمب.