: آخر تحديث
ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة

باراغواي تفتح سفارة في القدس

57
60
58

القدس: افتتح رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس الاثنين سفارة بلاده في اسرائيل في مدينة القدس، ما يجعل بلاده ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.

 وألقى كل من كارتيس ورئيس  الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أثناء مراسم افتتاح السفارة في الحديقة التكنولوجية في المالحة بالقدس الغربية. وعلقت لافتات باللغات الانكليزية والعبرية والعربية كما رفعت اعلام باراغواي بالقرب من مداخل السفارة.

وأعلن كارتيس المعروف بصداقته مع اسرائيل معلقًا على نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس "إنه حدث تاريخي".

واضاف ان "هذا العمل له مغزى عميق بمعنى انه يعبر عن صداقة باراغواي الخالصة والتضامن الكامل مع اسرائيل".

من جهته، قال نتانياهو إن التعاون بين الدولتين "سيزداد" من خلال التعاون في مجالات مثل الامن والزراعة والتكنولوجيا.

 ووصل  كارتيس  الأحد الى اسرائيل ومن المتوقع ان يعقد بعد الظهر لقاء عمل مع نتانياهو .

ومن جهتها، استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قرار باراغواي.

وقالت في بيان "ان اتخاذ هذا الاجراء الاستفزازي وغير المسؤول يعد انتهاكًا صارخاً ومتعمدًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية"

واضافت ان ذلك "يأتي في سياق النهج التآمري الذي تسلكه باراغواي سيرا على خطى الولايات المتحدة وغواتيمالا بهدف ترسيخ الاحتلال العسكري واستكمال ضم مدينة القدس، عاصمتنا المحتلة".

وحذت باراغواي حذو الولايات المتحدة في خطوتها المثيرة للجدل، وهي ثاني دولة من اميركا الجنوبية تنقل سفارتها بعد غواتيمالا.

ونقلت السفارة الاميركية الى القدس في 14 مايو وشهد ذلك اليوم مواجهات دامية على حدود قطاع غزة أسفرت عن مقتل حوالى ستين فلسطينياً وجرح أكثر من ألفين بنيران الجيش الإسرائيلي.

وتزامن ذلك ايضا مع الذكرى السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

 ودعت عشراوي رئيس الباراغواي الى التراجع عن هذا القرار غير الاخلاقي واتخاذ خطوات جادة وفاعلة لمساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها المتعمدة لحقوق الإنسان".

واضافت "يتوجب على باراغواي الوقوف الى جانب العدالة والكرامة والعمل على تعزيز فرص السلام والاستقرار بدلاً  من تأجيج العنف وعدم الاستقرار في المنطقة وخارجها".

وناشدت عشراوي الدول الاعضاء بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ودول العالم التي تحترم القانون الدولي والدولي الإنساني وإرادة المجتمع الدولي لقطع علاقاتها مع الدول التي تدعم الاحتلال الاسرائيلي وسياسته الأحادية.

وكان اعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.

واعتبر كثير من الفلسطينيين قرار ترمب بمثابة استفزاز.

والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية العام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

الجامعة العربية تدين

دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط افتتاح باراغواي سفارة لها بمدينة القدس المحتلة، بحسب بيان الاثنين على الموقع الرسمي للجامعة.

وأكد ابو الغيط وفقا للبيان "ان هذا التصرف من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ السلبية على علاقاتها (باراغواي) بالعالم العربي".

وناشد مختلف دول العالم "الابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوة التي لن يكون من شأنها سوى تأجيج الوضع والإضرار بفرص التسوية العادلة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار