: آخر تحديث
بمراقبة مستشارين عسكريين أميركيين

تحرير أحياء وإسقاط طائرتين في الموصل

70
76
76

إيلاف من بغداد: حققت القوات العراقية في اليوم الاول من انطلاق المرحلة الثانية لتحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة داعش تقدما واضحا باقتحام خمسة احياء وتدمير الدفاعات الامامية للتنظيم وتحرير حي كامل وقتل 103 تابعين للتنظيم وإسقاط طائرتين مسيرتين وتدمير مراكز للقيادة والسيطرة.. فيما شوهد مستشارون من الجيش الأميركي يراقبون العمليات.

وقال الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله  قائد عمليات الموصل في بيان لآخر تطورات القتال اطلعت "إيلاف" على نصه ان القوات العراقية قتلت خلال استئناف عملياتها العسكرية في المرحلة الثانية من تحرير المدينة الشمالية من سيطرة تنظيم داعش اليوم عن قتل 103 عناصر للتنظيم  وتحرير حي القدس بالكامل.    

واضاف يارالله قائد عمليات قادمون يا نينوى "على بركة الله ونصره شرعت جحافل الحق من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب بتنفيذ المرحلة الثانية لعملية قادمون يانينوى لتحرير الساحل الايسر من الموصل بالكامل" حيث تمكنت قطعات جهاز مكافحة الارهاب من تحرير حي القدس الاولى ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.

التوغل في عدة أحياء

واشار الى انه في المحور الجنوبي للساحل الايسر تمكنت قوات الشرطة الاتحادية مع الفرقة التاسعة من التوغل في احياء السلام والانتصار والشيماء وتمكنت من تدمير الخط الامامي للتنظيم وما زالت مستمرة بالتقدم. 

واشار الى ان عناصر داعش حاولوا مهاجمة القوات العراقية وعرقلة تقدمها فتم في المحور الشمالي تدمير 12 سيارة مفخخة وتدمير 5 مفارز هاون و3 مفارز احادية و3 مدفع اس بي جي عدد4 وتفجير مستودع كبير للاسلحة والاعتدة في منطقة العركوب وقتل القائد العسكري لشمال الساحل الايسر المدعو ابو حذيفة من قبل طيران التحالف الدولي وتمكنت القوات من قتل اكثر من 50 ارهابيا واسقاط طائرتين مسيرتين وتدمير مركز للقيادة والسيطرة.

وفي المحور الشرقي لقوات مكافحة الارهاب فإنها قد تمكنت من تدمير عجلتين مفخختين وتدمير عجلة تحمل احادية وفيها 4 ارهابيين وقتل اكثر من 35 ارهابيا .. بينما في المحور الجنوبي للساحل الايسر لقوات الشرطة الاتحادية فقد تمكنت القوات من تدمير ٢٤ عجلة وقتل ١٠٣ ارهابيين و تدمير ٢ مفرزة هاون و١٥ مضافة وقتل ٤ انتحاريين وتدمير عجلتين تحمل رشاشات احادية وقتل عدد من الارهابيين.

واضاف انه خلال تفتيش وتطهير قرى ام جربوعه والدراويش ضمن المحور الشمالي فقد تم العثور على نفق فيه كرفانيان وكدس عتاد لقنابل الهاون 120 ملم  وورشة لتفخيخ العجلات وورشة صنع المعرقلات السلكية والعثور على نفق بطول 8م وعرض 2م تم ردمه.

وعن نتائج الضربات الجوية لقوات التحالف فقد نفذت طائراته ٣٠ ضربة جوية وثلاث ضربات بطائرات الهليكوبتر .. بينما قامت طائرات الجيش بإسناد قطعات الساحل الايسر وتمكنت من تنفيذ 16 طلعة جوية وايضا ثماني طلعات لطيران الجيش على محور الحشد الشعبي وتدمير عجلة تحمل ارهابيين وقتل ٣ ارهابيين. واوضح ان قطعات المحور الشمالي تمكنت من تحرير قرية طويلة وتحرير قرية السادة بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها. 

مستشارون اميركيون يراقبون العمليات العسكرية

وقال قادة عسكريون أميركيون في الأسابيع القليلة الماضية إن المستشارين العسكريين الأميركيين سيندمجون بدرجة أكبر مع القوات العراقية. وشوهد بعضهم على سطح مبنى خلف الخطوط الأمامية اليوم وهم يوجهون النصح للقادة العراقيين ويراقبون العمليات.   

وقال ضابط من الجيش إن القوات العراقية لم تتكبد خسائر تذكر حتى الآن. ونقلت عنه وكالة "رويترز" ان "أوامر القادة الكبار واضحة: لا توقف لا تراجع حتى نصل إلى الجسر الرابع وننضم إلى وحدات مكافحة الإرهاب".

وقال المتحدث العسكري يحيى رسول للتلفزيون الحكومي "العدو معزول حاليا في الساحل الأيسر وفي الأيام القادمة ستحرر القوات العراقية كل الساحل الأيسر لمدينة الموصل وبعد ذلك سنحرر الأيمن".

وسبق وأن أبدت الأمم المتحدة قلقها من أن يعرقل تدمير جسور الموصل عمليات إجلاء المدنيين. ويعتقد أن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص ما زالوا داخل المدينة. 

وكان أعلن في بغداد صباح الخميس عن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير مدينة الموصل بتدمير دفاعات داعش واقتحام خمسة احياء بمشاركة مختلف صنوف القوات العراقية . وقال الفريق يار الله ان المرحلة الثانية لعملية "قادمون يا نينوى" تستهدف اكمال تحرير الساحل الايسر لمدينة الموصل الذي يضم مراكز مهمة منها جامعة الموصل ومراكز الادارات الرسمية حيث يضم هذا الجانب 56 حيا.

ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وفصائل الحشد الشعبي وتوصف بأنها أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته أميركا في 2003 حيث استعادت قوات عراقية خاصة ربع الموصل آخر معقل كبير لتنظيم داعش في العراق لكن تقدمها كان بطيئا .

والثلاثاء الماضي قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان بلاده بحاجة الى ثلاثة اشهر للقضاء نهائيا على داعش مؤكدا ان التنظيم بدأ يفقد زخمه القتالي في الموصل بعد تفجيره 900 مفخخة خلال معاركها المستمرة منذ شهرين ونصف الشهر.  

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار