: آخر تحديث
الجدل حول تصريحاته في هلسنكي يحتدم

ترمب يتطلع إلى لقاء آخر مع بوتين في واشنطن

70
79
67

واشنطن: على وقع استمرار الجدل حول تصريحاته في هلسنكي ومهاجمته وسائل الاعلام متهمًا اياها بتجاهل "النجاح الكبير" للقمة التي جمعته هناك بنظيره الروسي، اكد الرئيس الاميركي دونالد ترمب الخميس انه يتطلع الى لقاء آخر مع فلاديمير بوتين. 

ولا يزال ترمب عرضة للانتقادات حتى داخل معسكره منذ قمته مع بوتين في العاصمة الفنلندية وتصريحاته التي اعتبرت متساهلة حيال نظيره الروسي.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض الخميس أن هناك محادثات "جارية" تحضيرًا لقمة ثانية بين الرئيسين الاميركي والروسي ستُعقد في واشنطن في الخريف. 

وقالت ساره ساندرز على تويتر انه خلال اللقاء الاول بينه وبين بوتين الاثنين في هلسنكي، وافق الرئيس الاميركي على "مواصلة الحوار" بين مستشارَي البلدين للامن القومي. 

واضافت ان ترمب طلب من مستشاره للامن القومي جون بولتون "ان يدعو الرئيس بوتين الى واشنطن في الخريف، وهذه المحادثات جارية حاليًا". 

وغرّد الرئيس الاميركي الخميس "ان القمة مع روسيا كانت نجاحًا كبيرًا إلا لعدو الشعب الفعلي، وسائل الاعلام المضللة"، مكررا عبارة سبق ان استخدمها في 2017.

واضاف "اتطلع الى لقائنا الثاني لنتمكن من بدء تنفيذ بعض الامور التي تحدثنا عنها".

واذ اشار الى مكافحة الارهاب و"امن اسرائيل" والهجمات الالكترونية والتبادل التجاري واوكرانيا والسلام في الشرق الاوسط وكوريا الشمالية، اعتبر انه "يمكن حل كل" هذه المشاكل.

وقبل بضع ساعات، دان بوتين الانتقادات التي طاولت ترمب منددًا بـ"قوى" في الولايات المتحدة "مستعدة للتضحية بالعلاقات الروسية الاميركية لخدمة طموحاتها".

واذ دعا الى تكثيف الاتصالات بين القوتين النوويتين، ذكّر خصوصًا بمعاهدة خفض الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة التي ينتهي مفعولها في 2021.

وقال "اذا لم نبدأ من اليوم وحالاً العمل الهادف لتمديد العمل بالمعاهدة، فإن المعاهدة ستنتهي بعد عام ونصف عام ولن تعود سارية".

أسبوع سيئ

في واشنطن، ظلت الانتقادات على اشدها سواء في ما يتعلق بالقمة او ما تلاها.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المعروف بتأييده لترمب "في ما يتصل بروسيا، كان ذلك اسبوعًا سيئًا والمطلوب ان يفهم (ترمب) انه اساء تقدير بوتين".

وبعد ظهر الخميس، حاول البيت الابيض طي صفحة الجدل الذي نشأ من المؤتمر الصحافي في هلسنكي.

وكان بوتين اقترح خلاله السماح لواشنطن باستجواب 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية تتهمهم الولايات المتحدة بالتدخل في انتخابات 2016، ولكن شرط "المعاملة بالمثل" واستجواب اميركيين يشتبه بممارستهم "انشطة غير قانونية".

واتخذت القضية بعدًا اكبر حين اعلن القضاء الروسي الثلاثاء انه يريد استجواب احد عشر اميركياً، بينهم السفير الاميركي السابق في موسكو (2012-2014) مايكل مكفاول، الذي عينه الرئيس السابق باراك اوباما.

وازدادت الشكوك الاربعاء ما دفع المتحدثة باسم الرئاسة ساره ساندرز الى الاعلان الخميس ان الرئيس يرفض هذا الاقتراح.

واثار اجتماع بوتين لنحو ساعتين على انفراد مع ترمب في غياب مستشاريه الكثير من التكهنات. وطالب بعض النواب الاميركيين بأن يتم استجواب مترجمة الرئيس الاميركي.

وكان مدير الاستخبارات الاميركية دان كوتس صعد خطابه مباشرة بعد المؤتمر الصحافي المشترك بين ترمب وبوتين مدافعًا عن عمل الاستخبارات بعدما شكك ترمب في امكان التدخل الروسي في انتخابات 2016.

وابدت غالبية كبيرة من الجمهوريين موافقتها على اداء الرئيس الاميركي خلال قمة هلسنكي مع نظيره الروسي رغم انتقاد الاميركيين لما قام به، وفقا لنتائج استطلاعات رأي نشرت الخميس.

واكدت نتائج الاستطلاعات التي اجرتها شبكة "سي بي اس" ومؤسسة "اكسيوس"، ولاء لا يتزعزع لكثير من الجمهوريين حيال الرئيس بغض النظر عن الانتقادات التي تواجه اداء ترمب على نطاق واسع من قبل الآخرين.

كذلك، واجه ترمب جدلا آخر في بلاده بعدما وصف مونتينيغرو بأنها "بلد صغير جدا مع اناس اقوياء جدا، وعدوانيين جدا".

وردت مونتينيغرو الخميس على ترمب بالتأكيد انها تساهم في "السلم والاستقرار ليس فقط في القارة الاوروبية بل في العالم بأسره".

ولاحظت حكومة مونتينيغرو في بيان نشر بالانكليزية انها تفعل ذلك خصوصًا "الى جانب جنود اميركيين في افغانستان".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار