: آخر تحديث
البحرين تحظى بأهمية كبرى في منطقة الخليج

لماذا يتعين على ترامب توطيد علاقته بالملك حمد بن عيسى؟

85
87
85

واشنطن: نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية تقريرا تحليليا أبرزت من خلاله قيمة وقامة العاهل البحريني، الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة، كزعيم إصلاحي يمكن للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أن يُعَوِّل عليه في أجندته الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط.

واستهلت الصحيفة تقريرها بالقول إن ترامب لن يجد زعيماً يمكنه الوثوق به مثل الملك حمد حين يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الأوسط، لاسيما أن مملكة البحرين تحظى بقدر كبير من الأهمية في منطقة الخليج الغنية بالنفط بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وتابعت الصحيفة بلفتها إلى أن تلك المملكة، التي يقدر عدد سكانها بحوالى مليون نسمة، تحظى بخصائص ثقافية، اقتصادية وجيوسياسية فريدة من نوعها تؤهلها لأن تكون محط اهتمام الإدارة الأميركية الجديدة في القريب العاجل. وهو ما يفرض على ترامب وفريق سياسته الخارجية ضرورة التحرك بإخلاص لاحتضان البحرين وعاهلها.

وأوضحت الصحيفة أن النقطة الأولى التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في العلاقات البحرينية – الأميركية هو تقدير كلا الجانبين للحرية الدينية، فمن أبرز سمات الثقافة الوطنية في المملكة هو التسامح الديني، حيث تعيش هناك العديد من الديانات في تناغم وود وسلام، حتى عندما سعت إيران إلى زعزعة الاستقرار بإثارة الفتنة بين السنة والشيعة هناك، كان الملك حمد حريصاً على التأكيد على وحدانية جميع الأديان.

تدفق النفط

وأشارت الصحيفة إلى أن النقطة الثانية التي تجعل البحرين شريكاً مميزاً لإدارة ترامب في المستقبل هو مشاركتها مع واشنطن وجهة النظر نفسها المتعلقة بضرورة الاستمرار في تدفق النفط والغاز بلا انقطاع من منطقة الخليج إلى الأسواق العالمية.

أما النقطة الثالثة التي يتعين على الإدارة الأميركية الجديدة أن تأخذها في الاعتبار هي أن ترامب سيقابل العديد من قادة دول العالم على مدار الأعوام الأربعة المقبلة لكن أياً منهم لن يكون شريكاً حقيقياً ومقرباً لواشنطن مثلما سيفعل الملك حمد بن عيسى.

ولذلك، ارتأت الصحيفة أن فريق ترامب المسؤول عن السياسة الخارجية مُطَالَب الآن باتخاذ بعض الخطوات لضمان توطيد العلاقات مع البحرين، أولها دعوة الملك حمد إلى البيت الأبيض بغية القيام بزيارة عمل مع الرئيس ترامب، حيث سيبعث ذلك الاجتماع برسالة قوية إلى النظام في طهران، مفادها أن واشنطن ستحتضن بدءًا من الآن تلك البلدان التي تشاركها قيمها وأهدافها الجيوسياسية. كما أن ذلك الاجتماع الذي سيجمع بين ترامب وحمد سيبعث برسالة ايجابية لكل من يشعر بقلق بخصوص المشاعر التي يكنها ترامب تجاه الإسلام بشكل عام. كما يمكن لفريق ترامب الاقتصادي أن يطلب من صندوق الثروة السيادي البحريني أن يدخل في شراكات مع شركات البناء الأميركية من أجل الاستثمار في مشاريع البني التحتية في الولايات المتحدة.

وأخيراً، يتعين على ترامب أن يطلب من وزير دفاعه، جنرال البحرية المتقاعد جيمس ماتيس، أن يجعل أولى زياراته الخارجية إلى البحرين والأسطول الخامس الأميركي، حيث ستبعث تلك الزيارة برسالة قوية وواضحة للغاية للأصدقاء والخصوم في المنطقة.

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن «واشنطن تايمز». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:

http://m.washingtontimes.com/news/2016/dec/11/donald-trumps-meeting-with-king-hamad-of-bahrain/


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار