: آخر تحديث
قرار غير مسبوق تنفيذا لخطة مواجهة الإرهاب

بريطانيا تسحب جواز سفر ابن أبي حمزة المصري

91
113
100

نصر المجالي: في قرار غير مسبوق تنفيذًا للخطة الحكومية لمواجهة الإرهابيين، سحبت بريطانيا من "سفيان مصطفى" ابن الداعية المتطرف، أبو حمزة المصري، جواز سفره البريطاني، بعد سفره إلى سوريا للقتال مع المسلحين"الجهاديين" هناك، وقالت مصادر إن القرار لم يتخذ بسهولة.

ويأتي قرار وزارة الداخلية البريطانية بعد أيام من تصريحات لمصطفى قال فيها إنه لا يقاتل إلى جانب مسلحي (داعش) أو مع قوات موالية لتنظيم القاعدة، وليس واضحًا حتى الآن من هي الجماعة التي يقاتل معها.

وقالت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية، إن وزارة الداخلية البريطانية اتخذت هذه الخطوة غير المسبوقة بسحب جواز سفيان مصطفى (22 عاماً)، الابن الأصغر لأبي حمزة المصري، لتتركه بلا جنسية وسط بلد غارق في حرب أهلية.

سجين أميركا 

ومن المعروف عن الداعية المصري أبو حمزة المصري أنه كان إمام مسجد فينسبوري شمال لندن في 1997 ولديه 8 أبناء ويقضي حالياً عقوبة السجن لتهم تتعلق بالإرهاب في سجن انفرادي بفلورانس في كولورادو بالولايات المتحدة منذ ترحيله ومحاكمته في 2015.

وكان مصطفى الذي يقاتل إلى جانب فصائل مسلحة في سوريا، بعد فراره من بريطانيا في العام 2013 ، في أعقاب ترحيل والده إلى الولايات المتحدة لمواجهة المحاكمة في التهم الموجهة إليه، اشتكى في مقابلة مع صحيفة عربية تصدر من لندن من المأزق الذي هو فيه، عارضًا العودة الى منزله في لندن.

وينقل تقرير (ديلي تلغراف) عن مقابلة لمصطفى مع صحيفة (القدس العربي) اللندنية تأكيده على أنه يقاتل في صفوف جماعة وصفها بالمعتدلة وتحظى بدعم بأسلحة أميركية وبريطانية، وإشارته إلى أنه سيعود إلى بريطانيا عندما يسقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ويتوقف القتال في سوريا.

شريط فيديو

ويشار إلى أن ابن الداعية المتشدد كان ظهر في مارس 2017 في مقطع فيديو يهاجم فيه تنظيم داعش والقاعدة والرئيس السوري بشار الأسد. وتقول التقارير إن سفيان مصطفى كان شارك في المعارك في مدينة حلب شمال سوريا.

وكان مصطفى قال في الفيديو الذي حصلت عليه صحيفة (صن) اللندنية، ولكن لم يتم نشره على الانترنت: "لا يوجد حل للوضع في سوريا طالما الأسد في السلطة.. وإذا أردتم المساعدة فعليكم جذب الأنظار للفظائع التي يرتكبها بشار الأسد وروسيا وداعش".

وقال: "من الظلم أن يحكم الغرب على المسلمين بسبب أفعال داعش والقاعدة وحزب الله، وإذا كان هذا عدلاً، فإنه يحق للمسلمين أن يحكموا على جميع المسيحيين باعتبارهم صليبيين أو جميع الأميركيين باعتبارهم السفاح شارلي مانسون".

وأضاف: "سوف أستمر في الوقوق بجانب الشعب السوري وأقاتل من أجل قضيتهم".

وحينذاك، أشارت التقارير إلى أن سفيان مصطفى كان هرب من بريطانيا، رغم أن مصادر بالمخابرات البريطانية كانت صرحت لصحيفة (ديلي ميل) بأنه ليس لديه سجل إجرامي في بريطانيا، لكنه الآن مشارك في عمليات القتال في سوريا، وهذا مخالف للقانون البريطاني.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار