: آخر تحديث
أكدت أن رهانها المستقبلي هو تحسين صحة الأفراد

"أبل" تقتحم قطاع العناية الصحية

80
98
67

تعتبر شركة أبل جهازها الجديد، الذي يوضع على الرسغ لتخطيط القلب، أكبر رهاناتها حتى الآن على أن التكنولوجيا الشخصية ستمتد إلى الصحة الشخصية.  

إيلاف: كانت أبل وشركات منافسة أخرى طرحت أجهزة ذات وظائف تتعلق باللياقة البدنية، بينها تطبيقات لحساب الخطوات التي يمشيها الشخص على سبيل المثال. لكن أبل بجهازها الجديد لتخطيط القلب تقتحم جوانب طبية من الصحة، وهو فارق أكدته حقيقة حصولها على ترخيص من إدارة الأغذية والأدوية، كما لاحظت مجلة "تايم" في تقرير عن دلالات جهاز أبل الجديد في مجال العناية الصحية. 

طب إلكتروني
قال رئيس أبل التنفيذي تيم كوك، في مقابلة مع مجلة "تايم" إن أكبر مساهمة تقدمها أبل إلى البشرية ستكون تحسين صحة الأشخاص". 

إلا أن أبل ليست وحدها التي تفكر في مثل هذه المشاريع، بل إن الشركات التكنولوجية الأخرى أيضًا تريد القيام بدور الطبيب، بما في ذلك غوغل والشركة الناشئة ألايف كور، التي تصنع جهازًا لتخطيط القلب يرتبط بالهاتف الذكي.  

إذا نجحت هذه الشركات في مشاريعها، فإنها ستدشِّن حقبة جديدة، حيث ستكون أعضاء جسم الشخص تحت المراقبة الدائمة، ويتوافر له ولطبيبه كمّ كبير من المعلومات عن حالته الصحية، ويستطيع هاتفه أو ساعته تنبيهه إلى المخاطر المحتملة على صحته.  

مخاوف من ازدحام العيادات
لكن تبقى مخاوف أيضًا، إذ يخشى بعض الخبراء أن تمتلئ ردهات الطوارئ وعيادات الأطباء بواضعي الساعات على معاصمهم لأنها نبّهت أصحابها إلى وجود خطر صحي محتمل، قد يدفعهم إلى إجراء فحوص مكلفة وغير ضرورية، إلى جانب شعورهم بالقلق والتوتر. 

بدأ هذا يحدث بالفعل، كما أكد مدير العمليات في إبل جيف وليامز، مشيرًا إلى عشرات ملايين الساعات التي يضعها أشخاص في معاصمهم، ومئات ملايين الهواتف الذكية في جيوبهم. وقال إن هناك فرصة كبيرة لتمكين الأشخاص بإطلاعهم على معلومات أكثر عن صحتهم من خلال هذه الأجهزة. 

قراءات خاطئة
لكن لا أحد يجرؤ على القول إن ساعة يمكن أن تعوّض عن الطبيب. على سبيل المثال فإن أي قراءة غريبة على جهاز أبل لتخطيط القلب يمكن أن تُرسَل إلى طبيب مستخدم الجهاز مع رسالة نصية تشرح الأعراض التي دفعته إلى قراءة تخطيط قلبه على الجهاز. 

وقال أطباء متخصصون في أمراض القلب إن جهاز تخطيط القلب على ساعة أبل ليس ضروريًا للسكان بصفة عامة أو إنه يمكن أن يسبب مشاكل، بينها قراءات كاذبة تسبب توترًا عصبيًا وقلقًا لدى مستخدم الجهاز وزيارات غير مبررة لعيادة الطبيب، وبذلك زيادة العبء الكبير أصلًا على الخدمات الصحية.  

قد تؤدي هذه القراءات الخاطئة إلى فحوص غير ضرورية، مع ما يقترن بها من تكاليف ومخاطر صحية. ونقلت مجلة "تايم" عن الدكتور جون ماندرولا الاختصاصي في أمراض القلب في مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي قوله إن ملايين الأشخاص سيزورون الطبيب، وهم بصحة جيدة في الغالب.  

تنبيهات غير فورية
ترد أبل بالقول إنه ليس هناك فحص طبي دقيق 100 في المئة، وإن بعض القراءات الخاطئة على جهازها أمر حتمي، لكنها اتخذت خطوات لتقليلها، منها أن ساعة أبل لن تنبّه المستخدم إلى مشكلة محتملة إلا بعد تسجيل خمس حالات لما تعده حادثًا في القلب والأوعية الدموية.

لكن ما يقلق الأطباء هو النتائج المترتبة على انتشار أجهزة مثل منتجات أبل. ويقدر محللون أن مبيعات أبل من أحدث موديل لساعتها الذكية ستبلغ نحو 9 ملايين ساعة مزوّدة بجهاز لتخطيط القلب بحلول نهاية هذا العام. حتى الأطباء الذين ينظرون بشك إلى الجهاز سيتعيّن عليهم أن يستمعوا إلى تحذيراته، خشية تعريض أنفسهم لمشاكل تتعلق بالمسؤولية المهنية. 

الصحة العقلية تاليًا
في هذه الأثناء تعكف شركات أخرى على تطوير أجهزة لمراقبة مستوى السكر في الدم وضغط الدم والمساعدة على النوم. لكن الفرصة الكبيرة الأخرى هي في مجال الصحة العقلية، رغم أن تقييمها أصعب من تخطيط القلب ومراقبة مستوى السكر والضغط.  

وبسبب الاتهامات التي توجّه إلى الشركات التكنولوجية بإتلاف صحتنا العقلية، فان هناك ضغوطًا عليها لإيجاد حلول. لهذه الغاية أطلقت أبل سمات عديدة، بينها تطبيق على آيفون يسجل الوقت الذي يقضيه المستخدم على جهازه، وتطبيق على ساعة أبل يتضمن تمارين لتحسين عملية التنفس. فالصحة العقلية تؤثر في صحة الجسم أيضًا.  

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "تايم". الأصل منشور على الرابط

http://time.com/5472329/apple-watch-ecg/

        


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل