: آخر تحديث
في تجرية فريدة للفنان هشام الزين بمراكش

«قصتنا بين محطاتنا» معرض مغربي فني يجمع محطات القطار والعمران

171
155
157

يخوض الفنان هشام الزين تجربة تعد الأولى من نوعها، من خلال عرض لوحاته التي تجمع بين التراث العمراني ومحطات القطار بتراب المملكة المغربية، في حدث أطلق عليه اسم «G’ART» والذي سيفتتح يوم 29 سبتمبر المقبل ويستمر إلى غاية السابع من أكتوبر في المسرح الملكي في مراكش، تحت شعار «قصتنا بين محطاتنا».

إيلاف من الرباط: منذ ثلاث سنوات ولدت فكرة رسم لوحات زيتية تجسد الهوية العمرانية للمغرب لدى فنان شاب ما زال يتلمس طريقه نحو عالم الفن التشكيلي، مجسدة بشكل مختلف عن تجارب رسامين مغاربة وآخرين زائرين افتتنوا بالتراث المعماري المغربي والمجال العمراني.

شعار المعرض الفني

يقول الزين الرسام والطالب في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في الرباط لـ "إيلاف المغرب" إن فكرة رسم 20 محطة للقطار في مختلف مناطق المغرب مرفوقة بـ50 لوحة تجسد التراث المعماري لمختلف المناطق، مستوحاة من الزيارات التي كان تقوم بها رفقة ثلة من الطلاب بالمدرسة برفقة أستاذه الفرنسي للعديد من الأحياء العريقة في العاصمة الرباط. أما اختيار محطات القطار، يؤكد هشام، فهي تعني التنقل عبر القطار لتلك المناطق ورسم معالمها المعمارية بشكل يعكس روح وجمال التراث والهوية المغربية، نظرًا إلى ما تزخر به من جمال وإبداع غني في التصاميم والزخرفة.

يضيف هشام إن هذا العمل استغرق ثلاث سنوات من العمل المتواصل، لتكون الحصيلة النهائية 20 لوحة زيتية لعشرين محطة قطار عبر ربوع المملكة، إضافة إلى 50 لوحة تعكس اختلاف التراث المعماري بالبلاد.

بعض اللوحات التي ستعرض خلال المعرض

بإمكانيات بسيطة ودعم من شركة فرنسية (شركة بيبيو) استطاع هذا الرسام الشاب أن يحقق فكرة ظلت تراوده منذ زمن، ليوفي هذا الزخم التراثي المعماري الذي يزهر به المغرب حقه، ويعبّر عنه بالشكل الذي سكن دواخله، وجعله ينبهر باختلافه من منطقة إلى أخرى، وهو المعمار الذي يتمظهر في محطات القطار نفسها بتلك المناطق، خاصة مع إعادة هيكلة العديد منها (محطة مراكش وطنجة).

اقتصر عمل الزين على اختيار 20 محطة قطار بربوع المملكة، من دون أن يكرر رسم المحطات المتشابهة والتي بلغ عددها 75 محطة تقريبًا في مختلف المدن المغربية، حيث اقتصر على تلك المختلفة منها، والتي تعكس جمال المجال العمراني.

هشام الزين 

هذا الإنجاز الذي يعتبره الزين باكورة تجربته الخاصة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، استطاع أن ينجزه بدعم من الرئيس المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع لخليع، حيث ستحتضن مختلف محطات القطار بالمغرب هذا المعرض، حتى يتعرف المسافرون العابرون عبر المحطات إلى التنوع الثقافي والعمراني المغربي.

المعرض ينظم من طرف جمعية "همم الشباب للتنمية" بمراكش، والتي آمنت بالمشروع واحتضنته، كما دأبت دائمًا على تقديم الدعم إلى الشباب المغاربة الذين يمثلون أفكارًا جديدة، وهو المشروع الذي يدعمه المجلس الجماعي (البلدي) لمراكش، والذي نوه بفكرته التي سيجسدها معرض اللوحات التي ستتيح لزوار مراكش التعرف إلى التراث العمراني المغربي وتنوعه الثقافي.

ورغم دراسته للهندسة المعمارية، إلا أن الزين له طموحات لا حصر لها، يرغب في تحقيقها والتعبير عنها عبر قنوات أخرى غير الهندسة المعمارية التي تخرج منها، كالرسم وتقنيات المسموع والمرئي، التي يعتبرها منفذه المناسب لتصريف هذا الزحم الفني الذي يعتمل في داخله ويبحث له دائمًا عن آليات تعيبر مختلفة عن مسلك الدراسة التي وجد نفسه فيها ذات يوم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار