: آخر تحديث

مواقع التواصل تضفي طابعاً رومانسياً على مشاكل الصحة العقلية

102
93
89

حذرت دراسة جديدة من ان مواقع التواصل الاجتماعي تضفي "طابعاً رومانسياً على مشاكل الصحة العقلية وفي الوقت نفسه تمنع الشباب من الحصول على مساعدة طبية حقيقية.  

وقال خبراء ان "واجباً أخلاقياً" يقع على عاتق شركات انترنت عملاقة مثل فايسبوك وانستاغرام لمساعدة المؤسسات الصحية في الوصول الشباب الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية والسماح لها بالاعلان عن خدماتها مجاناً على شبكاتها الاجتماعية.  

وقالت صحيفة الديلي ميل ان الارقام تبين ان 134 الف شخص في سن 14 الى 30 سنة لجأوا الى مواقع التواصل الاجتماعي طلباً للدعم في مواجهة مشاكل تتعلق بالصحة العقلية بدلا من اللجوء الى اطباء اختصاصيين خلال الفترة الممتدة من تموز 2017 الى مايو 2018 في بريطانيا وحدها. 

وأشار الباحث توم هاريسون الى ان الدراسة كشفت عن توجه الشباب الى مؤازرة بعضهم البعض والتعبير عن أنفسهم على الانترنت وهذا اتجاه ايجابي.  ولكن ثقافة الانفتاح يمكن ان تؤدي الى وقوع الشباب رهائن بيد الحظ والصدفة وان تقودهم الى مصادر معلومات واستشارة تفتقد الى الصدقية. 

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الباحث هاريسون قوله "ان مواقع التواصل الاجتماعي ليست منصة لوصول الأشخاص الى خدمات الصحة العقلية فحسب بل يبدو بصورة متزايدة انها بحد ذاتها مصدر للمرض".  

واكتشفت الدراسة بعد تحليل نقاشات حول الصحة العقلية على الشبكات الاجتماعية ان الحديث عن الموضوع يجري في احيان كثيرة بلغة رومانسية.  وان الذكور في الغالب يناقشون قضايا تتعلق باضطراب النوم والارهاق والادمان والقلق والضغط النفسي في حين ان المفردات التي تتكرر بين الاناث هي الانتحار والكآبة والحاجة الى مساعدة. 

ويتجه الشباب الى مدونات عن الصحة العقلية وصفحات على فايسبوك تتناول مواضيع مثل الكآبة لمناقشة مشاكلهم. 

وجاء في الدراسة ان هذا يدل على اتجاه مقلق لطرح افكار مختلفة بلا دراية واختصاص عن الأمراض وكتابة مواد عن الصحة العقلية بلغة رومانسية بما في ذلك الحاق الأذى بالنفس بين الشباب.  

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين".  الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/news/article-6069361/Patients-discussing-conditions-online-instead-seeking-professional-help-experts-warn.html
  
     


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل