: آخر تحديث
"إيلاف المغرب" تجول في الصحف الأسبوعية

الثابت والمتحول في صناعة الملك بالمغرب

71
82
70
مواضيع ذات صلة

تستهل "إيلاف المغرب" جولة الصحف الأسبوعية المغربية بصحيفة "الأيام" التي خصصت غلافها لأسلوب تربية ثلاثة أولياء عهد في المملكة المغربية.

إيلاف المغرب من الرباط: في تناولها للموضوع بالكثير من التفاصيل والحكايات المروية، قالت "الأيام" إنها إذ تتناول أسلوب وتربية صناعة ملك من خلال ثلاثة أولياء عهد في المملكة المغربية، فلفهم المؤتلف والمختلف بينهم، ومعرفة طبيعة الملكية التي ميزت نظام الحكم في المغرب، وهم على التوالي الحسن الثاني، ومحمد السادس، ومولاي الحسن.

وفي تقديمها للملف، أوضحت الصحيفة ذاتها، أن ولي العهد تسمية قانونية لها امتداد ثقافي واجتماعي في المغرب، ملاحظة أنه يمكن الوقوف على المشترك في تربية أولياء العهد من خلال تتبع مسار نشأتهم، ومن خلال التقاليد المرعية في تعليم وتلقين الأمير المؤهل لأن يصبح ملكا، وهو المولود البكر الذكر الذي يسمى على أحد أجداده، إذ سمي الحسن الثاني على جده الحسن الأول، ومولاي الحسن الحالي على اسم جده الحسن الثاني، وقبله سمي الحسن الثاني ابنه البكر الذكر على اسم الجد محمد الخامس، "حتى الأسماء تبدو قدرا سياسيا على ولي العهد بالمملكة، وفي كل النظم الملكية والتراثية".

وعلى مستوى التربية والتلقين، ذكرت الأسبوعية، أنه في مرحلة الطفولة الأولى يسهر طاقم من المربين، بينهم مربيات، على تلقين الأمراء، وخاصة ولي العهد، المبادئ الأولية في السلوك والتعامل والإيتيكيت الملكي، بالإضافة إلى اللغات الحية، وذلك قبل الالتحاق بالمدرسة القرآنية، ثم المدرسة المولوية التي خضعت لتطوير مستمر، وأرست تقاليد ترتبط بصناعة النخبة التي تحكم مع الملك المستقبلي للمغرب.

ويحفل الملف بالكثير من الحكايات عن أولياء العهد في المغرب، ومنها أن الملك محمد الخامس كان يتتبع نتائج ولي العهد الأمير مولاي الحسن (الحسن الثاني)، لأنه ملك ابن ملك، وبحكم الطابع التقليدي للمغرب آنذاك، فإن محمد الخامس كان يلجأ إلى العصا لتقويم ما بدا له اعوجاجا وتقصيرا في سلوك ولي العهد، وهو ما ذكره الحسن الثاني في مذكراته مع إريك لوران.

"ثمة مراقبة صارمة تتبع ولي العهد أكثر من باقي الأمراء، ونظام شبه عسكري يصل حد القسوة، تعنى كلها بإعداد ولي العهد الذي هيأ لمهمة الحكم، هذا شيء مشترك بين أولياء العهد الثلاثة: مولاي الحسن الثاني، وسيدي محمد، وولي العهد الحالي مولاي الحسن، والاختلاف فقط في ما يجود به الزمان من تطور في العلوم ومناهج التربية، وفي طبيعة المرحلة التاريخية لكل ولي عهد على حد سواء..وتلك سنة الله في خلقه من الأمراء وأولياء العهد أيضا،" على حد تعبير الصحيفة.

تخوفات سياسية من الدعم المباشر للفقراء

في سنة يراد لها، حسب رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن تكون "سنة اجتماعية بامتياز"، تنفيذا للتعليمات  الملكية بإعطاء الجانب الاجتماعي للمواطنين حقه من الاعتبار، تطرقت أسبوعية "الأسبوع الصحافي" إلى برنامج "السجل الاجتماعي الالكتروني لفقراء المغرب"، مشيرة إلى الصعوبات التي تواجه وزارة الداخلية في عملية إحصاء الفقراء والسكن غير اللائق، علما أنها استعانت بخبراء في هذا المجال، مع استحضار تجارب بعض الدول.

ولاحظت الصحيفة أنه بالرغم من مواجهة الداخلية لهذه الصعوبات وتكتمها على نسبة إنجاز  هذا السجل حاليا، خاصة على مستوى إعداد برنامج مرقمن خاص بلائحة الفقراء، ونوعية فقرهم، والحاجات الأساسية التي تحتاجها كل أسرة، خرج الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتصريح مفاجئ عن كون عملية الدعم المباشر للفقراء، ستتم ابتداء من سنة 2019، بل أكثر من ذلك، أكد أنه سيتم تجريبها في جهة واحدة قبل التعميم.

ونقلا عن بعض القيادات السياسية من دون أن تسميها، نشرت "الأسبوع" مجموعة من التساؤلات التي يجري تداولها حاليا، ومن بينها: "هل ينجح العثماني في هذا التحدي رغم الصعوبات التي تواجهها وزارة الداخلية؟ وما هي الجهة التي سيجري فيها تجريب الدعم للفقراء؟ هل هي جهة تافيلالت، (جنوب المملكة)، التي يقودها الحبيب الشوباني، مثلا؟ وعلى أي أساس سيتم اختيار الجهة التي سيجرب على أرضها هذا السجل؟ وما الذي سيحصل إذا ما تم تعميمها سنة 2020 أو 2021، وهي سنوات انتخابية؟ ألا يطرح الأمر تخوف الدولة، وباقي الأحزاب من استغلال هذا الدعم المادي المباشر من طرف حزب العدالة والتنمية، (قائد الائتلاف الحكومي الحالي)، في هذه الانتخابات؟".

الهجرة السرية مؤشر لفشل الحكومة

بارتباط مع تزايد أعداد المهاجرين السريين وانتشار ظاهرة أشرطة الفيديو التي توثق للحظات الإقلاع نحو سواحل اسبانيا، نشرت أسبوعية "المشعل" ملفا خاصا، معززا بالمعطيات والإحصائيات والأرقام.

ومن خلال مقاربتها لهذا الموضوع الشائك، انتقدت الصحيفة سياسة الحكومة وعدم قدرتها على سن سياسة تقلص من أعداد  الشباب العاطلين، الذين تدفعهم ظروف الفقر إلى الهجرة انطلاقا من مدن الشمال، عبر "قوارب الموت" بحثا عن حياة كريمة،  وآفاق جديدة، رغم ما في هذه المغامرة من مخاطر تترصد الجميع.

"لماذا هذه العودة القوية لقوارب الموت بكثافة كبيرة، بعدما أن خمدت بعد الربيع العربي؟" سؤال طرحته "المشعل" على الباحث سعيد التمسماني، الخبير في قضايا الهجرة، ليكون جوابه على الشكل التالي:" بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت اسبانيا سنة 2008، تكون شعور لدى الشباب المغربي أن  هناك فرص حقيقية في المغرب للعمل، وهناك نية صادقة لدى المسؤولين لمساعدة الشباب في إيجاد منافذ العمل والاشتغال".

واستدرك الباحث ملاحظا، أنه انطلاقا من سنة 2017، بدأت الأوضاع تتأزم كثيرا، وتأخذ البطالة في التغلغل في أوساط الشباب، وأضحت فكرة "الحريك"، (الهجرة السرية عبر القوارب)، تتجدد بتحسن وتعافي الوضع الاقتصادي بكل من اسبانيا وإيطاليا".

ولم يفت المتحدث ذاته أن يذكر أن فكرة " الحريك" فكرة قديمة تسيطر على عقول المغاربة، ومنهم الشباب وغير الشباب أيضا، ويتخذ "الحريك" مناحيَ عدة، ورغبات متعددة، ونفسيات مستعدة بالسماح في كل شيء بالمغرب، بحثا عن حياة بطعم جديد.

اليسار المغربي وعقدة الدين

خصصت أسبوعية "الوطن الآن" غلافها لما وصفته ب"الهجوم الشرس" الذي تعرض له الدكتور علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من قبل بعض رفاقه في الحزب وفي اليسار، واتهامات بـ" الخيانة" التي وجهت له بعد عودته من الحج.

وبعد استعراضها للعديد من المحطات السياسية التي أعقبت تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي، المتكونة من الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب المؤتمر الوطني، إضافة إلى حزب الطليعة، ومن بين هذه التطورات الانخراط في الانتخابات وفوز قياديين من مرشحي اليسار بمقعدين في البرلمان باسم فيدرالية اليسار.

وعلقت الصحيفة ذاتها على هذا الموقف الرافض لـ"حج" بوطوالة، قائلة إن ذلك الانتصار الرمزي، في إحالة على الوصول إلى البرلمان، كان رسالة من تحت الماء للتصالح مع المغاربة والخروج من "الأبراج العاجية" وبداية حيوات جديدة لثلاثة أحزاب يسارية، غيرت جلدها ونمط تفكيرها، ورؤيتها للحياة السياسية.

وانطلاقا من رصدها لكل هذه المعطيات، لاحظت الصحيفة أن "قطار حزب الطليعة الذي كان يقوده الدكتور علي بوطوالة، ويعبر المحطة، تلو المحطة، مخترقا حقول الألغام والأنفاق المظلمة والجبال الوعرة، تعطل عند محطة "حج" سائق القطار، بوطوالة".

واعتبرت الصحيفة حج علي بوطوالة بأنه "حدث بسيط" لا يحتمل كل هذا التضخيم .. و" التخوين"، أراد له رفاقه في الحزب أن يجعلوا منه "حادثا"بوقع الصدمة، وسرعان ما التفت الألسن حول عنق بوطوالة لشنقه، لأنه ارتد عن دين "كارل ماركس" وزار "البيت الحرام".

وتأسيسا على ذلك، انتقدت "الوطن الآن" كل من هاجم "الحاج" بوطوالة، ولم يستوعب أن "نخلة" الدين ضاربة جذورها في عمق التربة المغربية، ولا يمكن اقتلاع هذه النخلة إطلاقا.

وفي ختام مقالها، خلصت الصحيفة إلى القول إن حزب الطليعة بهذا الهجوم الكاسح على بوطوالة، فشل في استثمار ورقة "حج" بوطوالة، لتغيير نظرة المغاربة الذين يتمثل جزء منهم اليسار كعدو للدين، معتبرة أن "إعدام بوطوالة هو إعدام جماعي للبذرة المتنورة الأولى للفكر الديني التي غرسها علماء وفقهاء الحركة التقدمية بالمغرب".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار