: آخر تحديث
في خطوة لتعميق التمايز بين الدعوي والسياسي 

غياب كلي لوزراء وقادة "العدالة والتنمية" عن قيادة "التوحيد والإصلاح" المغربية 

99
89
80

الرباط: يبدو أن ما قاله عبد الرحيم شيخي، رئيس التوحيد والإصلاح المغربية، في حوار مع "إيلاف المغرب" عشية انعقاد المؤتمر الوطني السادس للحركة، الذي جدد الثقة فيه، حول توجهها نحو المزيد من تعميق التمايز بين الدعوي والسياسي والابتعاد عن السياسة بمفهومها الحزبي، بدأت تتضح معالمه، وأن الحركة ماضية في الابتعاد عن حزب العدالة والتنمية.

وفي أول قرار يزكي هذا التوجه ويدعمه، خلت تشكيلة فريق المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح التي اقترحها شيخي على الجمع العام، من أسماء الوزراء وقادة حزب العدالة والتنمية الذين ظلوا على مر التاريخ حاضرين وبقوة في المكاتب التنفيذية الذراع الدعوية للحزب.

عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح

كما استبعد شيخي أيضا من المكتب التنفيذي محمد الهلالي، نائب رئيس الحركة السابق، الذي اشتهر بمعاركه الإعلامية إبان النقاش حول الولاية الثالثة لعبد الاله ابن  كيران على رأس الحزب، التي عارضها بشدة، وجر على الحركة انتقادات كبيرة بلغت حد اتهامها بالتحكم في الحزب وخياراته، الأمر الذي ظل شيخي ينفيه ويعتبره انزلاقات لبعض الأعضاء الذين يمتلكون عضوية الهيئتين، مثل الهلالي.وطرأت مجموعة من التغييرات على المكتب، حيث استغنى شيخي في فريقه الجديد عن كل من محمد الحمداوي، الرئيس السابق للحركة الذي كان منسقا لمجلس الشورى، وأصبح نائبا برلمانيا ، وعضو الامانة  العامة للحزب ، بالإضافة إلى محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني ومصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة.

وسجل المكتب التنفيذي للحركة الدعوية عودة الداعية محمد عز الدين توفيق، الذي يعد أحد مؤسسيها، كما ضم كلا من محمد ابراهمي، و خالد الكرسي، وفيصل البقالي، ورشيد العدوني، وإيمان نعاينيعة، وعبد الرحيم شلفوات، والحسن الموس، ورشيد الفلولي، وخالد التواج، وعبد العزيز البطيوي، حيث جلهم من الشباب.

كما صادق أعضاء الجمع العام الوطني السادس على أوس رمال، نائبا أول لرئيس الحركة، وحنان الإدريسي نائبا ثانيا له، بالإضافة إلى محمد عليلو، منسقا لمجلس شورى الحركة، الذي يعد بمثابة برلمان لها.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار