: آخر تحديث
في مقال كتبه د. عادل الطريفي في وول ستريت جورنال

السعودية على طريق الإصلاح

116
118
111

لندن: بدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تغييرات جذرية، ورغم قول البعض إنه "شاب في عجلة من أمره"، الا أن عادل الطريفي قال ناقلاً عن الأمير محمد تأكيده باستمرار على "ان الوقت عدونا ولا نستطيع ان ننتظر أكثر لاصلاح بلدنا".

منتقدو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور واشنطن يقولون انه "شاب في عجلة من أمره". 

وهم محقون في وصفهم بل انه يجب أن يكون في عجلة من أمره، كما كتب وزير الثقافة والاعلام السعودي عادل الطريفي في صحيفة وول ستريت جورنال ناقلا عن الأمير محمد تأكيده باستمرار على "ان الوقت عدونا ولا نستطيع ان ننتظر أكثر لاصلاح بلدنا. فالوقت هو الآن".  

 وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق الدكتور عادل الطريفي

وللأمير محمد موقف واضح من المشكلة وهو يقول "ان الاسلام السياسي سواء أكان سنياً أو شيعياً، اخوانياً أو سلفياً جهادياً أضر بالبلدان الاسلامية ويشوه سمعة الاسلام".  

بدأ العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد تغييرات جذرية منها على سبيل المثال لا الحصر منح المرأة حق قيادة السيارة وحضور المسابقات الرياضية. 

ولاحظ الطريفي في صحيفة وول ستريت جورنال ان المرأة السعودية "لم تعد ملزمة بارتداء الحجاب وأتوقع رؤية المزيد من النساء في مناصب رفيعة في الحكومة وحتى على المستوى الوزاري"، معرباً عن ثقته بقدرة المرأة السعودية على المساهمة بقسط كبير في تطوير بلدها بتحرير طاقاتها.  

وبناء على اصلاحات العقد الماضي في مجال التعليم، أطلق ولي العهد مؤسسة "مسك" بهدف تشجيع العلم وتدريب السعوديين الشباب لاكتساب مهارات قيادية من الطراز العالمي. 

كما قاد الأمير محمد بناء حياة طبيعية للشباب الذين سئموا القيود الاجتماعية البالية، وتنظم الهيئة العامة للترفيه، التي أُنشئت حديثاً، حفلات موسيقية يحيها فنانون أجانب، بالاضافة الى المسرح والسينما وعمّا قريب ستكون هناك دار اوبرا ملكية ، كما نوّه وزير الثقافة السعودية عادل الطريفي في صحيفة وول ستريت جورنال. 

وحقق ولي العهد السعودي الشاب شيئاً غير ملموس لكنه لا يقل أهمية هو ردم الفجوة في فارق الأجيال بين الحاكم والمحكوم. فهو مثل ثلاثة ارباع السعوديين دون سن الخامسة والثلاثين، ويتكلم لغتهم ويستخدم تطبيقاتهم ويعرف احباطاتهم بما في ذلك إزاء الفساد.  

وكتب الطريفي انه يجب النظر الى الحملة الأخيرة ضد الفساد في هذا الاطار مؤكدًا ارادة ولي العهد لاستئصال الفساد من الجذور.   

واعاد الطريفي الى الأذهان افكار ولي العهد الأمير محمد، التي طرحها في مؤتمر حول مستقبل الاستثمار في اكتوبر2017 حين أعلن ان السعودية لم تكن بهذا الشكل قبل احداث 1979 "ونحن فقط نعود الى ما كنا عليه، الى الاسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان والتقاليد". 

وتابع الطريفي انه أدرك خلال عمله في الوزارة "ان السعودية في الوقت الذي ستبقى تواجه فيه تحديات، فإن الاشباح التي لاحقتها على امتداد اربعة عقود تتراجع للمرة الاولى". واختتم وزير الثقافة السعودي عادل الطريفي قائلا في صحيفة وول ستريت جورنال "ان امام السعودية رحلة طويلة لن تكون من دون مطبات. 

فالتغيير لا يأتي بسهولة، ولكن ولي العهد رفع مستوى التوقعات بصورة دراماتيكية. والمارد خرج من القمقم ولا يمكن أن يعود". 

* يذكر أن المقال قرأه أكثر من مليون شخص.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وول ستريت جورنال". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.wsj.com/articles/the-saudis-take-on-radical-islam-1521497387

  

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار