: آخر تحديث
في رسالة شديدة اللهجة وجهها لقيادي في "التجمع" المغربي

العمراني: تصريحات الطالبي العلمي خطيرة ومسيئة للإتلاف الحكومي

81
95
76

الرباط: ما زالت الحرب الكلامية مشتعلة بين حزب العدالة و التنمية متزعم الائتلاف الحكومي في المغرب و حزب التجمع الوطني للأحرار، على إثر التصريحات التي ادلى بها عضو اللجنة التنفيذية لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الشباب الرياضة رشيد الطالبي العلمي، خلال افتتاح الدورة الثانية للجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، مساء الجمعة الماضي، حين صرح الوزير العلمي أن النموذج التركي بقيادة زعيمه رجب طيب أردوغان الذي يقتدي به حزب العدالة والتنمية المغربي، قد أغلق على نفسه الأبواب، ما تسبب في انهيار عملته (الليرة التركية).

هذه التصريحات التي اعتبرها العديد من قياديي حزب العدالة و التنمية غير مسؤولة، على أعتبار أن الهجوم الذي شنه القيادي في حزب الأحرار على" العدالة والتنمية" مسيء، سيما أن هذا الأخير يعد شريكا وحليفا في الإئتلاف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة و التنمية.

و جاء رد نائب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية سليمان العمراني سريعا، حيث اعتبر أن المواقف التي عبر عنها العلمي « خطيرة ومسيئة و تنتهك بشكل سافر ميثاق الأغلبية الذي يعتبر حزب الأحرار من بين الموقعين عليه».

وأضاف العمراني، في رسالة شديدة اللهجة وجهها لوزير الشباب و الرياضة، صباح اليوم (الإثنين) أن هذا الميثاق « ينص على الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها دون أن يمنع ذلك من الحق في النقد البناء، وفي جميع الحالات تعمل الأحزاب المكونة للأغلبية على حل خلافاتها من داخل آليات الميثاق».

وذكر نائب الأمين العام لحزب العدالة و التنمية بموقفه المعارض للهجوم الذي سبق و أن شنه عضو المجلس الوطني للحزب عبد العالي حامي الدين على حزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرا أن ذلك يدخل في صميم المنهج المبدئي و الثابت في الوفاء لحلفاء الحزب الذي يقود الحكومة، أي "العدالة و التنمية"، في إطار احترام التعاقدات التي تجمع الحزب مع حلفائه في عدم قبول الإساءة إلى أي مكون من مكونات الإئتلاف الحكومي خارج الإنتقاد البناء و الموضوعي.

 

 

 

وزاد العمراني قائلا «هل هناك إساءة أكبر من أن تصف حزبا يقود الأغلبية، التي أنتم من مكوناتها ويرأس الحكومة،التي أنتم جزء منها، و أنت وزير فيها، بقولك إن هذا الحزب لم يحصل على العدد المرغوب من المقاعد الذي يسمح له بالمرور للدور الثاني في تنفيذ مشروعه «الهيمني»، وهو الوصف الذي قصدته دون أن تقوله باللفظ، وخلقت تقابلا بين مشروع قلت أنكم تدافعون عنه أنتم وجميع المغاربة.. وقلت أننا نريد تخريب البلاد ليسهل علينا وضع يدنا عليها؟

ووجه العمراني انتقادات لاذعة للقيادي في حزب التجمع الوطني للاحرار، حين قال إن هذا الأخير لم يحصل خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة (7 أكتوبر 2016) إلا على 37 مقعدا، في حين أن "العدالة و التنمية" حصل على 125 مقعدا، متهما حزب التجمع بالتحكم بقدرة قادر في مفاوضات تشكيل الحكومة التي أسندت مهمة تشكيلها لرئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، قبل أن ينهج سياسة « لي الذراع » ما تسبب في "البلوكاج الحكومي".

وتساءل العمراني ما إذا كان الموقف الذي عبر عنه الطالبي العلمي، «رغم خطورته» هو موقف شخصي أم موقف حزب تجمع الوطني للأحرار؟
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار