: آخر تحديث

"اطباء بلا حدود" تحذر من كارثة صحية في مخيمات اللاجئين الروهينغا

72
67
81


كوكس بازار (بنغلادش): حذرت منظمة "اطباء بلا حدود" من كارثة صحية تحدق بمخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلادش نتيجة عدم توفر الغذاء او الماء الكافي وصعوبة الوصول اليها بالاضافة الى تدفق مياه الصرف الصحي.

وأعلن روبرت اونوس منسق الطوارئ لدى المنظمة في بيان نشر مساء الخميس "كل الشروط متوافرة لانتشار وباء يتحول الى كارثة على نطاق واسع". وتخشى المنظمة انتشار الكوليرا والحصبة بشكل خاص.

وفر أكثر من 420 الف مسلم من اقلية الروهينغا الى بنغلادش في الاسابيع الاخيرة هربا من حملة قمع يشنها الجيش البورمي وقالت الامم المتحدة انها "تطهير اتني". ومضى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس حتى القول بانها "ابادة".

وعند وصولهم الى بنغلادش، يضطر اللاجئون الى اللجوء الى التلال بسبب اكتظاظ المخيمات او الى البقاء على جوانب الطرقات. واثارت الامطار الغزيرة التي هطلت في الايام الاخيرة مخاوف من حصول انزلاقات تربة.

تقول كيت وايت المنسقة الطبية لحالات الطوارئ لدى منظمة "اطباء بلا حدود" ان "المخيم ليس فيه طريق داخلية ما يجعل ايصال المساعدات صعب جدا. كما ان وجود الوديان يجعل الارض معرضة للانزلاق بالاضافة الى عدم وجود مراحيض". وتابعت وايت "عندما نسير في المخيم ندوس في المياه الاسنة والفضلات البشرية".

ونظرا لعدم توفر مياه للشرب يشرب اللاجئون مياها يتم جمعها في حقول الارز والبرك وحتى في حفر صغيرة يتم نبشها بالايدي وغالبا ما تكون ملوثة بالفضلات". وتوضح وايت "نستقبل كل يوم بالغين على وشك الموت من التجفاف"، مضيفة "عادة هذا امر نادر جدا لدى البالغين ودليل على اننا ازاء حالة طارئة على نطاق واسع". وشددت المنظمة من جهة اخرى على أهمية تأمين وصول منظمات المساعدات الانسانية الى اللاجئين من راخين على الجانب الاخر من الحدود.

ولا يزال الاف الاشخاص يهربون او يختبئون في الغابات والجبال هربا من الحرائق في قراهم.
وقبل اندلاع الازمة الحالية كان عدد الروهينغا في بورما اكثر من مليون. وقد فر نصفهم تقريبا منذ الهجمات الدامية من قبل متمردي "جيش انقاذ روهينغا اراكان" على مواقع للجيش في 25 أغسطس الماضي. وكثيرا ما يتعرض أبناء هذه الاقلية المسلمة للاضطهاد في بورما حيث يعتبرون مهاجرين غير شرعيين وتفرض عليهم قيود مشددة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل