: آخر تحديث
رأى أن الإدارة الجديدة أكثر عمقًا من سابقتها

دبلوماسي أفغاني: هذا أهم ما يميّز حكم ترامب

61
64
57

إختلاف جذري عرفته السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية بعد تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد خلفًا لباراك أوباما.

إيلاف من نيويورك: بدأت طلائع هذا الاختلاف تظهر من خلال العلاقة مع المكسيك وكندا، مرورًا بأوروبا وحلف شمال الأطلسي، ووصولًا إلى الشرق الأوسط وعلى وجه التحديد سوريا واليمن، وانتهاء بكوريا الشمالية.

سياسة تروق الحلفاء
سياسة ترامب الخارجية التي ظلت حتى وقت قريب مجهولة لكثيرين، يبدو أنها تروق حلفاء واشنطن، الذين عانوا إبان وجود الرئيس السابق باراك أوباما في البيت الأبيض.

أفغانستان، الدولة التي أزاحت فيها واشنطن حركة طالبان من الحكم، تنتظر أيامًا أفضل مع ترامب، بعدما عانت مع أوباما، وذلك وفق تصريحات أدلى بها سفيرها في واشنطن منذ فترة قصيرة.

الكشف عن السياسة المتبعة
حمدالله مهيب، سفير كابول في واشنطن، أقام في شهر مارس الماضي حفل عشاء لعوائل الجنود الأميركيين الذين قاتلوا في العراق، وتخللت حفل العشاء جلسة حوارية مع السفير الذي تحدث عن إدارة كل من إدارتي أوباما وترامب بما يخص أفغانستان، وفقًا لصحيفة أندبندنت جورنال ريفيو.

مهيب قال: "التقيت الرئيس الأميركي شخصيًا في مار آل لوغو في فلوريدا، كما أجرى ترامب محادثتين هاتفيتين مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، أولى بعد فوزه بالانتخابات، وثانية بعد حفل تنصيبه في العشرين من يناير الماضي".

مفاجأة سارة
أضاف: "قبل الاتصال الهاتفي وجّهت إلينا نصيحة بتجنب إطالة المكالمة مع ترامب، وعدم الدخول في التفاصيل، لأنه لن يكترث كثيرًا لها، لذلك سيكون من غير المجدي إجراء مكالمة مطولة". 

تابع: "لكن مفاجأة سارة كانت بانتظارنا بعد توجيه ترامب أسئلة مهمة أثناء المكالمة الأولى تنمّ عن إطلاع كبير، فقد سأل الرئيس نظيره الافغاني كيف يمكن أن تفوز في هذه المعركة ضد الإرهاب، ماذا تحتاج أفغانستان كي تصبح مستقلة ماليًا؟. وكيف يمكن للشركات الأميركية الاستثمار في أفغانستان؟، كيف يمكننا تطوير الأعمال التجارية والتعدين في بلدكم؟".

أكثر عمقًا
السفير أبدى إعجابه بأسئلة ترامب واهتمامه بالإجابات، حيث يشير إلى أن طرح مثل هذه الأنواع من الأسئلة عن بلدنا أمر لم تفعله إدارة أوباما أبدًا. كانت إدارة أوباما أكثر أكاديمية، وكان علينا التعامل معها، ولكن إدارة ترامب أكثر عمقًا وذكاء".

وقال،" كانت إدارة أوباما مترددة معنا، والاعداء شعروا بذلك. عندما أعلنت إدارة أوباما خططها لسحب القوات من المنطقة، كشفت عن الموعد الدقيق للانسحاب، فقام جميع أعدائنا بتحضير أنفسهم واستغلوا الوقت لتأمين الموارد وبناء قدراتهم.

كير الحذر
أكمل قائلًا: "لتحقيق إصلاح حقيقي، يجب أن نكون قادرين على هزيمة الأعداء خارج بلدنا وداخلنا. وعلينا أن نطيح بأمراء الحرب الأفغان، الذين يستغلون الحرب، ولكن في كل مرة حاولنا فيها إزالة أحدهم من السلطة، كان جون كيري (وزير الخارجية السابق) ينبري ليقول "لا"، لأنه كان يعتقد أن إزاحة أمراء الحرب ستولد حالة من عدم الاستقرار.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار