: آخر تحديث

قوات حفتر تخسر موقع رأس لانوف النفطي

100
146
92

بنغازي: خسرت قوات المشير خليفة حفتر موقعا نفطيا مهمًا في شمال شرق ليبيا سيطرت عليه مجموعات مسلحة، غير أن المعارك متواصلة من أجل استعادته، على ما أعلن متحدث باسم قوات السلطة الموازية في شرق ليبيا السبت.

وقال العقيد احمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني بقيادة حفتر ان سرايا الدفاع عن بنغازي "وصلت الى مطار رأس لانوف الرئيس"، موضحا أن "القوات المهاجمة زوّدت بمدرعات حديثة ورادار للتشويش على الدفاع الجوي".

وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ اطاحة نظام معمر القذافي في 2011 ، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، واخرى في الشرق لا تعترف بها، وتتبع لها قوات مسلحة يقودها المشير خليفة حفتر.

وكانت قوات حفتر سيطرت في سبتمبر الماضي على موانئ النفط الاربعة في شمال شرق ليبيا (الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة) التي تؤمّن معظم صادرات النفط الليبي وكانت حتى سبتمبر تحت سيطرة قوة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق.

اضاف المتحدث ان "الوضع العسكري تحت السيطرة العامة" في منطقة الهلال النفطي، مشيرا إلى أن "المعركة مستمرة (...) وتتم بتوجيهات من قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر"، مشيرا إلى مقتل عنصرين من قوات حفتر.

تصعيد خطير
تتشكل سرايا الدفاع عن بنغازي عموما من فصائل اسلامية التوجه طردتها قوات حفتر من مدينة بنغازي (شرق)، في اطار حربه على الجماعات الاسلامية المتشددة السائدة في شرق ليبيا. الجمعة شنت السرايا المتحالفة مع قبائل من الشرق هجوما جديدا سعيا الى استعادة منشآت الهلال النفطي الليبي.

وقال العقيد المسماري أنه بعد فشل أربع محاولات سابقة "رجعوا اليوم بقوة أكبر من المرات الأولى". وتابع "قررنا سحب كل الطائرات الى مناطق خلفية آمنة". وأفاد أن "القوات الجوية واصلت الضربات من الصباح حتى المغرب" يوم الجمعة، مؤكدا "دمرنا تقريبا 40 بالمئة من آلياتهم".

السبت تجددت غارات سلاح الجو التابع لحفتر على المهاجمين الذين لحقت بهم "خسائر فادحة" على ما اعلن قائد قاعدة بنينا الجوية في بنغازي العميد محمد المنفور.

من جهتها، أكدت حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ولا تعترف بها الحكومة الموازية في شرق ليبيا، في بيان مساء الجمعة ان "لا علاقة لها بالتصعيد العسكري الذي وقع في منطقة الهلال النفطي، ولم تصدر منها اي تعليمات او اوامر لاي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة".

واعلنت "ادانتها الشديدة لهذا التصعيد الخطير الذي (...) يحبط امال الليبيين في حقن الدماء"، محذرة من انها "لن تقف مكتوفة الايدي اذا استمر التصعيد في تلك المنطقة او غيرها". من جهته دعا مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر الى تجنب التصعيد.

وقال على حسابه في تويتر "اطالب الطرفين بالامتناع عن أي تصعيد وضمان حماية المدنيين والموارد الطبيعية والمنشات النفطية الليبية". وفشل عدد من المبادرات في تقريب حكومة الوفاق وحفتر، فيما تحتاج ليبيا الغارقة في الفوضى والانقسامات منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، انعاش قطاعها النفطي الذي يشكل المصدر الرئيس لعائدات اقتصاد البلاد.

وتراجع انتاج ليبيا من النفط الى خمس ما كان في 2010، في الوقت الذي تملك فيه البلاد اكبر احتياطي نفطي في افريقيا يقدر بـ48 مليار برميل.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار