: آخر تحديث
دافوس تزدحم بالشباب والنساء

مشاركة قياسية في دورة المنتدى الاقتصادي العالمي في هذا العام

63
83
58

يشهد المنتدى الاقتصادي العالمي في هذا العام ازدحامًا شبابيًا ونسائيًا، إذ يسجل مشاركةً قياسية بانعقاده في منتجع دافوس السويسري، تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم ممزق".
 
إيلاف: يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعه السنوي الثامن والأربعين في هذا العام بين 23 و26 يناير الجاري في منتجع دافوس السويسري، تحت شعار "بناء مستقبل مشترك في عالم ممزق". ومن المتوقع أن يشهد حضورًا لا سابق له، بمشاركة 70 رئيس دولة أو حكومة، و38 رئيس منظمة دولية كبيرة، وأكبر نسبة من القيادات النسائية في تاريخ المنتدى.

ستركز أعمال المنتدى في هذا العام على تفعيل التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة في حقبة تحدد سمتها مجتمعات تعاني آثار التوتر والمنافسة بين الدول.

كما يبحث الاجتماع بصفة خاصة سبل تأكيد التعاون الدولي مجددًا، من أجل مصالح مشتركة أساسية، مثل الأمن الدولي والبيئة والاقتصاد العالمي، لا سيما وأنه ينعقد في وقت تتصاعد فيه المنافسة الجيو-إستراتيجية بين الدول.

من أولويات الاجتماع في هذا العام أيضًا تذليل الانقسامات في البلدان نفسها. وهي في أحيان كثيرة ناجمة من انفراط العقد الاجتماعي نتيجة الفشل في حماية المجتمعات من آثار صدمات متتالية، من العولمة إلى انتشار الشبكات الاجتماعية ومولد الثورة الصناعية الرابعة. وتسببت هذه الصدمات في فقدان الثقة بالمؤسسات وتضرر العلاقة بين قطاع الأعمال والمجتمع.

حضور جامع
قال البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي: "إن عالمنا ممزق، ويمر بمنافسة محتدمة بين الدول وانقسامات عميقة في المجتمعات"، مشيرًا إلى أن هدف المنتدى هو إنهاء هذه الانقسامات بإعادة تأكيد المصالح المشتركة وتأمين التزام سائر الأطراف ذات العلاقة العقود الاجتماعية من طريق الإنماء الشامل.

يلقي كلمة الافتتاح في اجتماع هذا العام ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي. ويلقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب إحدى الكلمات الرئيسة قبل اختتام أعمال المنتدى. ويشارك في هذا العام عدد قياسي من قادة البلدان الصناعية السبعة ومجموعة العشرين. ومن البلد المضيف سيحضر أيضًا الرئيس السويسري آلان بيرسيت.

عمومًا، سيحضر المنتدى أكثر من 340 قائدًا سياسيًا، بينهم عشرة رؤساء دول وحكومات من أفريقيا، وتسعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وستة من أميركا اللاتينية.

كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، إلى جانب قادة آخرين من منظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي.

شباب ونساء
سيكون القطاع الخاص ممثلًا بأكثر من 1900 رائد، والمجتمع المدني بنحو 900 رائد وناشط من منظمات غير حكومية وأصحاب مبادرات اجتماعية، ومن الأوساط الأكاديمية ومنظمات العمل ومنظمات دينية ومؤسسات إعلامية.

كما إن هذا الاجتماع السنوي هو القمة العالمية الأبرز لتمثيل الشباب بمشاركة 50 عضوًا في مجموعة "صانعي العالم" التابعة للمنتدى، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، إلى جانب 80 من قادة العالم الشباب دون الأربعين. تزيد مشاركة النساء على 21 في المئة من الحاضرين، وهي أعلى نسبة في تاريخ المنتدى.

ستُعقد خلال أعمال المنتدى أكثر من 400 جلسة، يبث نصفها تقريبًا عبر الانترنت. وأُعد برنامج الاجتماع على أربعة محاور: دفع عجلة التقدم الاقتصادي المستدام، والعمل في عالم متعدد الأقطاب والمفاهيم، وتذليل الانقسامات في المجتمع، وتشكيل الحاكمية الذكية للتكنولوجيا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار