: آخر تحديث
استُحضرت تغريدتها شجبًا للضرائب

إليسا متظاهرة بالوكالة!

89
101
83

إيلاف من بيروت: إليسا وسط المتظاهرين ضد فرض ضرائب إضافية. خبر نصفه صحيح. كيف؟، هي لم تشارك شخصيًا ولم ترسل مندوبًا رسميًا ينوب عنها في تظاهرات الحراك المدني في لبنان، بل استُحضرت صورة وتغريدة مرفوعتين على يافطة ليراها جميع من كان هناك وتكون "ضيف شرف" افتتاحية "حراك الضرائب".

يتقن بعض المتظاهرين ابتكار الشعارات و"الردّيات"، التي سيبنون عليها اعتصاماتهم الاحتجاجية، ولأننا في عصر الصورة تلفت اللافتات المرفوعة نظر المصورين الصحافيين وغيرهم فتلتقطها عدساتهم لتتناقلها في ما بعد وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق فتغدو "حديث الساعة... والبلد".

اللعب على الكلام أحيانًا يجذب الشباب، خصوصًا عندما يتضمن بعض الإيحاءات، التي يُسقطها الشباب للتعبير عن سخطهم من واقع اجتماعي ما، مزرٍ ومهترئ وبحاجة إلى إصلاح فوري تجنبًا للأعظم المجهول.

تغريدة إليسا الأصلية كما وردت في صفحتها على تويتر

ولأن الشعار كلما كان آنيًا، غريبًا وغير متوقع لفت أنظار كثيرين، ارتأى بعض المتجمهرين أمس في وسط العاصمة اللبنانية أن يستعينوا بتغريدة الفنانة إليسا الأخيرة التي نشرتها على صفحتها على تويتر تعليقًا على زيادة مرتقبة على الضرائب تطال فئات الشعب اللبناني كافة.                                                                      

وكانت إليسا كتبت "It's Not OK Anymore"، أي الأمر ليس على ما يرام، علمًا أن جملتها الأشهر التي تستخدمها للتعليق على أحداث سياسية أو فنية أو اجتماعية أو غيرها لا تروقها كثيرًا أو أنها "بتقطع" (باللبنانية) أي "تمرّ" هي: "It's OK ".

نقلت التغريدة كما هي مع صورة إليسا من أجل لفت الاهتمام بالدرجة الأولى، فالصورة تلتقطها العين قبل الشعار المكتوب، وحين رأى الموجودون في الميدان أو في بيوتهم على التلفاز أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي صورة إليسا مرفوعة في تظاهرة مطلبية اجتماعية احتجاجية، وليس ضمن مهرجان فني، زادت حشريتهم لفضّ مفاتيحها المتجسدة في تغريدتها المدونة فوق صورتها وكأن اليافطة المرفوعة حائط موقع تواصل مستنسخ ومستجلب إلى الشارع للتأكيد على أن كل الشرائح ترفض زيادة ضرائب عشوائية لا تميز بين كمالي وأساسي من متطلبات الحياة.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار