: آخر تحديث

بوتين قدم عرضًا ملموسًا بخصوص أوكرانيا خلال قمته مع ترمب

86
80
68

موسكو: قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضا "ملموسا" إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب بخصوص أوكرانيا، حسبما اعلن السفير الروسي لدى واشنطن الجمعة، بعدما ذكر تقرير أن الزعيم الروسي اقترح اجراء استفتاء في شرق اوكرانيا الغارق في نزاع.

وقال السفير اناتولي انتونوف إن "هذه الأزمة خضعت للنقاش، وتم تقديم مقترحات ملموسة لحل المسألة"، في إشارة إلى النزاع المستمر منذ اربع سنوات. لكنه رفض أن يقدم تفاصيل محددة في لقاء جمع خبراء وصحافيين في موسكو.

تأتي تصريحات انتونوف بعدما ذكر تقرير لوكالة بلومبرغ الخميس أن بوتين دعا خلال قمة هلسنكي الى اجراء استفتاء بمساعدة الأسرة الدولية في اقليمي دونتيسك ولوغانسك الانفصاليين في اوكرانيا.

ونقلت الوكالة الاميركية عن مسؤولين حضروا اجتماعات بوتين المغلقة مع دبلوماسيين روس الخميس أن ترمب طلب من بوتين عدم طرح فكرة الاستفتاء بشكل علني بعد القمة لاعطاء الرئيس الاميركي المزيد من الوقت لدراسة الاقتراح.

لكن واشنطن سارعت الى استبعاد هذه الفرضية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت في تغريدة على تويتر إن "لكي نكون واضحين: الادارة لا تعتزم البتة دعم اجراء استفتاء في شرق اوكرانيا"، مؤكدة ان "اي +استفتاء+ لن تكون له شرعية. نحن نواصل دعم اتفاقات مينسك لحل النزاع".

وفي موسكو قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليق على فايسبوك إنه "إذا لم يتمكن +المجتمع الدولي+، وفي مقدمه الولايات المتحدة، من اجبار اوكرانيا على تطبيق اتفاقات مينسك، فبالتالي من الممكن البحث في خيارات اخرى لحل الازمة الاوكرانية".

من جهته نفى انتونوف أن يكون بوتين عقد صفقات سرية مع ترمب في القمة التي اثارت عاصفة انتقادات سياسية في الولايات المتحدة. وقال إن "الجانب الروسي قدم اقتراحات عديدة جدية اعلن فلاديمير (بوتين) بعضها في المؤتمر الصحافي".

تابع "لم تكن هناك اتفاقات سرية. كانت هناك نقاشات حول المسألة السورية، واوكرانيا، واعطيت اوامر للخبراء للعمل في هذا النطاق". وفي مطلع 2014 واثر غرق مناطق في اوكرانيا في الفوضى في اعقاب انتفاضة شعبية دعمها الغرب في كييف اطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، قام عناصر من القوات الروسية بالسيطرة على القرم. 

ونظم استفتاء في شبه الجزيرة التي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية، اعلنت بنتيجته موسكو في 18 مارس 2014 ضم المنطقة رسميا لكن المجتمع الدولي رفض الاعتراف بذلك. واسفر النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن نحو عشرة الاف قتيل في اربعة اعوام، وتسبب بتشريد مئات الالاف.

وساعدت فرنسا والمانيا على التوصل إلى اتفاقات مينسك التي وقعت في فبراير 2015، لكن عملية السلام لا تزال شبه متوقفة.
وسارع مسؤولون اوكرانيون الى رفض الاقتراح الروسي. وكتب المسؤول في وزارة الخارجية الاوكرانية اوليكسي ماكييف على تويتر "نحن نرفض بقوة هذه الفكرة الغريبة لاجراء استفتاء في الاراضي المحتلة". فيما قالت النائبة البارزة والمفاوضة إيرينا غيراشينكو إن اجراء تصويت "تحت تهديد السلاح" أمر لا يمكن فهمه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار