: آخر تحديث
كان يتطلع إلى التقاعد بعد أربعة عقود من العمل

تيلرسون: زوجتي أقنعتني بقبول منصب وزير الخارجية

93
105
86

لندن: قال ريكس تيلرسون إنه لم يكن يريد أن يصبح وزير خارجية الولايات المتحدة ولكن زوجته أقنعته بقبول المنصب. 

وكشف رئيس شركة اكسون موبيل السابق ممانعته في البداية عن قبول التكليف في مقابلة نُشرت بعد جولته الآسيوية وقبل ساعات على أكبر فعالية منذ توليه حقيبة الخارجية بقيادته اجتماع الدول الثماني والستين الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش اليوم الأربعاء لبحث سبل إلحاق الهزيمة بالتنظيم في واشنطن. 

وقال تيلرسون في مقابلة مع موقع "اندبندنت جورنال ريفيو" على متن طائرته الرسمية خلال الجولة الآسيوية "أنا لم أكن أُريد هذه الوظيفة ولم أسع الى هذه الوظيفة" ولكن "زوجتي قالت لي ان المفترض بي أن افعل ذلك". 

واكد تيلرسون انه لم يلتق دونالد ترامب قبل استدعائه الى برج ترامب بعد الفوز المفاجئ للمرشح الجمهوري بدعوى الحديث مع الرئيس المنتخب عن "احوال العالم" وخبرته في ادارة شركة نفطية عملاقة. 

وقال تيلرسون "حين طلب مني ترامب في نهاية الحديث ان أكون وزير الخارجية صُعقت" مضيفاً انه في الخامسة والستين من العمر وبعد أربعة عقود من العمل في اكسون موبيل كان يتطلع الى التقاعد. وقال "كنتُ سأذهب الى مزرعتي لأكون مع احفادي". 

كانت على حق
 
وأعلن تيلرسون انه يشعر الآن ان زوجته كانت على حق "والمفترض بي أن افعل ذلك". 

ولكن هناك من يرون خلاف ذلك كما يتضح من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها تيلرسون منذ توليه وزارة الخارجية في اوائل فبراير. إذ استبعد تيلرسون من المشاركة في صنع قرارات مهمة في مجال السياسة الخارجية خلال الايام الأولى من ادارة ترامب ، لا سيما قرار منع دخول اللاجئين ومواطني سبعة بلدان مسلمة. 

كما تهرب تيلرسون من الصحافة خلال الاسابيع الأولى من عمله ولم يأخذ معه صحافيين في جولته الآسيوية منتهكاً بذلك تقليداً عمره عشرات السنين في وزارة الخارجية الاميركية. وكان الاستثناء الوحيد صحافياً من موقع "اندبندنت جورنال ريفيو" المغمور الذي أطلقه سياسي جمهوري سابق. 

وكان التبرير الذي قدمته وزارة الخارجية في البداية أن تيلرسون أراد الاقتصاد في النفقات باستخدام طائرة صغيرة. وكرر تيلرسون في المقابلة هذا التبرير لكنه أشار أيضاً إلى أن سياسته ستكون تفادي الصحافة ما لم تكن لديه رسالة محددة يريد ايصالها عبر وسائل الاعلام. 

قليل التواصل مع الإعلام

وقال تيلرسون في المقابلة انه قليل التواصل مع وسائل الاعلام وهو شخصيا لا يحتاج الى ذلك. واضاف "أنا أفهم أهمية ايصال الرسالة بشأن ما نفعله ولكني اعتقد ايضا أنه لا يكون هناك غرض من توجيه رسالة إلا حين يكون هناك شيء يجب عمله". 

وقال موقع "اندبندنت جورنال ريفيو" ان تيلرسون حين سُئل عن روسيا كان "متكتماً... حتى ان اجابته لا تستحق الذكر". 

وكان تيلرسون تعرض للانتقاد ايضاً بسبب عدم دفاعه عن وزارة الخارجية في مواجهة تهديد ترامب بخفض ميزانيتها بمقدار الثلث. واكتفى تيلرسن بالقول خلال المقابلة "لدى النظر الى النزاعات الجارية وإذا سلَّمنا بأننا سنبقى دون ان نحل اياً من هذه النزاعات فان الميزانية يجب ان تبقى بمستواها الحالي".

وقال تيلرسون انه لم يبحث مع ترامب ما ستؤول اليه اوضاع وزارة الخارجية بعد هذه التخفيضات. 

خلال وجود تيلرسون في كوريا الجنوبية افادت تقارير في العاصمة سيول انه وجه صفعة للحكومة حين قال لمسؤولين كوريين انه منهك بحيث لا يستطيع الحضور الى مأدبة عشاء معهم. 

تضليل متعمد

ورد وزير الخارجية متهماً مضيفيه بالتضليل المتعمد. وقال خلال المقابلة "انهم لم يدعونا قط الى مأدبة عشاء ثم في الدقيقة الأخيرة أدركوا ان هذا يضر بصورتهم امام الرأي العام فأصدروا بياناً قالوا فيه اننا لم نحضر مأدبة العشاء لأني كنتُ اشعر بالتعب". 

واثارت وزارة الخارجية الاميركية ضجة جديدة يوم الثلاثاء حين اتضح ان تيلرسون لن يحضر اجتماعه الأول مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي اوائل ابريل في بروكسل ليكون في فلوريدا حين يجتمع ترامب لأول مرة مع الرئيس الصيني شي جنبنغ. وحاول المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر التخفيف من ردود الأفعال بالقول ان الادارة ملتزمة 100 في المئة بحلف الأطلسي. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/us-news/2017/mar/22/rex-tillerson-i-didnt-want-this-job
 


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار