: آخر تحديث
هيئات حقوقية حذرت من تنامي العنف في الفضاء العام

الإعتداء على طالبة وسائق يشعل الغضب في المغرب

174
165
160

الرباط: خلف تداول مقطع فيديو تظهر فيه عصابة ملثمة، وهي تعتدي بشكل وحشي على سائق سيارة أجرة غير مرخصة «خطاف» و إحدى الطالبات بمدينة آسفي (جنوب) كانت بصدد إنجاز بحث جامعي ميداني، بحسب تصريحاتها في الفيديو، صدمة قوية في مواقع التواصل الإجتماعي. 

وبدت الفتاة وأنفها ينزف، من خلال الفيديو المتداول، وهي تتوسل للعصابة، محاولة بكل جهدها أن تشرح لهم أنها طالبة وبصدد إنجاز بحث ميداني وأن مرافقها ليس كما يعتقدون، بل هو سائق سيارة أجرة غير مرخصة اصطحبها من أجل إنجاز مهمتها في إحدى المناطق القروية بضواحي مدينة آسفي، إلا أن  مساعيها باءت بالفشل، حيث عمد الأشخاص الملثمون مدججين بالهراوات التي كانوا ينهالون بها بالضرب على الضحية والسائق دون رحمة. 

ووجهت فدرالية رابطة حقوق النساء نداءً من أجل عدم التطبيع والتسامح مع ما أسمته «السيبة» وشرائع اليد والتعبئة واليقظة لفضح هذه الظواهر ومواجهتها بمختلف الأشكال. 

كما دقت ناقوس الخطر، في بيان أصدرته، توصلت « إيلاف المغرب » بنسخة منه، لاستمرار واتساع ظاهرة العنف الذي أصبح يحتل الفضاء العام، وجرائم « شرع اليد »، مطالبة بالتدخل العاجل لإيقاف المجرمين ومعاقبتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة على كافة المستويات، للتصدي الحازم لظواهر التطرف والسيبة وشريعة الغاب وكذا المساس بالحقوق والحريات في الفضاء العام، وحماية النساء وتوفير العناية اللازمة لهن من قبل الدولة. 

ونوهت الفدرالية بردود الأفعال المجتمعية إزاء هذه الأفعال التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والتي تنم عن غلو وعنف دخيلين على ثقافة وحضارة المغاربة وعن تغاضي الحكومة و المسؤولين عن معالجة الأسباب المغذية والمؤدية إلى تنامي هذه الجرائم بإسم الدين، خصوصا ضد النساء، كما دعت إلى عدم التطبيع والتسامح معها والتعبئة و اليقظة لفضحها ومواجهتها بمختلف الأشكال. 

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الإعتداءات ضد مواطنين والتي توثق بفيديوهات يتم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، أصبحت محط اهتمام رواد المواقع، كما أنها أضحت خيطًا يوصل المصالح الأمنية المغربية لوضع اليد بسرعة قياسية على الجناة وتوقيفهم. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار