: آخر تحديث
بسبب حملة المقاطعة التي أضرت بصورته

قيادي في "تجمع الأحرار" المغربي يدعو أخنوش للاستقالة من رئاسة الحزب

54
64
52

الرباط: يبدو أن متاعب رجل المال والسياسة عزيز أخنوش، مع حملة المقاطعة الشعبية التي تواجهها شركته أفريقيا غاز لتوزيع المحروقات، انتقلت إلى البيت الداخلي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يحكم قبضته عليه منذ انتخابه رئيسا له بعد انتخابات أكتوبر 2016 البرلمانية. 

وفي رسالة هي الأولى من نوعها، دعا رشيد ساسي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس الحزب عزيز أخنوش إلى تقديم استقالته، حفاظا على ما سماه "سمعة البلاد ومستقبل الحزب".

وقال ساسي، في رسالة نشرها على فايسبوك، وجهها لقادة وقواعد حزبه "يجب أن نشكر المقاطعين لبعض العلامات التجارية لعدم الخلط ما بين صفتي السيد عزيز اخنوش كمسؤؤل عن شركات تجارية وكرئيس لحزب التجمع الوطني للاحرار".

وأضاف القيادي الذي نافس أخنوش على رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار في مؤتمره الأخير، "سبق لي أن نبهت السيد أخنوش عند منافسته لرئاسة الحزب من كون أن انتخابه رئيسا للحزب غير مقبول نهائيا لأي عقل حر ونتيجة رضوخ لرجل، ولما له من قوة وعلاقات وليس لمشروع مبني على الشرعية النضالية يرقى بالحزب ويرجع له قوته"، وذلك في تأكيد واضح منه لموقف الرافض لقيادة أخنوش الحزب. 

وزاد ساسي مبينا "أود أن أنبه السيد أخنوش و تياره "اغراس اغراس" (المعقول المعقول" ،وجميع أعضاء الحزب وقادته من أن سمعة البلاد وكذا مستقبل الحزب لا يمكن أن تكون رهينة أمور ووضعية شخصية لرئيس حزب سياسي"، في إشارة إلى الضرر الذي لحق الحزب بسبب حملة المقاطعة التي استهدفت شركة أخنوش.

ولم يقف كلام ساسي عند هذا الحد، بل ذهب إلى أن أخنوش بصفته رئيس حزب سياسي عنون مشروعه بمسار الثقة "عليه أن يتخذ القرار المناسب والشجاع والعقلاني  من أجل الدفاع اولا عن مصلحة البلاد وعن مصلحة الحزب"، مؤكدا أنه في الدول الديمقراطية "القرار الصائب في هذه الأحوال هو الاستقالة إلى غاية توضيح الأمور والمسؤولية واسترجاع الثقة".

وعبر عن أمله في أن يتفاعل أخنوش وأعضاء المكتب السياسي مع رسالته و"أن تكون لهم الشجاعة والحكمة  للتطرق لهذا الموضوع بجدية في أقرب وقت احتراما للشعب المغربي"، وذلك في تحدي واضح وخطوة من شأنها أن تسبب الكثير من الحرج لاخنوش الذي هو ايضا وزير الفلاحة والصيد البحري.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار