: آخر تحديث
الرباط تعلن قطع مراحل متقدمة لضمان عودة العالقين بليبيا

العثماني: الحكومة ستنظم العمل الإحساني بالمغرب

71
84
77

الرباط: في أول اجتماع للمجلس الحكومي بعد حادث التدافع خلال توزيع مساعدات غذائية في محافظة الصويرة (جنوب الرباط)، الذي خلف وفاة 15 امرأة، أكد رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني، أن العمل الإحساني والتضامني بالمغرب لن يطاله "أي حد أو تقليص"، معربا عن اعتزاز الحكومة بما تقدمه مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال. 

لا تضييق على العمل الإحساني

وأضاف رئيس الحكومة، في افتتاح المجلس الحكومي اليوم الخميس، "نعتز بالعمل الإحساني وسيبقى ويستمر"، مردفًا أن "من واجب الحكومة تنظيمه بطريقة أفضل حتى يمارس بطريقة لائقة تسمح بأن يحقق أهدافه دون أن يؤدي إلى مثل هذه الفواجع أو هذه النتائج السلبية التي نتأسف لوقوعها".

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية 

وزاد العثماني في كلمته موضحًا أن العمل الإنساني "متجذر بالمغرب ويمتد إلى قرون ولا نذكر فاجعة وقعت من هذا القبيل"، لافتا إلى أن الحكومة أطلقت "دراسة على مستوى التلقائية البرامج الاجتماعية من أجل أن تكون موجهة وتحقق الأثر المرجو منها".

وقال رئيس الحكومة المغربية "سنتوقف عند الأخطاء التي ارتكبت لنصححها ونتجاوزها، دون أن يشكل هذا مبررًا أو سببًا في تحميل العمل الإحساني المسؤولية، بالعكس علينا أن نحافظ عليه، لكن بالطريقة التي تضمن كرامة وأمن المواطن".

من جهته، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في لقاء صحافي عقب انتهاء المجلس الحكومي، إن الحكومة تتجه إلى مراجعة المنظومة القانونية المؤطرة للعمل الإحساني والتضامني وما يهم جمع المساعدات الإحسانية وتوزيعها وضمان وصولها للفئات المستحقة لها.

مغاربة ليبيا

وبخصوص ملف المغاربة العالقين في الأراضي الليبية، قال الخلفي إن الوزارة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج، "تتابع وضعية المغاربة العالقين في ليبيا وتشتغل بجدية مع الجهات المعنية بالموضوع من أجل ترحيلهم إلى المغرب". 

مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية 

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أن ملف المغاربة العالقين بليبيا "يحظى بأولوية ومتابعة حكومية خاصة من أجل إنجاح عملية ترحيل مواطنينا لأرض الوطن بما يحفظ سلامتهم"، مسجلاً أن بلاده "تتبع نفس الآليات التي أنجزت العملية الأولى التي أسفرت عن عودة 200 مغربي من العالقين في ليبيا منتصف يوليو الماضي".

وأشار الخلفي إلى أن المغرب شكل "لجنة تضم مختلف الجهات المعنية بالموضوع"، مبرزًا أنه جرى "قطع مراحل متقدمة لضمان عودة مواطنينا في ظروف سليمة وآمنة"، وفق تعبيره.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار