: آخر تحديث
قال لـ"إيلاف المغرب" إنه يُؤْمِن بـ"المقاطعة الشعبية المجيدة"

أفتاتي: على الطالبي العلمي الاستقالة من الحكومة.. ودعوة حزبه للانسحاب منها

72
71
50
مواضيع ذات صلة

الرباط: يبدو أن الهجوم الذي شنه قادة حزب "التجمع الوطني للأحرار" في الدورة الثانية للجامعة الصيفية لشبيبة الحزب، على غريمه "العدالة والتنمية" قائد الغالبية الحكومية بالمغرب، سيفتح الباب أمام المزيد من التوتر والاحتقان داخل حكومة سعد الدين العثماني، التي كلما خرجت من أزمة دخلت في أخرى جديدة.

تصريحات قادة "التجمع" والوزراء في الحكومة ضد حزب العدالة والتنمية التي بلغت حد اتهامه بتمثل النموذج التركي بقيادة طيب رجب إردوغان وانغلاقه على نفسه الذي أدى إلى انهيار العملة المحلية (الليرة)، كما قال رشيد الطالبي العلمي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ، ووزير الشباب والرياضة ، أثارت غضب قادة الحزب ذي المرجعية الإسلامية.

وفي أول رد على قادة "الأحرار"، قال عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، "إن ما قاله الوزير الطالبي العلمي حول تطلع حزبنا للنموذج التركي يدخل في إطار الكذب والدجل"، مؤكدا أن النموذج الذي يؤمن به هو "المقاطعة الشعبية".

وأضاف أفتاتي في اتصال مع "إيلاف المغرب" :" أنا بالكاد أعرف تركيا وموقعها الجغرافي، ونموذجي هو النبوغ المغربي الذي تحدث عنه العلامة عبد الله كنون والمتجدد في المقاطعة الشعبية المجيدة رضي الله عنها".

واعتبر المسؤول الحزبي أن كلام وزير الشباب والرياضة فيه "تطاول كبير على المؤسسات ورئيس الحكومة بصفته الرجل الثاني في الدولة"، وزاد موضحا "ينبغي أن يقدم استقالته من الحكومة ويدعو حزبه للانسحاب منها، وإلا كيف يشاركون في حكومة يقودها حزب نموذجه أجنبي".

وشدد أفتاتي على أن هناك "واقع لا يرتفع هو المقاطعة ومن المعني بها ومن تسبب فيها"، وأكد أن قادة حزب التجمع الوطني للأحرار كان ينبغي أن يقدموا "جوابا للشباب على تقرير المحروقات الذي أعده البرلمان ولا يغالطوهم"، وأضاف ساخرا "أم أن التقرير تابع لكوريا الشمالية".

ومضى أفتاتي مهاجما وزير الفلاحة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرارعزيز أخنوش دون أن يذكره بالاسم، وقال: "صاحبنا استفاد من 4 مليارات درهم (400 مليون دولار)من دون وجه حق، وصاحبنا عنده التركيز في أكثر من جانب من جوانب المحروقات والتركيز ممنوع في القانون"، متهما قادة الحزب بتضليل الشباب والتنكر لشعار "أغراس أغراس"، الذي يرفعه "الأحرار" خلال هذه المرحلة، وهي عبارة باللهجة الأمازيغية تعني "المعقول والوضوح".

وكان قادة التجمع الوطني للأحرار قد وجهوا اتهامات واضحة لحزب العدالة والتنمية ونشطائه بالوقوف وراء تأجيج حملة المقاطعة غير المسبوقة التي استهدفت ثلاث علامات تجارية، من ضمنها شركة "أفريقيا غاز" التي يمتلكها أخنوش رئيس الحزب، وكبدتها خسائر مالية كبيرة، وذلك بغرض النيل من الحزب ورئيسه الذي يطمح في قيادة الحكومة بعد انتخابات 2021.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار