: آخر تحديث
بعد عاصفة الاستهجان في واشنطن

ترمب: أنا الرئيس الأكثر حزمًا حيال روسيا

91
75
79

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء "حزمه" حيال نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد عاصفة الاستهجان التي أثارتها تصريحاته لدى الطبقة السياسية الأميركية، لكنه أثار الشكوك مجددًا حين نفى أن تكون موسكو تشكل تهديدًا للديموقراطية الأميركية. 

إيلاف من واشنطن: قال ترمب الذي يواجه عاصفة انتقادات بسبب موقفه الذي اعتبر متساهلًا جدًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة هلسنكي، "نحن نبلي بلاء حسنًا مع روسيا، ربما أفضل من أي طرف على الإطلاق". أضاف خلال اجتماع للحكومة في البيت الأبيض "أنظروا إلى ما فعلناه. أنظروا إلى العقوبات".

تابع "أعتقد أن الرئيس بوتين يعرف ذلك أكثر من أي شخص آخر.. وبالتأكيد أكثر من الإعلام". وقال إن بوتين "يفهم ذلك، وهو ليس مسرورًا لذلك.. ويجب ألا يكون مسرورًا لذلك، لأنه ليس هناك أي رئيس آخر على الإطلاق حازم مع روسيا مثلي". 

لكن، ردًا على سؤال عمّا إذا كانت روسيا التي تتهمها أجهزة الاستخبارات الأميركية بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية في 2016 لا تزال تتدخل وتستهدف الولايات المتحدة، قال ترمب "لا". 

وفي وقت سابق، كتب ترمب في سلسلة تغريدات أن قمة الاثنين في هلسنكي مع بوتين "يمكن على المدى الطويل أن تتوّج بنجاح أكبر" من اللقاءات مع حلف الأطلسي التي شكلت بدورها "انتصارًا واضحًا"، مؤكدًا أن "روسيا وافقت على مساعدتنا في ملف كوريا الشمالية".

وقال ترمب صباح الأربعاء إن "أشخاصًا عديدين رفيعي المستوى في الاستخبارات أُعجبوا بأدائي خلال المؤتمر الصحافي في هلسنكي"، معززًا الشعور السائد بأن عودته عن تصريحاته بشكل جزئي الثلاثاء كانت بقرار من مستشاريه.

وخلال مؤتمره الصحافي مع بوتين، قال إنه لا يرى أي سبب لعدم تصديق نفي الرئيس الروسي حول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية عام 2016 رغم أن الاستخبارات الأميركية أكدته. واضطر لإعطاء توضيح الثلاثاء أقر فيه بأنه أساء التعبير، مؤكدًا ثقته بأجهزة الاستخبارات الأميركية.

أضاف ترمب في تغريداته الأربعاء "لقد حصل توافق جيد جدًا بيننا (مع بوتين)، وهذا الأمر أزعج فعليًا كثيرًا من الأشخاص الحاقدين الذين كانوا يرغبون في رؤية مبارزة"، واعدًا بـ"نتائج كبرى مقبلة". وفي أمر يشكل مفارقة لرئيس أميركي، أرغم ترمب على القول بوضوح إنه يقبل نتائج أجهزة الاستخبارات الأميركية، التي أفادت أن روسيا تدخلت في الانتخابات عام 2016.

باستثناء السناتور راند بول، فإن قلة من الجمهوريين دافعوا علنًا عمّا قاله الرئيس في قمة هلسنكي خلال أول لقاء ثنائي بين الرئيس الأميركي الخامس والأربعين والرئيس الروسي. وفي الأيام التي سبقت توقفه في فنلندا، هاجم ترمب في بروكسل ولندن وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ما ألقى بظله على العلاقات بين ضفتي الأطلسي.

أثارت جولته عاصفة تعليقات سلبية صادرة من مختلف أعضاء الكونغرس والخبراء الجيوسياسيين تضمنت أوصافًا راوحت بين كونها "سوريالية" أو "خيانة" مرورًا بـ"إحراج" و"متهورة".

العلاقات مع الاطلسي على المحك
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، وجّه الرئيس الأميركي من جانب آخر ضربة إلى العلاقات مع الحلفاء ضمن حلف شمال الأطلسي، التي تأثرت سلبًا أساسًا خلال قمة شديدة التوتر في بروكسل. وبدا الرئيس الأميركي كأنه يشكك في مبدأ الدفاع المشترك، وهو حجر الزاوية في عقيدة الحلف.

سأله الصحافي في المقابلة "إذا تعرّضت مونتينيغرو على سبيل المثال إلى هجوم، فلماذا يتوجب على ابني الذهاب إلى مونتينغرو للدفاع عنها؟". ورد ترمب "أفهم ما تعنيه، ولقد طرحت السؤال نفسه"، مضيفًا إن "مونتينيغرو دولة صغيرة جدًا مع أشخاص أقوياء جدًا".

وتنص المادة 5 في معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي هجوم ضد إحدى الدول الأعضاء يعتبر هجومًا ضد الجميع. وروسيا التي أشادت من جهتها بقمة هلسنكي باعتبارها نجاحًا كبيرًا، عبّرت عن أسفها الأربعاء لاعتقال الروسية ماريا بوتينا في الولايات المتحدة لاتهامها بمحاولة التأثير سريًا على منظمات سياسية أميركية لحساب روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي إن "هذا الأمر حصل لهدف واضح هو التقليل من التأثير الإيجابي" للقمة بين الرئيسين التي عقدت الاثنين في هلسنكي.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار